ومنها: الشجاعة: فإن الشجاع منشرح الصدر، واسع البطان، متَّسع القلب، والجبان: أضيق الناس صدرًا، وأحصرهم قلبًا، لا فرحة له ولا سرور، ولا لذة له. ومنها: ترك فضول النظر، والكلام، والاستماع، والمخالطة، والأكل، والنوم، فإن هذه الفضول تستحيل آلامًا وغمومًا، وهمومًا في القلب، تحصره، وتحبسه، وتضيقه، ويتعذب بها، بل غالب عذاب الدنيا والآخرة منها، فلا إله إلا الله ما أضيق صدر من ضرب في كل آفة من هذه الآفات بسهم! وما أنكد عيشه! وما أسوأ حاله! وما أشدَّ حصر قلبه! اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري. ولا إله إلا الله، ما أنعم عيش من ضرب في كل خصلة من تلك الخصال المحمودة بسهم! فلهذا نصيب وافر من قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ﴾ [الانفطار: 13]، ولذلك نصيب وافر من قوله تعالى: ﴿ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ ﴾ [الانفطار: 14]. وفي الختام، فمن أحس بضيق في صدره، فليكثر من هذا الدعاء: ربِّ اشرح لي صدري، ويسر لي أمري. سُئل العلامة ابن عثيمين: أشعر بعض الأحيان بالضيق والاكتئاب، فما العلاج مأجورين؟ فأجاب رحمه الله: ليُكثر أيضًا من هذا الدعاء: ربِّ اشرح لي صدري ويسِّر لي أمري. اللهم اشرح لنا صدورنا، ويسِّر لنا أمورنا، ووفقنا لكل خير، ولا تَكِلْنا إلى أنفسنا المقصرة طرفة عين، أو أقل من ذلك.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وقَهْرِ الرجال. اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا. ورُوِيَ عن ابن عباس أنه كان يقول: اللهم ذكرني ما نسيت، واحفظ عليَّ ما علمت، وزدني علما. وكان ابن تيمية رحمه الله يدعو بقوله: يا معلم إبراهيم علمني. ومن المأثور عن بعض السلف دعاؤهم عند الإفتاء: سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم. وكان مكحول يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله. وكان مالك يقول: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله العلي العظيم. وكان بعضهم يقول: رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. أدعية عن العلم النافع. ونُقِلَ عن بعضهم أيضًا: اللهم وفقني واهدني وسددني واجمع لي بين الصواب والثواب وأعذني من الخطأ والحرمان. انظر أيضًا: حكم وأقوال عن العلم أدعية المذاكرة أدعية عامة للمذاكرة: فللعبد أن يدعو بما شاء من الدعاء الجميل الطيب دون أن يتقيد بأدعية معينة، ومن ذلك: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ مَا قَرأتُ وَمَا حَفَظْتُ، فَرُضُهُ عَليّ عِنْدَ حَاجَتِي إِلَيهِ، إِنّكَ عَلى مَا تَشَاءُ قَدِيرُ وَأَنْتَ حَسْبِي وَنِعْمَ الوَكِيل.
رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي اللهم بك أستعين وعليك أتوكل اللهم سهل لي صعوبة أمري وسهل لي مشق… | Backdrop design, Bay bridge, Travel
جماعه التبليغ: نشاتها و أصولها والمواقف المتعددة منها د. صبري محمد خليل/ أستاذ فلسفه القيم الاسلاميه بجامعه الخرطوم أولا: النشاه: تأسست جماعة التبليغ عام 1926م ، على يد الشيخ/ محمد إلياس الكاندهلوي (1303 – 1364 هـ)،وقد انتشرت الجماعة سريعا في الهند ثم في باكستان وبنغلاديش، وانتقلت إلى العالم الإسلامي والعالم العربي، وبعد ذلك انتشرت دعوتها في معظم بلدان العالم، ولها جهود في دعوة غير المسلمين إلى الإسلام في أوروبا وأمريكا. ( ويكيبيديا). جماعة الدعوه والتبليغ بين الهدف والمضمون | كُتاب سرايا | وكالة أنباء سرايا الإخبارية - حرية سقفها السماء. ثانيا:أصولها: الصفات الستة: يرى مؤسسو الجماعة أن سيرة النبي(صلى الله عليه وسلم) وأصحابه (رضي الله عنهم) لا تخرج عن الأوصاف الستة: أولا:شهادة لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وفي ذلك صدق اليقين على الله والاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته بالصورة والسيرة والسريرة. ثانيا:الصلاة ذات الخشوع والخضوع. ثالثا:تعلم العلم الشرعي حتى يُعرف الله حق المعرفة، وذكر الله حتى تُطرد الغفلة من القلوب. رابعا:إكرام المسلمين جميعا وبذل ما يحتاجون الية بسخاء وطيب نفس، مع التعفف والزهد عما في ايديهم، ويدخل في إكرام المسلمين المحافظة على أعراضهم وأموالهم والكف عن النظر في عوراتهم وتتبع مساوئهم بقصد إحراجهم أو الشماتة فيهم.
ـ إذا حان موعد البيان التقوا جميعاً لسماعه، وبعد انتهاء البيان يطالبون الحضور بالخروج في سبيل الله، وبعد صلاة الفجر يقسّمون الناس الحاضرين إلى مجموعات يتولى كل داعية منهم مجموعة يعلمهم الفاتحة وبعض من قصار السور. حلقات حلقات. ويكررون ذلك عدداً من الأيام. ـ قبل أن تنتهي إقامتهم في هذا المكان يحثون الناس للخروج معهم لتبليغ الدعوة، حيث يتطوع الأشخاص لمرافقتهم يوماً أو ثلاثة أيام أو أسبوعاً... أو شهراً.... كل بحسب طاقته وإمكاناته ومدى تفرغه تحقيقاً لقوله تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس).