عبادة بن الصامت رضي الله عنه، صحابي جليل، من الخزرج، كان من أوائل الذين أسلموا من الأنصار، ارتبط برسول الله صلى الله عليه وسلم ارتباطا وثيقا، وتجلت بطولته العسكرية في مواطن كثيرة. ولد عبادة بن الصامت في المدينة قبل الهجرة بـ 38 سنة، نزلت فيه آيات من القرآن الكريم تحييه على موقفه وولائه، قال تعالى: (ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون)، (سورة المائدة: الآية 56)، يقول المفسرون: كانت عائلة عبادة بن الصامت رضي الله عنه مرتبطة مع يهود بني قينقاع بحلف قديم، حتى كانت الايام التي تلت غزوة بدر وسبقت أحد، فشرع اليهود يتنمرون، وافتعلوا اسبابا للفتنة على المسلمين، فنبذ عبادة عهدهم وحلفهم قائلا: إنما اتولى الله ورسوله والمؤمنين، وتبرأ من حلف اليهود، ورضي بولاية الله ورسوله والمؤمنين.
٢)) يتم توزيع مقالات تصب في نفس الفرضية ، للعميد الصهيوني المتقاعد / أوري سمحوني. ٣)) وأخرى للدكتور / موردخاي نيسان ، وهو محاضر في دراسات الشرق الأوسط في الجامعة العبرية ، ٤)) وكُتيب لبنيامين تسدكا ، وهو رئيس معهد الدراسات السامرية. ٥)) كما يستخدم اليهود مقالات (( لعالِم الأخلاق! ؟)) / شوبنهاور ، في القرن السابع عشر. ٦)) ونظريات وكتابات / لإلبرت آينشتاين ، ويدعون فيها الى تغيير الوعي ، لأن حلّ الصراع لا يمكن ان يتم بوجود الوعي السابق! عبادة بن الصامت رضي الله عنه. ؟ ويرفض هؤلاء الاكاديميون اليهود فكرة حلّ الدولتين ، لانها في حدها الاقصى ، عبارة عن هدنة طويلة ، ويقترحون بدلاً منها ، تغيير الوعي واعتبار الفلسطينيين في الضفة يهوداً ، تسري الدماء اليهودية في عروقهم. ويذهب هؤلاء الى ابعد من ذلك ويقولون ان أول من اكتشف ان فلسطينيي الضفة من أصل يهودي هم باحثون ألمان عام ١٨٦٠ ، وعلى رأسهم الكولونيل / كوندور الذي لاحظ ان اللغة العبرية والسمات اليهودية متأصلة في سكان المنطقة ، وكتب ان العرب في فلسطين هم أخوة في الدم للشعب اليهودي. (( وانا اتسأل هنا: هل اليهود شعب! ؟ خاصة وان الابناء يتبعون ديانة الأم في الديانة اليهودية)). وتضيف الكتيبات ان الفلاحين الفلسطينيين هم يهود أشكناز ، وأقرب ما يكونون لليهود من أصل الماني ، ويحملون نفس الصفات ، من وجهة نظر علم الوراثة والعلوم الطبيعية الأخرى.
المراجع ^ سورة الأنفال, الآية 58 ^, ـ بنو قينقاع ـ من صفحات اليهود, 24-04-2021 ^, معاهدات الرسول مع اليهود, 24-04-2021
فوافق رسول الله (ص) على طلبهم، وأرسله إليهم، فسألوه ماذا يفعلون؛ هل ينزلون عَلَى حُكمِ محمّد كما طلب منهم؟ فنهاهم عن ذلك، وحذَّرهم من القبول بعرضه. لكنّ أبا لبابة ما إن خرج من عندهم، حتى أدرك الخطأ الذي فعله، لذا انطلق بعدها هائماً على وجهه في المدينة، حتى أتى مسجد رسول الله (ص)، وهناك ربط نفسه بعمود إلى جانب منبر رسول الله (ص)، وآلى على نفسه مقسماً أن لا يذوق طعاماً أو شراباً حتى يتوب الله عليه. وبقي على هذه الحال، تأتيه كلّ يوم زوجته لتفكّ رباطه حتى يصلّي ثم تعيده إليه، حتى نزلت الآية على رسول الله (ص): { وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآَخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيم ٌ}[التّوبة: 102].. تبشّر بتوبة الله عليه. حاصر الرسول يهود بني النضير كم يوم؟ - شبابيك. وهذا ما ينبغي أن يعيه كلّ الذين يدخلون في عهود ومعاهدات مع من لا يؤمَن شرّهم، ونحن نرى النّماذج ماثلةً أمامنا على السّاحة العالميّة والإسلاميّة مع الدول التي أبرمت معاهدات سلام مع الكيان الصّهيوني. الخطبة السياسية عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بوصيّة السيّد (رض) الّذي أوصى بها كلّ محبّيه، عندما قال: "كونوا المسؤولين في الحياة، فالله لم يخلق الحياة عبثاً ولهواً، ولا هي مناسبة لبلوغ اللذّات أو تحصيل الشّهوات، بل هو أرادنا أن نغنيها بالحقّ بإقامة العدل، ورفض الظّلم ومواجهة كلّ ألوان الفساد، وفي خدمة النّاس".
فكتب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وثيقة (5) بين المهاجرين والأنصار، وادَع فيها اليهود وعاهدهم، وأقرّهم على أموالهم ودينهم، وشرط لهم واشترط عليهم. ومما جاء في الوثيقة: بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب محمّد النبي ﷺ ، بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب، ومن تبعهم، فلحق بهم، وجاهد معهم، أنهم أمّة واحدة من دون الناس.. وأن لا يحالف مؤمنٌ مولى مؤمنٍ دونه. وإنّ المؤمنين المتقين على من بغي منهم، أو ابتغى دسيعة (6) ظلم، أو إثم، أو عدوان، أو فساد بين المؤمنين، وأن أيديهم عليه جميعاً، ولو كان وَلَد أحدهم.. وأن ذِمّة الله واحدة، يجير عليهم أدناهم، وأن المؤمنين موالي بعض دون الناس، وإنه من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة. غير مظلومين ولا متناصر عليهم. وإن سلْم المؤمنين واحدة، لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله، إلاّ على سواء وعدل بينهم وإنكم مهما اختلفتم فيه من شيء، فإن مرَدّه إلى الله عزّ وجلّ، وإلى محمّد ﷺ … وإنه من كان بين أهلِ هذه الصحيفة من حدّث أو اشتجار يُخاف فسادُه، فإنّ مردّه إلى الله عز وجل، وإلى محمد رسول الله ﷺ … وهكذا حدّد رسول الله ﷺ أن العلاقة بين اليهود وبين المسلمين أساسها الاحتكام إلى الإسلام وخضوعهم لسلطانه، وتقيّدهم بما يستلزمه أمنُ الدولة الإسلامية.