تاريخ الإضافة: 5/12/2017 ميلادي - 17/3/1439 هجري الزيارات: 19598 تفسير: (ولله غيب السماوات والأرض وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون) ♦ الآية: ﴿ وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: هود (123). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ولله غيب السماوات وَالأَرْضِ ﴾ أَيْ: علم ما غاب عن العباد فيهما ﴿ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ ﴾ في المعاد حتى لا يكون لأحدٍ سواه أمرٌ ﴿ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ أَيْ: إنَّه يجزي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءَته. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة هود - الآية 123. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ﴾، أَيْ: عِلْمُ مَا غَابَ عَنِ الْعِبَادِ فِيهِمَا، ﴿ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ ﴾، فِي الْمَعَادِ. قَرَأَ نَافِعٌ وَحَفْصٌ: يُرْجَعُ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الْجِيمِ، أَيْ: يُرَدُّ. وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَكَسْرِ الْجِيمِ، أَيْ: يَعُودُ الْأَمْرُ كُلُّهُ إِلَيْهِ حَتَّى لَا يَكُونَ لِلْخَلْقِ أَمْرٌ.
الرسم العثماني وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ ءَايٰتِهِۦ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغٰفِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ الـرسـم الإمـلائـي وَقُلِ الۡحَمۡدُ لِلّٰهِ سَيُرِيۡكُمۡ اٰيٰتِهٖ فَتَعۡرِفُوۡنَهَا ؕ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُوۡنَ تفسير ميسر: وقل -أيها الرسول-; الثناء الجميل لله، سيريكم آياته في أنفسكم وفي السماء والأرض، فتعرفونها معرفة تدلكم على الحق، وتبيِّن لكم الباطل، وما ربك بغافل عما تعملون، وسيجازيكم على ذلك.
رحمة الله بعباده السؤال: لماذا أعلم الله عباده بوقوع البلاء قبل إصابتهم به؟ - الجواب: رحمة بعباده، ولئلا يفاجأوا بالبلاء، ولكي يوطنوا أنفسهم عليه، ويزداد يقينهم عند مشاهدتهم له حسبما أخبر - سبحانه - به، وليعلموا أنه شيء يسير له عاقبة حميدة. السؤال: ما علة تصدير الجملة الخبرية في قوله تعالى: ولنبلونكم بالقَسَم؟ - الجواب: أكدت الجملة بالقَسَم - وهو أقوى أنواع التوكيد - وبنون التوكيد الثقيلة لتأكيد وقوع البلاء وأنه سُنّة الله تعالى في خلقه وأنه لا مناص عنه. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة النمل - الآية 93. السؤال: بِمَ يوحي إسناد فعل الابتلاء إلى ذاته سبحانه؟ - الجواب: للدلالة على أن هذه المحن منه - سبحانه - ووعده بها المؤمنين يدل على أنها ليست انتقاماً ولا عقوبات، بل إنها إذا لازمها الصبر رفعت صاحبها إلى مرتبة سامية عند ربه. [email protected]
السؤال: ما المقصود بالقول في قوله تعالى: ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون (البقرة 154)؟ - الجواب: المقصود القول الناشئ عن اعتقاد والنهي عنه، لأن الإنسان يقول ما يعتقده، والمعنى: لا تعتقدوا. السؤال: ما فائدة التعبير بقوله: في سبيل الله في الآية الكريمة؟ - الجواب: للاحتراس، فليس كل مَنْ يقتلون من المسلمين أحياء عند ربهم كما يُفهم لو قيل: ولا تقولوا لمن يقتل أموات بل أحياء فهذا غير مراد، وإنما ينال تلك الدرجة العظيمة من قُتل في سبيل الله مخلصاً نيته لله تعالى. السؤال: علامَ ارتفع (أموات) و(أحياء) في الآية الكريمة؟ - الجواب: مرفوعان، لأن كلاً منهما خبر متبدأ محذوف، (ومن المواضع التي يطرد فيها حذف المبتدأ: القطع والاستئناف يبدأون بذكر الرجل ويقدمون بعض أمره ثم يدعون الكلام الأول ويستأنفون كلاماً آخر، وإذا فعلوا ذلك أتوا في أكثر الأمر بخبر من غير مبتدأ). ويمكن تعليل حذف المبتدأ في الآية أيضاً بالعلم به وبدلالة المقام عليه، فلشهرة المقتول في سبيل الله وعظيم مكانته لا يحتاج إلى ذكره، ولذا (فإنك ترى به - أي الحذف - ترك الذكر أفصح من الذكر، الصمت عن الإفادة أزيد للإفادة، وتجدك أنطق ما تكون إذا لم تنطق، وأتم ما تكون بياناً إذا لم تُبِنْ).