إذ الذلة التي يتحلّون بها فيما بينهم بسبب التراحم بينهم، وهذا دليل على أنَّ الرحمة من أجلّ صفات المؤمنين، حيث كان حديث القرآن عن الرحمة لديهم في معرض الامتنان والثناء والمدح البليغ، ممّا يدل على عظيم مكانة المتراحمين من المسلمين عند الله تعالى، وقد دلَّ على ذلك ما أعده الله تعالى لهم من الأجر والثواب الذي أخبر الله تعالى عنه بقوله: {ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ *أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ *} [البلد: 17 ـ 18]. أي: أصحاب اليمين الذين يُعْطَوْنَ كتبهم بأيمانهم، والذين قال الله تعالى فيهم: {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ *فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ *وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ *وَظِلٍّ مَمْدُودٍ *وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ *وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ *لاَ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ *وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ *} [الواقعة: 27 ـ 34]. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوةَ الحسنةَ في تحقيق هذا المقصد، وهو الرحمة بالعالمين، فكانت رحمته بالمؤمنين، وبالأهل، والعيال، وبالضعفاء، والكافرين، والحيوان، وكتب السيرة مليئةٌ بالمواقف والأحاديث الدالة على ذلك، فحري بنا نحن أتباعَه صلى الله عليه وسلم أن نهتدي بهديه ونستن بسنته-وهو الرحمة المهداة -، فنأخد قبساً من رحمته ونتصف بها مع أنفسنا ومع الخلق عموماً.
تاريخ النشر: الثلاثاء 2 محرم 1427 هـ - 31-1-2006 م التقييم: رقم الفتوى: 71335 12306 0 276 السؤال علمنا أن رسول الله في صلاة النافلة إذا مر بآية عذاب تعوذ، فما هو الحكم في الفرض، وما الحكم في الرد في بعض آيات القرآن مثل (أليس الله بأحكم الحاكمين)، بقول بلى وأنا على ذلك من الشاهدين، وهل هذا يبطل الصلاه أم لا؟ وجزاكم الله خيراً. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأنعام - الآية 54. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فعند الشافعية والحنابلة يشرع للمصلي إذا قرأ آية رحمة أن يسأل الله الرحمة أو آية عذاب أن يستعيذ بالله تعالى ونحو ذلك، وهذا شامل لكل مصل سواء كان إماماً أو فذا أو مأموماً في فرض أو نفل، ففي المجموع للنووي وهو شافعي: قال الشافعي وأصحابنا: يسن للقارئ في الصلاة وخارجها إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله تعالى الرحمة أو بآية عذاب أن يستعيذ به من العذاب، أو بآية تسبيح أن يسبح أو بآية مثل أن يتدبر. قال أصحابنا: ويستحب ذلك للإمام والمأموم والمنفرد. إلى أن قال: وكل هذا يستحب لكل قارئ في صلاته أو غيرها، وسواء صلاة الفرض والنفل والمأموم والإمام والمنفرد، لأنه دعاء فاستووا فيه كالتأمين. وقال النووي أيضاً: وقال أبو حنيفة رحمه الله: يكره السؤال عند آية الرحمة والاستعاذة في الصلاة.
وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۖ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ۖ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (54) وقوله: ( وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم) أي: فأكرمهم برد السلام عليهم ، وبشرهم برحمة الله الواسعة الشاملة لهم; ولهذا قال: ( كتب ربكم على نفسه الرحمة) أي: أوجبها على نفسه الكريمة ، تفضلا منه وإحسانا وامتنانا ( أنه من عمل منكم سوءا بجهالة) قال بعض السلف: كل من عصى الله ، فهو جاهل. وقال معتمر بن سليمان ، عن الحكم بن أبان ، عن عكرمة في قوله: ( من عمل منكم سوءا بجهالة) قال: الدنيا كلها جهالة. رواه ابن أبي حاتم. ( ثم تاب من بعده وأصلح) أي: رجع عما كان عليه من المعاصي ، وأقلع وعزم على ألا يعود وأصلح العمل في المستقبل ( فأنه غفور رحيم) قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لما قضى الله الخلق ، كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي غلبت غضبي ".
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا ويُوَقِّرْ كَبِيرَنَا » (رواه الترمذي، ورواه أحمد، برقم: [6643]، وهو في السلسلة الصحيحة: [5/230]). عن أَبِي بُرَيْدَةَ رضي الله عنه قال: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُنَا.. إِذْ جَاءَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْمِنْبَرِ فَحَمَلَهُمَا وَوَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: « صَدَقَ اللَّهُ { إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ}[1] فَنَظَرْتُ إِلَى هَذَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ، فَلَمْ أَصْبِرْ حَتَّى قَطَعْتُ حَدِيثِي وَرَفَعْتُهُمَا » (سنن الترمذي). وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه: "قَدْ رَأَيْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍ يَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ سَاجِدٌ فَيَرْكَبُ ظَهْرَهُ فَمَا يُنْزِلُهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَنْزِلُ، وَيَأْتِي وَهُوَ رَاكِعٌ فَيُفَرِّجُ لَهُ بَيْنَ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَخْرُجُ مِنَ الْجَانِبِ الآخَرِ".
قال أبو القاسم ابن عساكر: بادرْ إلى الخيرِ يا ذا اللبِّ مغتنمًا ولا تكنْ مِن قليلِ العرفِ محتشما واشكرْ لمولاك ما أولاك من نعمٍ فالشكرُ يستوجبُ الإفضالَ والكرما وارحمْ بقلبِك خلقَ الله وارعَهُم فإنَّما يرحمُ الرحمنُ مَن رَحِما [1461] ((بريقة محمودية)) لأبي سعيد الخادمي (3/45). وقال زين الدين العراقي: إنْ كنتَ لا ترحمُ المسكينَ إن عَدِما ولا الفقيرَ إذا يشكو لك العَدما فكيف ترجو من الرحمنِ رحمتَه وإنَّما يرحمُ الرحمنُ من رَحِما [1462] ((صيد الأفكار)) لحسين بن محمد المهدي (2/171). وقال أبو الفضل ابن حجر: إنَّ منْ يرحمُ أهلَ الأرضِ قد جاءنا يرحمه من في السَّما فارحمِ الخلقَ جميعًا إنَّما يرحمُ الرحمنُ منَّا الرُّحما [1463] ((صيد الأفكار)) لحسين بن محمد المهدي (2/169). وقال أبو الفتح محمد بن أحمد الكندي: سامحْ أخاك الدَّهرَ مهما بدَتْ منه ذنوبٌ وقعُها يعظُمُ وارحمْ لتلقَى رحمةً في غدٍ فربُّنا يرحمُ مَن يرحمُ [1464] ((الازدهار في ما عقده الشعراء من الأحاديث والآثار)) للسيوطي (ص 98). وقال ابن يعقوب: إن كنتَ ترجو مِن الرحمنِ رحمتَه فارحمْ ضعافَ الورَى يا صاحِ محترمًا واقصدْ بذلك وجهَ اللهِ خالقِنا سبحانَه مِن إلهٍ قد برى النَّسما واطلبْ جزا ذاك مِن مولاك رحمتَه فإنَّما يرحمُ الرحمنُ مَن رحِما [1465] ((الضوء اللامع)) للسخاوي (8/137).
وهذا يدل على مشروعية الوقوف عند آية العذاب والتعوذ. قال النووي رحمه الله في "المجموع" (3/562): " قال الشافعي وأصحابنا: يسن للقارئ في الصلاة وخارجها إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله تعالى الرحمة أو بآية عذاب أن يستعيذ به من العذاب, أو بآية تسبيح أن يسبح أو بآية مثل أن يتدبر. قال أصحابنا: ويستحب ذلك للإمام والمأموم والمنفرد... وكل هذا يستحب لكل قارئ في صلاته أو غيرها ، وسواء صلاة الفرض والنفل والمأموم والإمام والمنفرد ؛ لأنه دعاء فاستووا فيه كالتأمين, ودليل هذه المسألة حديث حذيفة رضي الله عنه... هذا تفصيل مذهبنا: وقال أبو حنيفة رحمه الله: يكره السؤال عند آية الرحمة والاستعاذة في الصلاة. وقال بمذهبنا جمهور العلماء من السلف فمن بعدهم " انتهى. وقال في "كشاف القناع" (1/384): " ( وله السؤال والتعوذ في فرض ونفل ، عند آية رحمة أو عذاب) انتهى. وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " ما حكم من قال آمين أو أعوذ بالله من النار أو سبحان الله والإمام يقرأ في صلاة جهرية وذلك عندما يسمع المأموم آيات تستوجب التعوذ أو التسبيح أو التأمين؟ فأجاب: أما الآيات التي تستوجب التسبيح أو التعوذ أو السؤال إذا مر بها القارىء في صلاة الليل فإنه يسن له أن يفعل ما يليق ، فإذا مر بآية وعيد تعوذ ، وإذا مر بآية رحمة سأل.
ووردت في القرآن آيات تشير إلى وجود دواب في السماوات والأرض، منها قوله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ {الشورى:29}، قال بعض العلماء إن لفظ (دابة) يدل على أنها مخلوقات غير الملائكة لأن الله عز وجل فرق بين الدواب والملائكة في الذكر في قوله: وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ {النحل:49}، فذكر دواب السماوات ودواب الأرض ثم أخر ذكر الملائكة. هل يوجد بالفعل فضائيين ؟ - إسألنا. وبمثل هذه الآيات ذكر بعض أهل العلم أنه لا مانع من أن تكون هذه إشارة إلى وجود عوالم أخرى، ولكن لا ينبغي القطع بمثل هذا، لأن مثل هذه الآيات تحتمل أكثر من وجه من التأويل. وأما القول بأن هذه المخلوقات هي التي خلقت الإنسان بشكل يشبهها بواسطه DNA، وبأنها قوة خارقة أدت إلى وجود البشرية، فإن هذا في الحقيقة قول باطل مناف لما يجب اعتقاده. ذلك أن أبا البشرية هو آدم عليه السلام، وقد خلقه الله تعالى من طين، ثم جعل ذريته بعد ذلك تتكاثر بواسطة النطف، مروراً بمراحل قصها الله علينا في محكم كتابه، حيث يقول: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ* ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ* ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ {المؤمنون:12-13-14}.
علاوة على ذلك ، تم إرجاع The X-Files للموسم العاشر والحادي عشر ، مع النسخة الأصلية الخالق والممثلين والشخصيات! يتعاون عملاؤا مكتب التحقيقات الفدرالي فوكس مولدر ودانا سكالي للتحقيق في الظواهر الخارقة الغامضة في جميع أنحاء البلاد. مولدر يؤمن إيمانا راسخا بما هو خارق للطبيعة ووجود كائنات فضائية بينما سكالي على الطرف المقابل: متشكك قوي يعتمد فقط على العلم. مع تقدم المسلسل ، يتورط الثنائي في التحقيق في مؤامرة حكومية تثبت أن الأجانب ليسوا موجودين فحسب ، بل يتعاونون مع الحكومة للتستر على وجودهم. | المسلسل السابع فولينغ سكايز | Falling Skies ماذا ستفعل إذا استولى الأجانب على كوكبنا؟ هل ستخضع لمطالبهم فقط وتحاول العيش بشكل طبيعي قدر الإمكان ، أم ستفعل أي شيء للقتال واستعادة كوكبنا؟ على غرار التحدي المذكور أعلاه ، تحدث أحداث TNT's Falling Skies في مجتمع ما بعد الغزو الفضائي ، ولكن بعد ستة أشهر فقط من هبوطها على الأرض. في تلك الأشهر الستة ، كان على الـ 10٪ الباقين من سكان العالم الذين نجوا أن يعيشوا في عالم ما بعد الكارثة بدون قوة وتكنولوجيا ، ولا جيش للدفاع عنهم ، ولا هدف سوى البقاء على قيد الحياة.