يقول ابن القيم في مقدمة كتابه: [1] ونحن بعون الله ننبه على هذا بالكلام على فاتحة الكتاب وأم القرآن وعلى بعض ما تضمنته هذه السورة من هذه المطالب وما تضمنته من الرد على جميع طوائف أهل البدع والضلال وما تضمنته من منازل السائرين ومقامات العارفين والفرق بين وسائلها وغاياتها ومواهبها وكسبياتها وبيان أنه لا يقوم غير هذه السورة مقامها ولا يسد مسدها ولذلك لم ينزل الله في التوراة ولا في الإنجيل ولا في القرآن مثلها. مخطوطات الكتاب [ عدل] من المخطوطات المعتمدة في طبعة دار عالم الفوائد في مكة مخطوطة كتبت في حياة المؤلف وقرئت عليه وهي محفوظة في مكتبة قيون أوغلو في قونية بتركيا. تعرف إلى أنواع النفس البشرية وسبل الارتقاء بها - إسلام أون لاين. [2] وصلات خارجية [ عدل] كتاب مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين على كيندل تصفح كتاب مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين أفضل اختصار لكتاب مدارج السالكين لابن القيم على يوتيوب. المراجع [ عدل] ^ موقع ابن القيم: مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين نسخة محفوظة 09 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين. ^ ابن قيم الجوزية, محمد بن أبي بكر ( 1440 هـ)، "مقدمة التحقيق"، مدارج السالكين (ط. 1)، مكة: دار عالم الفوائد ، ج.
وتوحيد الإلهية وهو إفراد الله بالعبادة, يؤخذ من لفظ: {اللَّهِ} ومن قوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ } وتوحيد الأسماء والصفات, وهو إثبات صفات الكمال لله تعالى, التي أثبتها لنفسه, وأثبتها له رسوله من غير تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه, وقد دل على ذلك لفظ {الْحَمْدُ} كما تقدم. وتضمنت إثبات النبوة في قوله: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } لأن ذلك ممتنع بدون الرسالة. وإثبات الجزاء على الأعمال في قوله: { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } وأن الجزاء يكون بالعدل, لأن الدين معناه الجزاء بالعدل. وتضمنت إثبات القدر, ، وأن العبد فاعل حقيقة, ، خلافا للقدرية والجبرية. إياك نعبد وإياك نستعين دليل على. بل تضمنت الرد على جميع أهل البدع [والضلال] في قوله: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } لأنه معرفة الحق والعمل به. وكل مبتدع [وضال] فهو مخالف لذلك. وتضمنت إخلاص الدين لله تعالى, عبادة واستعانة في قوله: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } فالحمد لله رب العالمين. مرات القراءة: 1040 مرات الطباعة: 108 * مرفقات الموضوع
مج1، ص. 73–75.
الآية العظيمة التي اجتمع فيها توحيد الألوهية، وتوحيد الربوبية، يقول الشيخ السعدي رحمه الله حولها وما يليها من آيات الفاتحة: قوله {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } أي: نخصك وحدك بالعبادة والاستعانة؛ لأن تقديم المعمول يفيد الحصر، وهو إثبات الحكم للمذكور، ونفيه عما عداه. فكأنه يقول: نعبدك، ولا نعبد غيرك، ونستعين بك, ، ولا نستعين بغيرك. وقدم العبادة على الاستعانة، من باب تقديم العام على الخاص، واهتماما بتقديم حقه تعالى على حق عبده. إياك نعبد وإياك نستعين اعراب. و{العبادة} اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال, والأقوال الظاهرة والباطنة. والاستعانة} هي الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع, ودفع المضار, مع الثقة به في تحصيل ذلك. والقيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية، والنجاة من جميع الشرور، فلا سبيل إلى النجاة إلا بالقيام بهما. وإنما تكون العبادة عبادة، إذا كانت مأخوذة عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مقصودا بها وجه الله. فبهذين الأمرين تكون عبادة, وذكر {الاستعانة} بعد {العبادة} مع دخولها فيها, ؛ لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى.