قال أَبِو سعيد الخُدْرِيّ: لزمت بَيْتِي ليالي الحَرَّةَ فلم أخرج، فدخل عَلَيَّ نَفَرٌ من أهل الشام فقالوا: أيها الشيخ! أَخْرِجْ ما عندك، فقلت: والله ما عندي مالٌ، قال: فَنَتَفُوا لِحْيَتِي وضَرَبُوني ضَرباتٍ ثم عمدوا إلى بيتي فجعلوا يَنْقلُون مَا خَفّ لهم مِنَ المَتَاع حتى إنهم يَعْمدون إلى الوِسَادة والفراش فينفضون صُوفَهُما ويأخذون الظَّرْفَ، حتى لقد رأيتُ بَعْضَهم أخذ زَوْجَ حمامٍ كان في البيت ثم خرجوا به. ولما مرض –رضي الله عنه- مرض الموت دَعَا نَفَرًا من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فيهم: ابن عباسِ، وابن عمر، وأنس بن مالك، وجابر بن عبد الله فقال: لاَ يَغْلِبَنّكُم ولدُ أَبِي سعيد، إذا أنا مُتُّ، فكَفِّنُونِي في ثيابي التي كنت أُصَلّيَ فيها وأَذْكُر الله فيها، وفي البيت قُبْطِيَّة ــ أو قِطْرِيَّة ــ فكَفِّنُونِي فيها، وأجمروا عَلَيّ بأوقية مجْمَر، ولا تضربوا على قبري فُسْطَاطًا، واجعلوا في سريري قَطِيفَة أرجوان، ولا تتبعوني بنارٍ، وإذا أخرجتموني فلا تتبعني باكيةٌ، قال: ففعلوا ما أمرهم به. وتوفي أبو سعيد سنة أَربع وسبعين يوم الجمعة، ودفن بالبقيع.
موعدنا اليوم مع نجم ساطع في سماء الاسلام وهوصحابي جليل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم … فموعدنا اليوم مع الصحابي الجليل أبو سعيد الخدرى … ولقد اعتنق أبو سعيد الخدرى الإسلام باكرا، فقد كان من الذين أسلموا قبل سن البلوغ … و يعتبر الصحابي أبي سعيد الخدرى رضي الله عنه من رواه الحديث …. وسنتعرف عليه اكثر في هذا المقال … فهيا بنا. اسمه و نسبه: هو سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر بن عوف بن الحارث بن الخزرج … فهو من الانصار من الخزرج … ويلقب بأبو سعيد الخدري … و أمه هي أنيسة بنت أبي حارثة من بني عدي النجار …. وأخو أبي سعيد لأمه هو قتادة بن النعمان الظفري أحد البدريين ( اى انه شهد غزوة بدر) … و استشهد أبوه مالك بن سنان رضي الله عنه في معركة أحد. مولده: لقد ولد سعد بن مالك بن سنان الملقب بأبو سعيد الخدري في السنة العاشرة قبل الهجرة … و قد ولد في المدينة المنورة فهوخزرجي من الانصار. اسلامه: اعتنق سعد بن مالك بن سنان الملقب بأبو سعيد الخدرى الإسلام باكرا، فقد كان من الذين أسلموا قبل سن البلوغ …. ولم يشهد أبو سعيد الخدرى غزوة بدر لصغر سنه … ولما جاءت غزوة أحد كان سعد بن مالك بن سنان الملقب بأبو سعيد الخدرى عنده ثلاث عشر سنة فعرضه أبوه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليشارك معهم في غزوة أحد ولكن الرسول رده ولم يجعله يشارك فيها لصغر سنه … و لكن شهد أبو سعيد بعد ذلك غزوة الخندق ،وشهد ايضا بيعة الرضوان.
هو سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي أبو سعيد الخدري.. مشهور بكنيته.. كان ممن حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سننا كثيرة، وروى عنه علما جما، وكان من نجباء الأنصار وعلمائهم وفضلائهم. بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم: يقول أبو سعيد، قال: أتى علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ونحن أناس من ضعفة المسلمين ما أظن رسول الله يعرف أحدا منهم، وإن بعضهم ليتوارى من بعض من العري.
[٢] بعض صفات أبو سعيد الخدري: حدّث عنه عبد الله بن عمر عن وهب بن كيسان قال:رأيت أبا سعيد الخدري يلبس الخز، وعن ابن عجلان عن عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع قال: رأيت أبا سعيد يحفي شاربه كأخي الحلق. [٢] بعض من روى عن أبي سعيد الخدري: روى بقي بن مخلد في "مسنده الكبير" بالمكرر ألف حديث ومائة وسبعين حديثا، مسند أبي سعيد ألف ومائة وسبعون حديثا، ففي البخاري ومسلم ثلاثة وأربعون، وانفرد البخاري بستة عشر حديثًا ومسلم باثنين وخمسين. توفي أبي سعيد الخدري في بمكة بعد منصرف الناس من الحج في آخر السنة، وعمره أربع وثمانون سنة ودُفن بالمحصب، وهو آخر من مات من الصحابة بمكة.
فأقام حسين على ما هو عليه من الهموم، مرة يريد أن يسير إليهم، ومرة يجمع الإقامة. فجاءه أبو سعيد الخدري فقال: يا أبا عبد الله، إني لكم ناصح، وإني عليكم مشفق، وقد بلغني أنه كاتبك قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج إليهم، فلا تخرج، فإني سمعت أباك يقول بالكوفة: والله لقد مللتهم وأبغضتهم، وملوني وأبغضوني، وما بلوت منهم وفاء، ومن فاز بهم فاز بالسهم الأخيب، والله ما لهم ثبات ولا عزم على أمر، ولا صبر على السيف. بعض المواقف من حياته مع التابعين: وقد اختفى جماعة من سادات الصحابة، منهم جابر بن عبد الله، وخرج أبو سعيد الخدري فلجأ إلى غار في جبل، فلحقه رجل من أهل الشام. قال: فلما رأيته انتضيت سيفي فقصدني، فلما رآني صمم على قتلي، فشمت سيفي، ثم قلت إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ فلما رأى ذلك قال: من أنت؟ قلت: أنا أبو سعيد الخدري قال: صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: نعم. فمضى وتركني.
ــــــــــــــــــــــــــ [1] الجامع الصحيح، كتاب الرقاق، حديث رقم 6470. [2] سورة الأنبياء، الآية 49. [3] صحيح مسلم، كتاب الصيام، رقم 1167. مرحباً بالضيف
تهذيب التهذيب ج 3 ص 416. 711 حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا منجاب بن الحارث أنا علي بن مسهر عن هشام بن عروة قال قالت عائشة ثم وما علم أبي سعيد وأنس بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما كانا غلامين صغيرين. المعجم الكبير ج1 ص 249. 1438 وحدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر قالوا حدثنا إسماعيل بن جعفر أخبرني ربيعة عن محمد بن يحيى بن حبان عن بن محيريز أنه قال ثم دخلت أنا وأبو صرمة على أبي سعيد الخدري فسأله أبو صرمة فقال يا أبا سعيد هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر العزل فقال نعم غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة بني المصطلق فسبينا كرائم لعرب فطالت علينا العزبة ورغبنا في الفداء فأردنا أن نستمتع ونعزل فقلنا نفعل ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا لا نسأله فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا عليكم أن لا تفعلوا ما كتب الله خلق نسمة هي كائنة إلى يوم القيامة إلا ستكون. صحيح مسلم ج 2 ص 1061. نلاحظ أن أبا سعيد الخدري حسب ترجمته أنه ولد في السنة الأولى للهجرة و مات في السنة 65/64 أو 74 (لا يهم التحديد عند أهل الحديث) معنى ذلك أنه كان عمره أقل من عشر سنوات يوم غزوة بني المصطلق التي كانت في السنة الخامسة للهجرة، و أكيد لو أن أبا سعيد الخدري موجود معنا اليوم مع وجود المغريات الجنسية العديدة لشبق و هو في المهد.... و رغم ذلك فقد روى عنه الستة الكثير من الأحاديث التي تستحق الضرب على الحائط في نظري وفي نظر أهل القرآن، أما غيرنا من حملة الأسفار دون عقل و تفكر وفطرة فلهم أن يعملوا بما جاء به سعد بن مالك( أبوسعيد الخدري)...