ورد ما يلي في تفسير ابن كثير عن عدد حروف القران الكريم: عن مجاهد: هذا ما أحصينا من القرآن وهو ثلاثمائة ألف حرف وواحد وعشرون ألف حرف ومائة وثمانون حرفا. وقال الفضل بن عطاء بن يسار: ثلاثمائة ألف حرف وثلاثة وعشرون ألفا وخمسة عشر حرفا. وقال سلام أبو محمد الحماني: إن الحجاج جمع القراء والحفاظ والكتاب فقال: أخبروني عن القرآن كله كم من حرف هو ؟ قال: فحسبناه ، فأجمعوا أنه ثلاثمائة ألف حرف وأربعون ألفا وسبعمائة وأربعون حرفا
ولقد حرص المسلمون على حفظ كتاب الله حفظًا متقنًا، حتى أنهم حفظوا عدد كلماته وحروفه من شدة اهتمامهم بكتابهم الجليل. عدد حروف القرآن الكريم ويحتوي القرآن الكريم على 114 سورة قرآنية مُترابطة ومُتناسقة بأحكامها وكلامها، ويصل عدد الآيات الذي تحتويه هذه السور إلى 6236 آية، وعدد الكلمات التي احتواها القرآن الكريم هي 77. 800 كلمة مُتّصلة ومُرتبة ترتيب العزيز الحكيم، وأما عدد أحرف القرآن الكريم بحسب ابن كثير في تفسيره فهي 320. 015 حرفًا، وهذه السور والآيات والكلمات مُترابطة مُتراصّة وِفق ميزانٍ رقميٍ دقيق، بحيث لا يمكن تبديل كلمة بدل أخرى أو حرف بدل آخر لأن لكل حرف وكلمة تفسير خاص لا يحتمل التغيير أو التبديل. فضل القرآن الكريم وأهميته في حياة المسلم القرآن الكريم جاء لهداية الناس وإرشادهم إلى طريق الخير والصلاح في الدنيا والآخرة، وإبعادهم عن كل ما يُؤذيهم ويضُرّهم، قال تعالى: "إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً" [الإسراء: 9]. لقد أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم حُجّة على الناس، فمن قرأ آياته وتدبرّ معانيه وعمل بمُقتضاه فسوف ينال الأجر الكبير والثواب العظيم عند الله عز وجل، وأما مَن ترك القرآن وهجره ولم يعمل بمقتضى آياته وأحكامه فقد توعدّه الله عزّ وجل بالعقاب والعذاب الشديد.
القرآن الكريم:هو الحق من عند الله، أنزله الله سبحانه وتعالى على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وجعله معجزة على مر التاريخ، تقشعر له الجلود ويخشع له القلب فقد قال تعالى: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إلى ذِكْرِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ). – تحدى الله بالقرآن العرب وهم أهل البلاغة والشعر، أن يأتوا بمثل آية من القرآن، وبعد مرور السنوات ظهرت الكثير من معجزات القرآن التي جعلت الكثير من العلماء والباحثون يدخلون الدين الإسلامي. أهمية القرآن الكريم: للقرآن أهمية كبيرة في حياة كل مسلم، فهو المنهج والدستور لكل انسان مسلم، فلقد أنزل الله القرآن بشرائعه وأحكامه ليهتدي الناس به ويذكرهم بفضل الله عليهم ويكون دستورهم في الحياة، و قال تعالى (لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ). لفظ (القرآن) في اللغة العربية: – اختلفت الآراء فيرى البعض أن كلمة قرآن هي مصدر للفعل قرأ، ويستدل على هذا بقوله تعالى: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ* فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ).
– عدد سور القرآن: هم مائة وأربع عشرة سورة.
أول سورة في القرآن الكريم هي سورة الفاتحة، وآخر سورة هي سورة الناس. تنقسم سور القرآن الكريم من حيث وقت النزول إلى سور مكية نزلت في مكة المكرمة قبل الهجرة وعددها 86 سورة، وسور مدنية نزلت في المدينة المنورة بعد الهجرة وعددها 28 سورة. أول سورة نزلت من القرآن الكريم هي سورة العلق، وآخر سورة هي سورة النصر. أطول آية في القرآن الكريم هي آية الدين وهي الآية رقم 282 من سورة البقرة. يبلغ عدد السور المفتتحة بالحروف المتقطعة 29 سورة. يبلغ عدد السجدات 15 سجدة وردت في أربع عشرة سورة، والسورة المحتوية على سجدتين هي سورة الحج. تحمل ستة من سور القرآن الكريم أسماء الأنبياء، وهذه السور هي: هود، ومحمد، ونوح، وإبراهيم، ويوسف، ويونس. الصحابي الجليل الذي جمع القرآن الكريم هو أبو بكر الصديق، وذلك بعد وفاة الكثير من الحفظة في حروب الردة. استمر نزول القرآن على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مدة 23 سنة. أعظم آية في القرآن الكريم هي آية الكرسي وهي الآية رقم 255 من سورة البقرة. تبدأ كل السور في القرآن الكريم بالبسملة عدا سورة التوبة. الكلمة التي تتوسط القرآن الكريم هي كلمة (وليتلطف) في الآية رقم 19 من سورة الكهف. أطول كلمة في القرآن الكريم هي كلمة (فأسقيناكموه) في الآية رقم 22 من سورة الحجر.