هل الملائكة ترى الله تبارك وتعالى؟ - YouTube
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الخوارج والمعتزلة لا يتم تكفيرهم ولكن نرفض مذهبهم لأنه يصادر معنى العفو ويفرغ معنى هذا الاسم الكريم من فحواه ومعناه ومضمونه. ملتقى الشفاء الإسلامي - كيف ترى الله ؟. وأضاف الإمام الأكبر، خلال برنامج الإمام الطيب، المذاع على قناة الحياة، أن الخوارج معروفين فهم حركة سياسية ارتدت ثوب الدين فهي ليست مدرسة دينية بل مدرسية سياسية وكانت ترى أن الخلافة لا تكون في قريش. وتابع الإمام الأكبر، أن الذنوب عند الخوارج الكبائر وارتكاب الكبيرة كفر وهذه هي الكارثة الأولى لأن الكفر ليس ضد عمل، فليس لو شرب خمرة أقول كافر أو زنا لا أستطيع أقول كافر والقتل لا أقول كافر، فالكفر ضد الإيمان فإذا أنكر الله والرسول أو كذب القرآن أو أنكر الملائكة هو كفر ولابد أن يكو ثبوته ثبوتا ضروريا لأن هناك مسائل مختلف فيها فمن ينكر ما هو مختلف عليه ليس كافر. وقال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، إن الإيمان حدده النبى بأن تؤمن بالله وملائكته ورسل واليوم الأخر والقضاء والقدر فإذا أنكرت واحد منها فأنت كافر، فالإيمان ليس ضد الصلاة أو الصوم أو القتل أو شرب الخمر فالإيمان ليس معنى ضد عمل، فتارك الصوم أو تارك الزكاة ليس بكافر أو القتل ليس بكفر ولكن ذنب عظيم.
يعتقد أصحاب الأديان الإبراهيمية أن السماء، هى مكان الملائكة، وأنها أقرب المخلوقات لرب العلا، فهناك حملة العرش فهل يرون الملائكة ربهم، أم مثلهم مثل البشر لم يرونه، ويبقى وجهه الكريم ذو الجلال والإكرام، محجوبا عن أنظار الملائكة والبشر المؤمنين والمتطلعين للقاء ربهم؟ وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سألت جبريل عليه السلام هل ترى ربك؟ قال: إن بيني وبينه سبعين حجابًا من نور لو رأيت أدناها لاحترقت. وفي كتاب العظمة لـ أبي محمد الأصبهاني بسنده إلى أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلاً من اليهود أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أبا القاسم، هل احتجب الله عن خلقه السماوات والأرض؟ قال: نعم بينه وبين الملائكة الذين حول العرش سبعون حجابًا من ظلمة وسبعون حجابًا من رفارف الاستبرق، وسبعون حجابًا من رفارف السندس، وسبعون حجاباً من در أبيض، وسبعون حجابًا من در أحمر، وسبعون حجابًا من در أصفر، وسبعون حجابًا من در أخضر، وسبعون حجابًا من ضياء استضاءه من صفوة النار والنور، وسبعون حجابًا من ثلج، وسبعون حجابًا من ماء، وسبعون حجابًا من برد، وسبعون حجابًا من عظمة الله عز وجل التي لا توصف.
الحمد لله. تقدم في جواب السؤال رقم: ( 96661) أن الملائكة - عليهم السلام - يمكن أن تتشكل على صورة أحد من البشر ، وأنه يمكن للإنسان أن يراهم على هذه الصورة ، أما صورهم التي خلقهم الله عليها: فلا يمكن لأحد من هذه الأمة أن يراهم عليها ، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم. أما الجن: فكذلك يمكن أن يروا الملائكة على تلك الهيئات المختلفة ، ولا يوجد في نصوص الشرع ما يمنع من ذلك فيما علمنا ، بل فيها ما يدل عليه في الجملة ، فقد رأى الشيطان الملائكة يوم بدر وفر هاربا ، قال الله تعالى: ( وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ) الأنفال/48. روى الطبري رحمه الله في " تفسيره " (13/ 7) عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال: " جاء إبليس يوم بدر في جُنْد من الشياطين ، معه رايته ، في صورة رجل من بني مُدلج ، والشيطان في صورة سراقة بن مالك بن جعشم ، فقال الشيطان للمشركين: ( لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم) ، فلما اصطف الناس ، أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قبضةً من التراب فرمى بها في وجوه المشركين ، فولَّوا مدبرين.