[١٥] [١٤] ثناء نبي الله على قارئ القرآن ماذا يكسو الله -تعالى- قارئ القرآن يوم القيامة؟ أثنى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على قارئ القرآن في كثير من الأحاديث منها أنه يلبس حلة الكرامة يوم القيامة في الحديث الذي يرويه أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "يجيءُ القرآنُ يومَ القيامَةِ، فيقولُ: يا ربِّ حلِّهِ، فيُلْبَسُ تاجَ الكرامَةِ، ثُمَّ يقولُ: يا ربِّ زدْهُ، فيُلْبَسُ حُلَّةَ الكرامَةِ، ثُمَّ يقولُ: يا ربِّ ارضَ عنْهُ، فيَرْضَى عنه، فيقولُ: اقرأْ، وارْقَ، ويزادُ بكُلِّ آيةٍ حسنَةً". [١٦] [١٧] كما يمكنك التعرّف على فضل قراءة القرآن في رمضان وغيره بالاطلاع على هذا المقال: فضل قراءة القرآن الكريم المراجع [+] ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس ، الصفحة أو الرقم:3220، حديث صحيح. ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية ، صفحة 145. بتصرّف. ^ أ ب محمد بن عبد الهادي الزرقاني، شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية ، صفحة 222. بتصرّف. ↑ ابن باز، مجموع فتاوى ابن باز ، صفحة 9. بتصرّف. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:8991، حديث صحيح.
بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن حذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم: 772، صحيح. ↑ القسم العلمي بمدار الوطن، رمضان شهر القرآن ، الرياض: دار الوطن للنشر، صفحة 6-9. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 804، صحيح. ↑ رواه الألباني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 2079، صحيح. ↑ صالح الزير (1995م)، أيام رمضان ثلاثون كلمة في الصيام (الطبعة الأولى)، الرياض: مكتبة المعارف للنشر و التوزيع، صفحة 58. بتصرّف. ↑ ناصر آل متعب، قبسات من هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم في رمضان ، صفحة 24. بتصرّف. ↑ "رمضان شهر القرآن" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 29-2-2020. بتصرّف. ↑ رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:5/180، إسناده صحيح. ↑ ابن رجب الحنبلي (2004)، لطائف المعارف ، مصر: دار ابن حزم، صفحة 163. بتصرّف.
[٣] أحب الأعمال إلى الله تعالى هل تخصيص ورد بعينه من القرآن يُعدّ بدعة؟ فيجب على المسلم ألّا يترك قراءة القرآن الكريم في شهر رمضان ولا في غيره؛ وذلك للفضل العظيم الذي يناله المسلم من تلاوته، كما يجب الإكثار من تلاوته في رمضان، بل وجَعْل آياته وردًا له في كل يوم مهما كان قليلًا وليس في ذلك بدعة؛ إذ أحب الأعمال إلى الله -تعالى- هي التي يداوم عليها الإنسان ولا يتركها، وقد روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ سُئِلَ أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إلى اللهِ؟ قالَ: أَدْوَمُهُ وإنْ قَلَّ". [٦] [٧] مضاعفة الأجر والثواب ما أقلّ ما يؤجر عليه الإنسان من القرآن الكريم؟ كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حريصًا على قراءة القرآن الكريم في شهر رمضان لعلمه بالأجر والثواب العظيم الذي يناله قارئ القرآن، ففي شهر رمضان تتضاعف الأعمال وكل حرف من حروف القرآن الكريم فيه عشر حسنات، فقد روى عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: "أمَا إنِّي لا أَقولُ: "الم" حرفٌ، ولكن ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ". [٨] [٧] مداومة السلف على قراءة القرآن في رمضان كم مرة كان الإمام الشافعي يختم القرآن في رمضان؟ كان السلف الصالح -رضي الله عنهم- يكثرون من قراءة القرآن في شهر رمضان، فقد عرفوا بركته وحرصوا على تدبره وحفظه، واغتنام أجر قراءته في شهر رمضان، فكان الإمام الشافعي -رضي الله عنه- يختم القرآن في كل يوم من رمضان مرتين؛ مرة في النهار ومرة في الليل، وكان الإمام مالك -رضي الله عنه- يتفرغ في شهر رمضان لمجالس القرآن الكريم وتلاوته ويترك ما سواها من مجالس.
قراءة القرآن الكريم فضل قراءة القرآن الكريم يوميا.. جعل الله -عز وجل- قراءة القرآن الكريم من أفضل الأعمال، حيث إن ختم القرآن الكريم فيه خير عظيم وفائدة كبيرة،و قراءة القرآن نور يضيء دروبنا بالإيمان، ونرفع به درجاتنا، ولقارئ القرآن الأجر العظيم من عند الرحمن، كما ورد في حديث روي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ». أخرجه البخارى، وأما الدليل على فضل قراءة القرآن الكريم من السنة النبوية، قوله - صلى الله عليه وسلم-:«اقرؤوا هذا القرآن فإنه يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة»، صحيح مسلم. وللمسلم عهد مع القرآن الكريم ينبغي أن يكون، فيغترف من فيض هداه يوميًَّا، فهو الطاقة المتجددة، والعطاء والخير الذي لا ينضب، وقراءة القرآن الكريم من حسن برُّ المسلم بكتاب ربه، وتجديد عهده معه بشكل يومي، فلا يكون له هاجرًا ولا لأحكامه معطلًا، كما أن انتظام المسلم بتلاوة القرآن الكريم بشكل يومي، يترتب عليه آثار عظيمة النفع على المسلم.
[٧] [٨] ويعدّ هذا الشّكل من القراءة الأكثر انتشاراً بين عامّة المسلمين، لِما ورَد في الحديث من أنّ الثواب فيها يناله كلّ قارئ من غير ضرورة الوقوف على فهم الآيات ودلالاته. [٨] قراءة التدبُّر والتأمُّل وتهدف هذه القراءة إلى التفكُّر في كلام الله -تعالى-، وكلّ ما جاء به القرآن من المأمورات، والمَنهيّات، والإرشادات، وهي من أفضل أنواع القراءات، علماً أنّها واردة في قوله -تعالى-: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ). [٩] [١٠] ويُشار إلى أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان قد قام في ليلة، وقرأ فيها سورة البقرة، وآل عمران، والنساء، مُتدبّراً إيّاها، ومُستعيذاً ممّا جاء فيها من آيات التخويف، وسائلاً الله الرحمة فيما جاء من آيات الترغيب، وقد سار على هذا النهج في القراءة المُفسِّرون منذ زمن الصحابة إلى الزمن الحاليّ؛ لأنّ عمل المُفسّر الأساسيّ هو تدبُّر كلام الله -تعالى-، والتأمُّل فيه؛ فالتدبُّر يُعدّ الركيزة الأساسية لعلم التفسير. [١٠] ويندرج تحت هذا النوع من القراءة ما يكون لأجل الغايات البحثية والأكاديمية، وهو على مراتب تختلف باختلاف الهدف من القراءة، واختلاف المستوى العلميّ للقارئ.