كان النبى صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه الحيطة والحذر مما فيه خطر متوقع على الدين أو على النفس أو على النسل أو على العقل أو على المال فهذه هى الضروريات الخمسة التى يجب على المسلمين حفظها بالوسائل المشروعة. 559 من: (باب النهي عن الإِشارة إلى مسلم بسلاح سواء كان جادًا أو مازحًا..). فقوله صلى الله عليه وسلم: " لا يشير أحدكم على أخيه بالسلاح " أى لا يشير أحدكم على أخيه بالسلاح بأن يرفعه عليه يخيفه به ولو على سبيل المزاح ؛ فإن مجرد رفعه عليه يعد نوعأ من الحماقة ، وهو أمر ينبغى أن يتنزه عنه المسلم العاقل لما يؤدى إليه من نتائج غير محمودة ؛ فربما يصيب أخاه بهذا السلاح رغم أنفه وربما يظن صاحبه أنه يريد الفتك به فيعاجله بضربة قد تؤدى بحياته ، وربما يؤدى رفع السلاح إلى إثارة العداوة والبغضاء بينهما. وقد علل النبى صلى الله عليه وسلم هذا النهى بقوله: " فإنه لا يدرى لعل الشيطان ينزع فى يده فيقع فى حفرة من النار ". ومعنى " ينزع فى يده ": يوقع فيها الشر ويدفعها إلى الضرب من غير شعور منه فيندم على ذلك حيث لا ينفعه الندم. وروى: " يدرى لعل الشيطان ينزع " بالغين المعجمة فيكون المعنى يلقى فى يده الإغراء فترتفع وتقترب من أخيه فيصيبه فى مقتل أو يجرحه جرحا بالغاً فتقع الفتنة بين أسرتيهما ولا يحسمها إلا القصاص.
السؤال: استنبط من الحديث حرص الإسلام على زرع المودة والرحمة قوله صلى الله عليه وسلم: لا يشير أحدكم على أخيه بالسلاح فأولا عبر بلفظ الأخ الذي يبعث على المحبة والألفة ثم نھی عن مجرد الإشارة بالسلاح لا استخدامه وذلك ليحافظ على النفوس من الحقد والبغضاء والتشاحن الذي قد يوقع في المحرمات وحفاظا على المودة والمحبة بين المسلمين.
والخلاصة أن جميع أسباب الهلاك يُنهى الإنسان أن يفعلها، سواء أكان جادًّا أم هازلا، وبالله التوفيق. منقول للافاده gh dJadJv HpJ];Jl ugJn HodJi fhgsJghp
س: إشارة المسلم لأخيه المسلم بيده ليس بعصا ولا بحديدة؟ الشيخ: إن كان يعلمه بشيء، يشير له بشيء، لا بأس. س: تهديده بيده؟ الشيخ: أما التهديد ما يجوز يهدده إلا بحق، وإلا اليد أمرها سهل، لكن إذا كان له حق في ذلك يقول ما فعلت كذا كذا يحذره لا بأس. س: هل يستثنى الجاهل الذي يحمل الحديدة؟ الشيخ: الجاهل يعلم، يعلم بنهي الرسول ﷺ.