من رحل نور الوجود ومالقيته صار كل الكون في عيني سواد - YouTube
من رحل نور الوجود ومالقيته - YouTube
من رحل نور الوجود مالقيته💔😔 - YouTube
أجل... صحيح ما قرأته عيونكم... وإن أخطأت عقولكم الظن بي... فأمامي مباشرة... رقدت قطة تنازع الرمق الأخير... دهستها سيارة مسرعة دون أن تلتفت إليها... إذا كان الناس اعتادوا على أن يتم دهسهم شخصياً ولا يلتفت أحد إليهم فهل من المفروض أن يلتفتوا لقطة دهسوها؟!
ماذا عنك يا جدتي... حتى لو كنتِ قد متِّ وأنا بعد طفل... ماذا عن أخي الصغير الذي ولدته أمي ميتاً... هل أدرك شيئاً من الحياة قبل أن يموت... هل تعذب أيضاً؟! ماذا عن صديقي في الكلية الذي لم يستجب لمحاولات والديه وأخته لإيقاظه صباحاً فقد كان قد مات في نومه!! قررت أن أعود ثانية لقطتي المعذبة المسكينة... لم يكن في ذهني أيّ شيء محدد أفعله لها... ولكني سأعود إليها... على الأقل أشاركها لحظاتها الأخيرة... تلك التي فشلت في مشاركة خالي فيها فندمت... كنت أعلم أنه متعب للغاية منذ فترة وجيزة... ولكن ظروفاً حالت دون وجودي ورجاء شديد للموت أن يتمهّل ويعطيني الفرصة لأراه مرّة أخيرة... ولكنه لم يفعل... الآن سأشارك القطة لحظاتها الأخيرة... الموت هو الموت أليس كذلك؟! ألأيس نا قبض روح هالي قبلاً هو نفسه ما سيقبض روح هذه القطة الآن؟! ربما أتمكن أن أراه... أو أشمه... أو أسمعه... أو أشعر به... إلا أنني وبعد أن استدرت للعودة فوجئت بتوقف سير المرور... لا زلت مرتبكاً مشلولاً منقبض النفس والغصة تمزق حلقي وصدري... هل أترجل من السيارة وأذهب سيراً لقطتي المسكينة؟!!