شرح عمدة الاحكام للشيخ محمد الشنقيطي نسخة مفرغة يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "شرح عمدة الاحكام للشيخ محمد الشنقيطي نسخة مفرغة" أضف اقتباس من "شرح عمدة الاحكام للشيخ محمد الشنقيطي نسخة مفرغة" المؤلف: الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "شرح عمدة الاحكام للشيخ محمد الشنقيطي نسخة مفرغة" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله
تسعون عامًا تصرّمت من عمر الشيخ سليمان، قضى أكثرها عاكفًا على حِلَق الراسخين من أهل العلم، تاليًا لدواوين الفقه، غائصًا في أسفار المعرفة، قائمًا بالقسط في ساحة القضاء، ساعيًا بالمعروف في حاجات الناس ، ومذ نشأ نشأته الأولى في فجر حياته وهو يرقى في مدارج العلم، حتى بزَّ أقرانه من لداته وعلا على أترابه، فما كان ينقضي يوم من أيام حياته إلا ويعلو فيه رتبة، ويرتفع به درجة، فغدا اسمه معيارًا في النزاهة، وميزانًا للإنصاف، وعنوانًا للإحسان. وهل يُستغرب العطاء والندى والجود والكرم ممن أرومته شمّرٌ! محمد بن محمد المختار الشنقيطي - المكتبة الشاملة. ألا نعم المَحْتَد والنسب الرفيع! وحول قبره التفَّ العلماء والدعاة وطلاب العلم ورجال الأعمال وعامة الناس وأغمارهم، فما شئت أن ترى من ألوان خلق الله في البشر إلا رأيته يومئذٍ، وطال مقامهم إلى قريبٍ من أذان صلاة المغرب، ورأيت عند رمسه أيفاعًا صغارًا في السنِّ يرفّون حول الناس كالفراشة في خفّة أجسادهم، وآخرين في هزيع عمرهم الأخير بأجساد باليةٍ على عربات مدفوعةٍ بالأيدي، جمعهم جميعًا – وهم من أصول شتّى وبلدان مختلفة وأعمار متباينة – حبُّ الشيخ، ومآثره التي لا تخفى عليهم، فكانوا شهداء الله في الشيخ. وعلى شفير قبره رأيتُ شيخنا العلامة الفقيه الزاهد العابد القدوة محمد الشنقيطي، خاضعًا مبتهلًا رافعًا يديه يدعو دعاء الواجف، فلمّا قضى ابتهالاته، وفرغ من دعواته؛ ثنى عنانه منصرفًا إلى بقايا الأجداث المجاورة صفًّا صفًّا، يقف عند كل صفٍّ منها ويدعو لأهلها دعاءً خاشعًا يُضيء قبورهم بإذن الله.
تعرف علينا نعمل ليلا نهارا لأجل تقديم أجل الـخدمات العلمية الرّاقية لطلبتنا حول أرجاء العالم، يشمل ذلك التواصل مع المشايخ، وتسجيل الدروس، وإدارة المنصة، وإقامة الدورات، وتوقيع الشراكات المفيدة للعلم وأهله.
ورأى شيخُنا الشنقيطي في المنام الشيخَ سليمان، على هيئةٍ حسنةٍ وحالٍ طيبةٍ وخيرٍ ظاهرٍ، فقال له الشيخ سليمان: "لقد نفعني الله بأمرين: دماثة الخُلق، والإحسان إلى الناس"، ولشيخنا منامات ورؤى حِسانٌ، وله في تعبير الرؤى وتأويل المنامات مقامٌ كريمٌ يعرفه المقربون منه. قال لي الشيخ عبدالمحسن العسكر وأنا على إثْر شيخي في المقبرة: يا ماجد ارفع يديك وادعُ لهؤلاء الموتى، لعل الله يبعث لك بعد موتك من يدعو لك! ألا ما أصدقها من موعظة، وأزكاها من نصيحة. رحم الله الشيخ سليمان، وغفر له، ورفع درجته في المهديين، وخلفه في عقبه في الغابرين، وأحسن عزاء آله وذويه، وأطال في عمر شيخنا الشنقيطي على الخير والطاعة. اقرأ ايضًا: لا تدفنوا أمواتكم في مقابر تجاهلكم! الشيخ محمد محمد الشنقيطي. أعجبني المقال
موقع مـداد علمي شرعي ثقافي غير متابع للأخبار و المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.