اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا تفسير سورة التوبة تفسير الآيات المتعلقة بالمشركين وعهودهم الآيات (1-4): [١] تتحدث الآيات عن أنّ الله تعالى ورسوله الكريم تبرأوا من المشركين الذين نقضوا عهدهم مع المسلمين، وقد أجاز الله تعالى للمشركين التجول في الأرض كما يريدون حتّى أربعة أشهرٍ والاستعداد للحرب، وأنّ الله تعالى مذلٌّ للكافرين في الدنيا والآخرة، فإن تاب الكفار؛ فالله سيغفر لهم، وإن أصروا على كفرهم؛ فالله سيعذبهم بأعمالهم، والذين لم ينقضوا العهد مع المسلمين ولم يتفقوا مع أحدٍ لقتالهم فليستمر المسلمون معهم بهذه المعاهدة. الآيات (7-10): [٢] لن يكون للذين نقضوا عهدهم مع الله ورسوله الأمان، لكن الذين لم ينقضوا العهد لن يقاتلهم المسلمون، وهؤلاء المشركون لن يفوا بعهدهم؛ فهم يكذبون كثيرًا وليس في قلوبهم ذرَّةٌ من إيمانٍ أو وفاءٍ، ثمّ إنّهم أعرضوا عن الإيمان بالله لاتباع شهواتهم في التمتّع بالحياة الدنيا. الآيات (30- 34): [٣] إنّ اليهود قالوا عزيرٌ ابن الله، والنصارى قالوا المسيح ابن الله، وهذا سبب قتالهم، ورؤساء اليهود والنصارى هم من يضعون تشريعاتٍ لدينهم، فيحلّون الحرام ويحرّمون الحلال؛ ليكونوا ضد الإسلام، كما بينت الآيات أوصاف اليهود والنصارى التي يتصفون بها لمحاولة إزالة وإبطال دعوة الإسلام.
وجعلوا هذه الآية هاهنا كالتي في سورة الفتح وتلك في الجهاد لا محالة ، أي: أنهم لا إثم عليهم في ترك الجهاد; لضعفهم وعجزهم ، وكما قال تعالى في سورة ( براءة): ( ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون) [ التوبة: 91 ، 92]. وقيل: المراد [ هاهنا] أنهم كانوا يتحرجون من الأكل مع الأعمى; لأنه لا يرى الطعام وما فيه من الطيبات ، فربما سبقه غيره إلى ذلك. ولا مع الأعرج; لأنه لا يتمكن من الجلوس ، فيفتات عليه جليسه ، والمريض لا يستوفي من الطعام كغيره ، فكرهوا أن يؤاكلوهم لئلا يظلموهم ، فأنزل الله هذه الآية رخصة في ذلك. وهذا قول سعيد بن جبير ، ومقسم. وقال الضحاك: كانوا قبل المبعث يتحرجون من الأكل مع هؤلاء تقذرا وتقززا ، ولئلا يتفضلوا عليهم ، فأنزل الله هذه الآية. وقال عبد الرزاق: أخبرنا معمر ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله تعالى: ( ليس على الأعمى حرج) الآية قال: كان الرجل يذهب بالأعمى أو الأعرج أو المريض إلى بيت أبيه أو بيت أخيه ، أو بيت أخته ، أو بيت عمته ، أو بيت خالته.
↑ وهبة الزحيلي، التفسير المنير ، صفحة 179-32. بتصرّف. ↑ أبو البركات النسفي، مدارك التنزيل وحقائق التأويل ، صفحة 664-665. بتصرّف. ↑ وهبة الزحيلي، التفسير المنير ، صفحة 122-132. بتصرّف. ↑ أبو البركات النسفي، مدارك التنزيل وحقائق التأويل ، صفحة 673-674. بتصرّف. ↑ صديق خان، فتح البيان في مقاصد القرآن ، صفحة 307-312. بتصرّف. ↑ صديق خان، فتح البيان في مقاصد القرآن ، صفحة 251-266. بتصرّف. ↑ صديق خان، فتح البيان في مقاصد القرآن ، صفحة 296-299. بتصرّف. ↑ صديق خان، فتح البيان في مقاصد القرآن ، صفحة 301-304. بتصرّف. ↑ صديق خان، فتح البيان في مقاصد القرآن ، صفحة 368-376. بتصرّف. ↑ صديق خان، فتح البيان في مقاصد القرآن ، صفحة 384-393. بتصرّف. ↑ أبو البركات النسفي، مدارك التنزيل وحقائق التأويل ، صفحة 705-708. بتصرّف. ↑ صديق خان، فتح البيان في مقاصد القرآن ، صفحة 312-343. بتصرّف. ↑ أبو البركات النسفي، مدارك التنزيل وحقائق التأويل ، صفحة 695-702. بتصرّف. ↑ أبو حفص النسفي، التيسير في التفسير ، صفحة 446-449. بتصرّف. ↑ أبو حفص النسفي، التيسير في التفسير ، صفحة 468-476. بتصرّف. ↑ أبو البركات النسفي، مدارك التنزيل وحقائق التأويل ، صفحة 717.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ [التوبة:119]، الحمد لله فبين أيدينا ومعنا من يعرف بم نتقي الله وكيف نتقيه، لا نرحل إلى السند ولا إلى الهند ولا الأندلس وإلى مكان آخر، أغلب المؤمنين يعرفون بم يتقون الله وكيف يتقونه. حقيقة تقوى الله تعالى وكيفيتها أما بم نتقي الله -أي: نتقي عذابه وسخطه علينا في الدنيا والآخرة- فبطاعته وطاعة رسوله، لا بالحصون ولا بالرجال ولا بالأموال، وإنما نتقي عذابه وسخطه بطاعته وطاعة رسوله، إذا قال: صم صمت، قال: أفطر أفطرت، قال: اسكت سكت، قال: انطقوا نطقنا، هذه هي الطاعة، نتقي الله بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم. أما كيف نتقيه؟ فلا بد أن نعرف أوامر الله ورسوله، ونعرف مناهي الله ورسوله؛ لنفعل الأوامر كما بينها لنا رسول الله لا نزيد فيها ولا ننقص منها، ولا نقدم ولا نؤخر، بل نأتي بها كما فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينها، ونعرف ما نهى الله عنه ورسوله من الكلمة الباطلة إلى الفجور إلى الكفر، وهذا يتطلب منا معرفة ذلك.
وثَّق رجالَه الألبانيُّ في ((سلسلة الأحاديث الضعيفة)) (8/337).. 2- أنَّها مِن أواخِرِ ما نزَلَ من القرآنِ: عن البَراءِ بنِ عازِبٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: (آخِرُ سُورةٍ أُنزِلَت: براءة) [9] تقدَّم تخريجُه.. 3- لا يُبدأُ فيها بـ(بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ) نقَل الإجماعَ على ذلك غيرُ واحدٍ [10] ممن نقَل الإجماعَ على ذلك: مكِّي، وأبو طاهرٍ المقرئُ ، وابن الباذِش، وابنُ الجزري، والشِّربيني. يُنظر: ((التبصرة)) لمكي (ص 248)، ((العنوان في القراءات السبع)) للمقرئ (ص: 65)، ((الإقناع في القراءات السبع)) لابن الباذش (ص: 53)، ((النشر في القراءات العشر)) لابن الجزري (1/264)، ((تفسير الشربيني)) (1/5). ونقَل ابنُ الباذشِ أنَّه رُوي عن أبي بكرٍ عن عاصمٍ أنَّه كان يكتبُ بينَ الأنفالِ والتوبةِ التَّسميةَ، وأنَّه يُروى ذلك عن زرٍّ عن ابنِ مسعودٍ، وأنَّه أثْبَته في مصحفِه، ثم قال: (ولا يُؤخَذُ بهذا). فائدة: قال ابنُ كثيرٍ: (وإنَّما لا يُبسمَلُ في أوَّلِها؛ لأنَّ الصَّحابةَ لم يكتُبوا البَسملةَ في أوَّلِها في المُصحَفِ الإمامِ، والاقتداءُ في ذلك بأميرِ المُؤمِنينَ عُثمانَ بنِ عَفَّانَ، رَضِيَ اللهُ عنه وأرضاه).