• تزوج عبد الله والد النبي صلى الله عليه وسلم آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن حكيم؛ وعمره ثماني عشرة سنة ، وهي يومئذ من أفضل نساء قريش نسباً وأكرمهم خلقاً. ولما دخل بها حملت برسول الله صلى الله عليه وسلم، وسافر والده عبد الله عقب ذلك بتجارة له إلى الشام فأدركته الوفاة بالمدينة (يثرب) وهو راجع من الشام ، ودفن بها عند أخواله بني عدى بن النجار، وكان ذلك بعد شهرين من حمل أمه آمنة به صلى الله عليه وسلم. وقد توفي والد النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يترك من المال إلا خمساً من الإبل وأمَته (أم أيمن). ولما تمت مدة الحمل ولدته صلى الله عليه وسلم بمكة المشرفة في اليوم الثانى عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل، الذي يوافق سنة 571 من ميلاد المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، وهو العام الذي أغار فيه ملك الحبشة على مكة بجيش تتقدمه الفيلة قاصداً هدم الكعبة (البيت الحرام) فأهلكهم الله تعالى.
عام الفيل ومولد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).. الحلقة الاخيرة - YouTube
وقد أنزل الله عن هذه الحادثة قرآناً يتلى في سورة الفيل. قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5)}. متى ولد؟ وحقيقة، يعتقد الكثير من المؤرخين أن في ذلك العام كان مولد الرسول الأعظم محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب ( صلى الله عليه وسلم) وبعضهم حدث بأن عام الفيل يوافق عام 570 ميلادية، بينما يرى باحثون آخرون أن عام الفيل كان ما بين 568 -571 ميلادية. وإذا كان الثابت عند المؤرخين أن الرسول ( صلى) قد ولد يوم الاثنين في 12 ربيع الأول وإن هجرة الرسول (صلى) – أي وصوله الى قباء (بالقرب من المدينة المنورة) في يوم الاثنين 9 ربيع الأول 1 هـ الموافق 20 سبتمبر 622 م حيث كان أول السنة الهجرية ( 1 محرم 1 هـ) هو 16 يوليو 622 م. وكون أن الولادة كانت في يوم 12 ربيع الأول (ليلة 13 أي قبيل اول الليالي البيض والتي هي ليلة 14 و15 و 16 أو يوم 13 و14 و15) أي يكون عمر القمر في هذه الليلة (حوالي 13 يوما) أي أحدب متنامي ومضاء بنسبة حوالى 94% (حد أدنى) إلى 98% ( حد أقصى).
وتشهد البلاد بين الحين والآخر، عدة اضطرابات وصراعات مسلحة لأسباب طائفية أو سياسية، آخرها كانت أحداث "الطيونة". وتعتبر قوى سياسية لبنانية أن سلاح "حزب الله" (حليف إيران) يمثل تهديدا للساحة اللبنانية، فيما يقول الحزب إن سلاحه يُستخدم حصرا لمقاومة إسرائيل التي تحتل أراضٍ في جنوب البلاد. -(الاناضول)
أسفرت المواجهات في "الطيونة"، الواقعة بين منطقتي "الشياح" (ذات أغلبية شيعية)، و"عين الرمانة ـ بدارو" (ذات أغلبية مسيحية)، عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 32 آخرين. وبدأت الأحداث مع إطلاق نار كثيف خلال تظاهرة نظمها مؤيدون لـ"حزب الله" وحركة "أمل" (شيعيتين)، تنديدا بقرارات المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق بيطار. وبعد الأحداث الدامية التي استمرت 5 ساعات، وجه مسؤولون في "حزب الله" و"أمل"، اتهامات إلى حزب "القوات اللبنانية" (مسيحي)، بتنفيذ "كمين مسلح" ضد المتظاهرين، وهو ما نفاه الأخير. مدارس دار السلام الاهلية. ** مشهد مرعب في حديث للأناضول، اعتبر وسام سرحان، صاحب أحد المقاهي في "الطيونة"، والذي كان شاهدا على المواجهات، أن "القاسم المشترك بين الحرب الأهلية وأحداث المنطقة هو بشاعة المشهد، علما أنه كان سريعا ومرعبا". فيما ذكر فادي، وهو صاحب أحد مواقف السيارات بالمنطقة، أن "الحرب الأهلية بدأت كما بدأت أحداث الطيونة، أي أن الإشكال بدأ في منطقة معينة وامتد إلى مناطق أخرى". وقال المتحدث للأناضول، مع التحفظ على ذكر لقبه، إن منزله تضرر بشكلٍ كبير برصاص المواجهات، معتبرا أن "ما حصل كان مشروع فتنة". بدورها، تقول جمال مرهج للأناضول، إن "ما حصل في الطيونة أيقظ الصدمة فينا التي سبق وسببتها الحرب الأهلية".