اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا التعريف بسورة الليل تُعدّ سورة الليل من السور المكيّة، ويبلغ عدد آياتها إحدى وعشرين آية، [١] ونزلت بعد سورة الأعلى، [٢] ويعود سبب تسميتها إلى ما افتُتحت به من قسم الله -سبحانه وتعالى- بالليل؛ والمراد منه الذي يغطي ظلامه الكون، فيستر الشمس والضوء والأرض والوجود بعتمته. التفريغ النصي - تفسير سورة يس [7] - للشيخ عبد الحي يوسف. [٣] ويأتي ترتيب سورة الليل في القرآن الكريم بعد سورة الشمس، التي ذكر فيها -تعالى- الأسباب التي يحصل بها الفلاح في الدنيا والآخرة، فقال: ( قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا). [٤] وجاءت الآيات في سورة الليل بذكر تفصيل ما يسبب الخيبة لصاحبه في الدنيا والآخرة، فذكر فيها -تعالى: ( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى) ، [٥] وقال: ( وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى) ، [٦] فكأن سورة الليل جاءت موضحة ومبيّنة ومفسّرة لما قبلها. [٣] وقد ختمت سورة الشمس بذكر العذاب الذي أوقعه الله بقوم ثمود؛ فقد غطاهم العذاب وشملهم كما غطى الليل بسواده وظلمته هذا الكون، فكأن الليل قد غطاهم بسواده وكان لهم عذاباً فوق عذابهم، ويكون الليل بسواده هو عالم الظالمين في قبورهم، ويحطّ كالأعلام فوقها، ويحيط بهم فلا يرون سواه.
فضل سورة الليل هل لسورة الليل فضل في تيسير الأمور؟ فيما يخص فضل سورة الليل، فلم يرد في فضلها أو في فضل قراءتها حديث نبوي صحيح مخصوص ينص على ذلك، وما ورد لاتعد إلا أحاديثًا لم تثبت صحتها، أوردها العالم الفيروزآبادي، [١] كحديث الصحابي الجليل أبيّ بن كعب رضي الله عنه: "من قرأَها أَعطاه الله الحُسْنى، ويرضى عنه، وعافاه من العسر، ويَسّر له اليسر"، و حديث الصحابي علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "يا علي من قرأَها أَعطاه الله ثواب القائمين، وله بكلّ آية قرأَها حاجة يقضيها". [١] كذلك فإنَّه لم يرد تصحيحًًا أو تضعيفًا لهذين الحديث، لكن كما قال العالم ابن القيم، أن الأحاديث التي قالت بأن من قرأ سورة كذا أعطي كذا، فهي أحاديث موضوعة. [٢] ويمكنك قراءة المزيد حول سورة الليل وما تحويه من مقاصد بالاطلاع على هذا المقال: مقاصد سورة الليل هل لسورة الليل فضل مخصوص في قضاء الحاجات؟ لم يرد حديث نبوي مخصوص ينص على قراءة آيات مخصوصة وسور معينة لتيسير الزواج، وإن أراد ذلك المسلم، فما يفيده هو التقوى ، والإلحاح على الله بالدعاء وتحري أوقات الاستجابة، [٣] وذلك كله ليس من الدين في شيء، ولم يُورد حديث صحيح ثابت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ذلك، [٤] وإنما ذلك كله من البدع التي حذَّر منها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائلًا: "مَن أحْدَثَ في أمْرِنا هذا ما ليسَ منه فَهو رَدٌّ.
والشرح الثاني الذي تم لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام ليلة الإسراء، أُخذ النبي صلى الله عليه وسلم وشرح صدره، ثم غُسل قلبه، ثم استخرج حظ الشيطان، وملئ القلب إيماناً وحكمة، ثم لئم الصدر كذلك، فصدره عليه الصلاة والسلام شُرح بالمعنى الأول، وشُرح أيضاً بالمعنى الثاني. فيمتن الله على نبيه صلى الله عليه، فيقول له: (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ). تفسير قوله تعالى: ( ووضعنا عنك وزرك) تفسير قوله تعالى: ( ورفعنا لك ذكرك) تفسير قوله تعالى: ( فإذا فرغت فانصب) قال تعالى: فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ [الشرح:7]، فرغت من ماذا؟ من أهل العلم من قال: إذا فرغت من أمور الدنيا فأقبل على العبادة وعلى الطاعة، أي: أقبل على العبادة والطاعة وأنت فارغ البال، فإن العبادة تحتاج إلى هدوء بال، ومن ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا صلاة بحضرة طعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان)، هذا قول: إذا فرغت من أمور الدنيا فاجتهد في العبادة. والقول الثاني: إذا فرغت فانصب، أي: اجتهد واتعب في العبادة، إذا فرغت من الصلاة فاجتهد في الدعاء بعد الصلاة، وهذا قول قتادة ، وروي بإسناد ضعيف عن ابن عباس رضي الله عنهما!
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا تنزيل الصورة: ملف نصّي لا يرحم الله من لا يرحم الناس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرحم الله من لا يرحم الناس رواه البخاري بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ بطاقات متنوعة - الأخلاق والمعاملات شارك: البطاقة
إضاءات حول الموقف يُرشد الموقف النبويّ الكريم إلى ضرورة معاملة الصغار من منطلق الرحمة والرأفة والشفقة، وهذا يقتضي في المقابل ترك الغلظة والجفاء معهم بكافّة أشكاله وصوره؛ وهذا الإرشاد مستفادٌ من فعل النبي –صلى الله عليه وسلم- مع الحسن رضي الله عنه من الملاطفة والتقبيل، ومن قوله عليه الصلاة والسلام:: ( إنه من لا يَرحم ، لا يُرحم). فالله سبحانه وتعالى يرحم من عباده الرّحماء، وأولى الناس بمظاهر الرّحمة والرأفة هم صغار السنّ والذين يعيشون مرحلة الطفولة، وهذا يستدعي مودّة تسعهم، وحلماً لا يضيق بجهلهم، وملاعبةً تًنمّي الأواصر وتقوّي الصلات الروحيّة بين الصغير والكبير. وهذه الرعاية الخاصّة التي جاء التوجيه النبوي بها لها أثرٌ كبير على نفسيّة الأطفال واستقرارهم العاطفيّ، وهي عاملٌ أصيلٌ من عوامل النموّ السلوكيّ، فصدق رسول الله –صلى الله عليه وسلم- القائل: ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا) رواه أحمد.
الحرص على هداية الخلق من أعظم صور الرحمة بالناس أن تدلهم على ما ينفعهم بأمر دينهم ودنياهم، فإن أولى ما تقدمه للمسلم أن تنقذه من نار جهنم؛ ويكون ذلك بأن تدله على أمر الله وترغيبه فيه. الرفق بمن تتولى أمرهم والرحمة خلق يجب أن يتلمسه كل من تولى من أمر المسلمين أمراً؛ من أب، أو أم، أو مدير، أو مسؤول، فيرفق بمن هم تحت يديه ببيان الصواب لهم، والصبر على أخطائهم. "وقفات: قصة الأقرع بن حابس "من لا يَرحم لا يُرحم - بالدارجة. مظاهر اهتمام رسول الله بالأطفال كان العرب قبل الإسلام لا يصحبون الأطفال في مجالسهم، ولا يحملون البنات الصغيرات على أكتافهم، بل كانوا يقتلون الجواري، وعندما أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أظهر الرحمة للجميع فكان يُقبل الأطفال ويعانقهم ويمازحهم ويحملهم؛ ففي هذا أسوة لأمته من بعده أن يهتموا بشأن الأطفال، ولا يتعذروا بالانشغال؛ فإن رسول الله يعاملهم بكل هذا اللطف وهو أعظم قائد، وكل أمور الأمة على عاتقه. [٦] ويجب على المسلم أن يجعل لأطفاله وقتاً من يومه وليلته، وهذا حق ثابت لهم على والديهم؛ وذلك لطبيعة الطفل الرقيقة التي يحتاج فيها لوالديه ويشتاق إليهم وإلى الكلام الحسن منهم والفعل الحسن، من تقبيل، ومداعبة، ورعاية، وحسن استماع، وحسن تصرف مع أخطائه ومعالجتها بحكمة ورويّة.