[1] >، وبتاريخ 30 رجب 1437هـ، الموافق 7 مايو 2016م صدر أمر ملكي بتغيير اسمها إلى (وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد)، [2] ويتولى رئاستها الآن الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.
هيأ فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة الحدود الشمالية، "96" جامعاً، و"7 " مصليات لإقامة صلاة عيد الفطر المبارك في مدن ومحافظات المنطقة. وأوضح الفرع أن موعد إقامة صلاة العيد سيكون بعد مضي ربع ساعة من شروق الشمس. وكانت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد قد بدأت قبل أيام، تنفيذ مشروع توزيع نسخ من القرآن الكريم على المعتمرين في مرحلة عودتهم بعد أداء مناسك العمرة في مطار الملك عبدالعزيز بجدة وتعايشاً مع روحانيات شهر رمضان وفضلة؛ وخاصة مع دخول العشر الأواخر من الشهر الفضيل. وتستهدف الوزارة من هذا المشروع الذي تنفذه بالتعاون مع منصة إحسان، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، توزيع 50 ألف نسخة من القرآن الكريم؛ على مرحلتين تنتهي منها خلال شهر رمضان المبارك.
أطلقت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة بالملحقية الدينية بسفارة المملكة في ماليزيا، اليوم، برنامج هدية خادم الحرمين الشريفين للتمور في شهر رمضان المبارك لعام 1443هـ، الذي يستهدف توزيع حوالي سبعة أطنان من التمور على الجمعيات الخيرية والمراكز الإسلامية في ماليزيا. وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا محمود بن حسين قطان: البرنامج يعد لبنة من لبنات الخير والبركة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في شهر العطاء. ونوّه بالجهود التي تقدمها وزارة الشؤون الإسلامية في تنفيذ هذا البرنامج المبارك. بدوره، قال الملحق الديني بالسفارة عبدالرحمن الربيعان، أن توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين سيشمل 6 جامعات و40 جمعية خيرية و7 جهات إعلامية في جميع الولايات الماليزية، رافعاً الشكر للقيادة الرشيدة على جهودها الخيرة وأعمالها المباركة في خدمة الإسلام والمسلمين في مثل هذا الشهر الكريم. جدير بالذكر أن وزارة الشؤون الإسلامية تنفذ البرنامج في 94 دولة حول العالم خلال شهر رمضان لهذا العام، وهو امتداد لما توليه القيادة من اهتمام بالمسلمين، وتلمس احتياجاتهم، وتعميق الصلات وروابط الأخوة والمحبة بهم في شهر الخير والعطاء.
وأهابت الوزارة بأهمية تذكير أئمة المساجد بقراءة الكتب المفيدة على جماعة المسجد عقب الصلوات المفروضة، لاسيما ما يتصل بأحكام الصيام وآدابه وفضائل الشهر الكريم والأحكام المتعلقة به، إلى جانب الموضوعات التي تلامس حاجة المجتمع في الاعتقاد والسلوك، وما يقوي اللحمة الوطنية. كما شملت التوجيهات التأكيد على التقيد بضوابط الاعتكاف، وأن يكون إمام المسجد مسؤولًا عن الإذن للمعتكفين، وضرورة مراعاة أحوال الناس في صلاة التراويح، والاقتصار في دعاء القنوات على جوامع الدعاء، والتأكيد على مؤسسات الصيانة والنظافة بضرورة التأكد من نظافة المسجد، ومصليات النساء والعمل على تهيئتها، وتكثيف الجولات الميدانية لمتابعة عمل شركات النظافة والصيانة والتزام منسوبي المساجد بالتعليمات. ونوهت وزارة الشؤون الإسلامية في ختام بيانها لأهمية رسالة المسجد ودور أئمة المساجد والخطباء في استغلال الشهر الكريم بتذكير المصلين والعناية بكل ما يسهم في توعيتهم وإرشادهم وحثهم على الخير والتعرض لنفحات الله، كما شددت على ضرورة توعية المصلين بعدم الإيذاء ومن ذلك إحضار الأطفال الذين قد يتسببون في التشويش والإزعاج للمصلين دون متابعتهم خاصة في صلاة التراويح.
أطلقت وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية، ممثلة في وكالة الوزارة للمطبوعات والبحث العلمي، التحديث الجديد لبيانات شاشات المكتبة الإلكترونية الإسلامية، التي تحوي قائمة من الكتب العلمية والمواد الإرشادية التي تفوق 3000 مادة و99 كتاباً رقمياً عبر شاشات المكتبات الموزعة في عشرة مواقع تمكن المعتمرين والمصلين من تحميل المواد والكتب العلمية عبر هواتفهم المحمولة. يأتي ذلك في إطار برامج وأعمال الوزارة في موسم شهر رمضان المبارك تزامناً مع بدء موسم العمرة وعودة الحياة لطبيعتها. وتقدم الخدمات في عدد من الجوامع والمساجد في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة، ويُقدّر عدد المستفيدين لهذا العام بحوالي 200. 000 معتمر وزائر.
وتضمنت تنبيهات الوزير لمُديري عموم فروع الوزارة بمناطق المملكة، أهمية تفعيل التقنية في خدمات الوزارة وأعمالها. كما نبه الوزير بمتابعة المساجد وتفعيل الجولات الرقابية للوقوف على المرافق الخدمية للمساجد ومتابعة احتياجاتها والمحافظة على ممتلكاتها. ووجه الوزير بعقد لجان متخصصة بالمناطق لدراسة توزيع القوى العاملة بفروع الوزارة والمكاتب التابعة لها وفق الاحتياج، كما وجه بالرفع بالمقترحات التي تخدم الوزارة وتحقق توجيهات القيادة الرشيدة.
[٣] الخطبة الأولى أمّا بعد: كلما كان الإنسان صبورًا كلّما ارتفعت منزلته عند الله تعالى، فلا بُدّ أيّها المسلمون من الرضا بقضاء الله وقدره، ولا بُدّ من أداء الفرائض وكفّها عن السّخط والجزع، أيّها الأفاضل: عليكم بحسن التأدّب مع الله تعالى عند المحن والبلاء دون الاعتراض على ما نزل من البلاء. [٤] أيّها الكرام: يجب علينا معرفة أنّ الحكمة الإلهية التي يمرّ بها الإنسان من الابتلاءات تكون متضمّنة في أمور عديدة، ليميّز الله تعالى درجة الإيمان في قلب العبد، فيظهر حينها الإنسان الصّادق في عبادته من الكاذب، يقول -سبحانه-: (مَّا كَانَ اللَّـهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ). [٥] [٦] عباد الله الكرام: الصبر وسيلة رئيسة لتربية النّفوس على كافّة الأمور التي يتعرّض إليها الإنسان، فعليكم بالصّبر المؤدّي إلى الثّبات على الحقّ لترتفع درجاتكم عند الله تعالى في الدّنيا والآخرة، وعليكم أحبّتي بحسن الظّنّ بالله، والإدراك التّام بأنّ كافة الأمور تكون من الخير العظيم، وعليكم يا عباد الله بالابتعاد عن الغضب والسخط عند المصاب فذلك ليس من الإيمان بشيء، يقول تعالى: (وَلِيُمَحِّصَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ).
أنت محتاج للصبر على طاعة الله، وعن معاصي الله، وعلى أقدار الله المؤلمة. وأنت تحتاج للصبر على الطاعة شكراً للمنعم ، وأنساً بالخالق ، واستجلاباً لراحة القلب ، وطمأنينة للنفس، وتحتاج للصبر على الطاعة ، لطول الطريق، وقلة الرفيق، وكثرة الأشواك، كما تحتاج للصبر عن المعاصي لقوة الداعي وكثرة الفتن، وضعف النفس، وكيد الشيطان وغروره، وأماني النفس بتقليد الهالكين، وتحتاج للصبر لآفات الذنوب والمعاصي عاجلاً، وقبح المورد على الله آجلاً، كما تحتاج للصبر على أقدار الله حين تطيش النفس بفقدان الحبيب، وتعلو خفقات القلب للنازلة المفاجئة، وتصاب الحيرة والاضطراب للمصيبة الجازمة. أجل إن الله يفتح بالصبر والاحتساب على عباده آفاقاً لم يحتسبوها، ويغدو البلاء في نظرهم نعمة يتفيئون ظلالها، ويأنسون بخالقهم من خلالها، ويتحول الضيق في تقديرهم إلى سعة يغتبطون بها، ولسان حالهم ومقالهم يقول: ( نخشى أن تكون طيباتنا عجلت لنا في الحياة الدنيا)، وربما ذهبت إلى مصاب مبتلى في نظرك، فتجاسرت على تعزيته في مصيبته، فكان المعزي هو المعزي، وعاد المعزي يذكر لك من نعم الله عليه ما خفف المصاب عليه وأنسى، فلا إله إلا الله، لا يتخلى عن أوليائه في حال الضراء إذا كانوا معه في حال السراء، وما أجمل الصبر عدة للمؤمن في حال الشدة والرخاء.
لذا قال القائل: وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم ويكبر في عين الصغير صغيرها وتصغر في عين العظيم العظائم وجعل الله الصبر جواداً لا يكبو، وفارساً لا ينبو، وجنداً لا يهزم، وحصناً حصيناً لا يهدم، وكما قيل: يجول المؤمن ثم يرجع إليه، مثله للإنسان كمثل العروة الوثقى في الأرض، وهو ساق إيمان المؤمن، فلا إيمان لمن لا صبر له. وإن كان إيمانه ضعيفاً، وصاحبه ممن يعبد الله على حرف، فإن أصابه خير اطمأن به، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة، فخير عيش أدركه السعداء بصبرهم، وترقوا إلى أعالي المنازل بشكرهم، فساروا بين جناحي الصبر والشكر إلى جنات النعيم، و (ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) [الجمعة:4]. خطبه عن الصبر عند الابتلاء. أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم ال خطبة الثانية ( الصبر) لا غنى للإنسان عن الصبر في هذه الحياة، وإذا استوى الأبرار والفجار في حاجتهم بالصبر على نكد العيش، ومفجعات الحياة، فاز الأبرار بالثواب العظيم على صبرهم؛ لأنهم يصبرون في ذات الله، وخاب الفجار؛ لأنهم لا يرجون من صبرهم جزاء ولا شكوراً. وإذا كانت مرارة الدواء يعقبها الشفاء، فقد رتب الله عز وجل على الصابر المحتسب عظيم الجزاء، قال سبحانه: ( إنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)[الزمر:10].
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا مقدمة الخطبة الحمد لله على آلائه، وصلاته وسلامه على خاتم أنبيائه، وعلى آله وصحبه وأوليائه، الحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه، مُعطي النعم ومزيل النقم، أشهد أنّ لا إله إلا الله الذي لا شريك له، جلّ عن الشبيه والمثيل والنّظير، الحمد لله الذي جعل الصّبر مفتاحًا للفرج، وبابًا لدخول الجنة التي لا ضيق فيها ولا همّ، يقول تعالى في محكم تنزيله: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ). [١] وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله وصفيّه وخليله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله الطيبين وأصحابه الغرّ الميامين، ما اتصلت عين بنظر ووعت عين بخبر وسلّم تسليمًا كبيرًا، يقول الرسول -عليه السلام-: (عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له). [٢] الوصية بتقوى الله تعالى أيّها المسلمون: أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى، أوصيكم بالتوبة إلى الله تعالى والتزام أوامره والابتعاد عن نواهيه، فعلينا أيّها المسلمون أن نتأمّل أنفسنا ونعود إلى الله تعالى بالتوبة والنّدم الشديد على ما فات من الذنوب والمعاصي، يقول تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَالله يُحِبُّ المُحْسِنِينَ).