أوضحت الشؤون الصحية بمحافظة جدة فحوى الشكوى التي تقدم بها مواطن ضد مستشفى المساعدية للولادة والأطفال متهمًا إياه بعدم إدخال زوجته للتنويم، رغم وجود طفل ميت ببطنها، واكتفى موظف الدخول بقوله "اذهب لمنزلك، وسنتصل بك حال توافر سرير"؛ ما حدا به إلى اللجوء لأقرب مستشفى من منزله بعد ازدياد الألم عند زوجته. وقال عبدالله الغامدي، الناطق باسم صحة جدة، إنه تم استلام الشكوى من قِبل الشؤون الصحية بجدة عبر مركز الاتصال ٩٣٧ برقم 72330، وتم إحالتها إلى الإدارة المعنية، وهي إدارة المتابعة الفنية بصحة جدة، وسيتم البحث في الشكوى المقدمة من زوج المواطنة ضد مستشفى الولادة والأطفال، والإفادة بالنتائج حال الانتهاء من التحقيقات في ذلك. وأضاف بأن إدارة حقوق وعلاقات المرضى بالمستشفى تواصلت مع الزوج مقدم الشكوى إلا أنه رفض التعاون بشكل قاطع مع الاتصالات بحجة أن المستشفى خصمه، وأفاد بأنه يطالب بجهة مسؤولة غير المستشفى للتخاطب معه، على الرغم من إيضاح آلية الشكاوى لدينا، إلا أنه رفض ذلك. مستشفى الولادة والأطفال بجدة المساعدية | المملكة العربية السعودية. وقال المواطن علي الكناني إنه راجع بزوجته مستشفى الولادة والأطفال بجدة في يوم الاثنين 1438/ 8/ 19 عند الساعة الـ11. 56؛ وذلك لوجود موعد بالعيادات الخارجية للحوامل (عيادة 17) لدى الطبيبة سهام كتبي، وبعد عمل أشعة تلفزيونية للمريضة تبيّن أن الجنين متوفَّى وهي حامل في أسبوعها السابع.
كما تضمن التقرير الاشارة إلى عدم توفر اشتراطات السلامة بأحد مباني الخدمات التابعة للمستشفى، والتي سبق لمديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة رصدها وتعميد إحدى الشركات لإنجازها، وقد قطعت شوطاً كبيراً في ذلك بالتنسيق مع إدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة.
وإنفاذا لقرار وزارة الصحة، شكلت صحة جدة لجنة طبية وفنية متخصصة لتنسيق نقل المرضى المنومين إلى مستشفيات أخرى، إلا أن قرار الإغلاق لم ينفذ وعاد المستشفى للعمل غير أنه تم تخفيض عدد أسرة التنويم من 256 سريرا إلى 210 أسرة، كما توجد 100 حضانة متخصصة في رعاية الأطفال الخدج. وكانت إدارة الدفاع المدني بجدة قد شددت في تقارير سابقة لها على ضرورة إغلاق مستشفى المساعدية، موردة ملاحظات عدة من أبرزها عدم صلاحية المبنى بالكامل، ووجود غازات قابلة للاشتعال في قسم العناية المركزة بحديثي الولادة، وعدم وجود نظام إطفاء آلي للحرائق في أغلب مواقع المستشفى وضيق الشوارع المحيطة به موصيا بضرورة إخلائه. مستشفى المساعديه بجده. وكشفت تقارير صحية أخرى ضرورة إغلاقه لوجود ملاحظات عدة على المبنى، أهمها التسريبات التي تسببت بها أمطار هطلت على جدة، فيما تنتشر داخل المستشفى رائحة الصرف الصحي، وذلك لقدم عمر المبنى الذي يصل إلى أكثر من 42 عاما، إذ تم إنشاؤه في عام 1978. قرار الإغلاق المرتقب يأتي في الوقت الذي تنتظر محافظة جدة انتهاء مشروع برج الولادة والأطفال شمال جدة الجاري بناؤه منذ أعوام. وتبلغ سعته الاستيعابية 400 سرير ومساحته الإجمالية 86. 272 مترا مربعا، بمساحة 81.
رصد ملاحظات أوضحت مديرية الشؤون الصحية بجدة، أنه خلال الزيارات الميدانية المبدئية للجنة تم رصد بعض الملاحظات على اشتراطات السلامة ببعض مرافق المستشفى، ويتم حالياً إعداد خطة عمل لتحويل المستفيدين من خدمات هذا القسم إلى موقع آخر داخل المستشفى أو إلى مستشفيات وزارة الصحة بالمحافظة لحين الانتهاء من تلافي الملاحظات على القسم وإعادة تشغيله، كما تضمن التقرير الإشارة إلى عدم توفر اشتراطات السلامة بأحد مباني الخدمات التابعة للمستشفى، والتي سبق لصحة جدة رصدها وتعميد إحدى الشركات لإنجازها، وقد قطعت شوطاً كبيراً في ذلك بالتنسيق مع إدارة الدفاع المدني بجدة. مواجهة الأزمة أضافت صحة جدة أن المجمع الطبي بشمال المحافظة الذي يحتوي على 400 سرير ومستشفى شرق جدة 300 سرير ومستشفى العزيزية للولادة والأطفال على أهبة الاستعداد لاستقبال أي حالة محولة لها من مستشفى المساعدية، مبينة أن مشروع مستشفى الولادة والأطفال شمال جدة الذي يسير وفق ما خطط له وتبلغ سعته 400 سرير، سيسهم عند افتتاحه في تعزيز الخدمات الصحية في المنطقة. وبينت صحة جدة أن الملاحظات التي تم رصدها بالمستشفى تحظى بمتابعة من قبل وزير الصحة ونائبه لتذليل كل المعوقات.