سارعي للمجد والعلياء، كلمات الهمتنا، سمعناها ولبينا النداء، مرتكزين على أمجاد اجدادنا ومستلهمين بهمة شبابنا. أوراق من حياة الخفاجي. لتاريخنا عراقةِ، ولحاضرنا أﻣﺟﺎدِ، ولمستقبلنا شموخ... كل عام ومملكتنا الحبيبة بكل خير 🇸🇦🇸🇦🇸🇦 #مصدر_فخر_رمز_اعتزاز #هي_لنا_دار — Jomana Alrashid | جمانا الراشد (@jomanaalrashid) September 22, 2021 أما لقرائنا في موقع " هي " فيمكنكم من خلال الضغط على page source مشاهدة الرموز التي تتجمع لتشكل صورة الدكتورة ثريا عبيد أول سعودية وأول عربية ترأس وكالة تابعة للأمم المتحدة حيث تم تعيينها كمدير تنفيذي لصندوق الامم المتحدة للسكان وكذلك الامين العام المساعد للامم المتحدة في عام 2001. — مجلة هي (@hiamag) September 22, 2021
"سارعي للمجد والعلياء. مجدي لخالق السماء. وارفع الخفاق أخضر. يحمل النور المسطر. رددي الله أكبر ياموطني. موطني قد عشت فخر المسلمين. عاش الملك للعلم والوطن".. كلمات نُظمت في 6 أشهر كاملة منذ أكثر من 30 عاما، وبقيت حتى بعد وفاة كاتبها شامخة في صدر كل سعودي. كلمات تهتز لها الأفئدة تعظم الله وتذكر بفضل الوطن وحكامه. في العاصمة المقدسة مكة المكرمة ولد صاحب هذه الكلمات هو من قبيلة خفاجة العربية العدنانية المضرية القيسية، واسمه إبراهيم. ولد إبراهيم الخفاجي عام 1345هـ وظهرت موهبته الشعرية وهو صغير، وكتب أول نص له في 1364 هـ، وهو "يا ناعس الجفن لبيه" الذي لحنه وتغنى به الموسيقار طارق عبد الحكيم، ثم جدده فنان العرب محمد عبده. جريدة الرياض | يوم للمجد والعلياء!. بدأ حياته التعليمية بمدرسة الفلاح بمكة ثم التحق بعد ذلك بمدرسة اللاسلكي وتخرج منها عام 1364 هـ، وتدرج في وظائف عدة آخرها المفتش المركزي لوزارة الزراعة والمياة بالمنطقة الغربية. الوظائف الكثيرة المتدرجة لم تشغله عن كتابة الشعر، إذ نظم مئات القصائد وتعاون مع معظم الفنانين وكان آخر إنتاج فني له أوبريت (عرايس المملكة) الذي قدمه في عام 1416هـ من ألحان وغناء محمد عبده، وشاركه في الغناء طلال مداح وعبد المجيد عبد الله وراشد الماجد.
لا تشعر بالفرق بين القيادة والشعب؛ لباسنا واحد، وعاداتنا واحدة، إن أتيت لقائدي أكرمني بطبيعته، وإن أتاني لمقري أحسنت وِفادته، هي عادة جرت بين الملك وشعبه، لا تجدُ هذه البساطة عند غيرنا، يجري الكرم في عروقنا، وسماحة الدين في تصرفاتنا، والعدل والإحسان منهج دولتنا، يقبِّل ولي العهد رأس الكبير، ويُجلس مكانه ذاك العجوز، احترام متبادل وثقة بريئة، فالرقاب فيها بيعة، والألسن تنطق بالولاء، بالفعل إنها أشياء لا تُشْترى. وفي يوم عرسها تحل ذكرى يومنا الوطني، لا ورد ينثر بعدها، ولا رائحة مسك وعنبر تكفي عبق تضاريسها، بلغوها أني متُّ في الغرام فداها، أخبروها أنَّ المجد حليفها، وسامح الله حروفي إن قصرت، فوالله لا أقدر على رد جميلها، علمتني الفخر حتى تملك قولي، وعلمتني العز حتى استنطقني، ربتني على حُسن الخلق، غرست وفائي في صحرائها، حملتني مسؤولية أن أكون عند حسن ظنها، جمعت شتاتي وقدمتني، رممت أهدافي ووشحتني، أطعمتني وسقتني، أضحكتني وأعزتني، يا موطن العز لنا دمتِ. في عيدها الأخضر أترنم في مستقري، وأتباهى في مأواي، توزع لنا حلواها، وبرغد العيش مثواها، في عيدها لا نعرف سوى الأفراح، سكنَّا بها ولم نتشرد، استوطنَّا ولم نهجر، أقمنا بها ولم ننزح، أغشتنا بالبهجة، ورأبت طوائفنا، الكلمة كلمتها، والعرش عرشها، جمعت أعظم الحضارات، وبها انتهت الرسالات، تُتعب المجلدات، فالتاريخ ليس بسنوات، بل دهور وقرون وعصور آفِلات.
اللافت في هذه القصة هو إصرار الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود، على أن تتماشى الكلمات مع السلام الوطني، واشترط أيضا عدم وضع لحن جديد. وشاءت الأقدار أن يرحل الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود، قبل أن تتحول الفكرة لواقع ملموس، وجاء الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وتحمس للفكرة. وبعد 6 أشهر كاملة انتهى إبراهيم خفاجي من كتابة الكلمات وتولى الموسيقار السعودي عمر العمودي مهمة تركيب النص المكتوب على موسيقى السلام الملكي. بعد الانتهاء من إعداد النشيد الوطني السعودي، سمعه الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، ونال إعجابه، وأصدر قرارا بتوزيع نسخ منه على سفارات المملكة، كما منح الشاعر إبراهيم خفاجي شهادة البراءة والوسام الملكي. وفي أول أيام عيد الفطر عام 1984 تم بث النشيد الوطني في إذاعة وتلفزيون المملكة العربية السعودية. وتقول كلماته: "سَارِعِي لِلْمَجْدِ وَالْعَلْيَا، مَجِّدِي لِخَالِقِ السَّمَاء، وَارْفَعِ الخَفَّاقَ أَخْضَرْ، يَحْمِلُ النُّورَ الْمُسَطَّرْ، رَدّدِي الله أكْبَر، يَا مَوْطِنِي، مَوْطِنِي عِشْتَ فَخْرَ الْمسلِمِين، عَاشَ الْمَلِكْ لِلْعَلَمْ وَالْوَطَنْ".
الوسام الملكي للشاعر خفاجي: كان الأستاذ علي الشاعر قد أصبح وزيرًا للإعلام السعودي خلفًا للدكتور يماني، فقدم له نص النشيد في صورته النهائية، فقام بدوره وقدمه للملك فهد بن عبدالعزيز، والذي بعد سماعه له وإعجابه أجازه وأمر بتوزيع نسخ منه على جميع سفارات المملكة العربية السعودية، وإثر ذلك منح الملك فهد إبراهيم خفاجي شهادة البراءة والوسام الملكي الخاص بذلك. ميلاد النشيد الوطني للمملكة: ومن اللافت أن يوم الجمعة أول أيام عيد الفطر المبارك عام 1404 هـ/ 1984م كان هو يوم ميلاد نشيدنا الوطني الحالي، وقد سمعه الشعب السعودي والعالم بعد أن بثته إذاعة وتلفزيون المملكة في افتتاحية برامجهما ذلك اليوم الذي سطره التاريخ بمداد من ذهب. بعد ذلك صدر تعميم وزير التربية والتعليم آنذاك رقم 742506 وتاريخ 6 ذو القعدة 1425هـ، وتعميم وكيل وزارة التربية والتعليم بتاريخ 6 محرم 1427هـ، وتعميم مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض الْمُتضمنة: "بداية اليوم الدراسي ضمن فعاليات الاصطفاف الصباحي في جميع المدارس بمختلف مراحل التعليم بالنشيد الوطني تحية العلم". نص النشيد الوطني للمملكة: بدأ عزف النشيد الوطني رسميًّا أثناء افتتاح واختتام البث الإذاعي والتلفازي اعتبارًا من يوم الجمعة 1 شوال، 1404هـ/ 29 يونيو، 1984م، حيث كلف الشاعر إبراهيم خفاجي من قبل الملك فهد بن عبدالعزيز، بصياغة كلمات النشيد الوطني الذي جاء مواكبًا لموسيقى السلام الملكي، إذ قام الموسيقار السعودي سراج عمر بتنسيق ومطابقة الكلمات للحن، ليتم ترديده في المدارس، ومن ثم أصبحت تنشده البعثات الرياضية والشبابية السعودية في المحافل الدولية.