ويؤكد الحربي بأنه بعد ذلك قام بتوسيع نطاق بحثه، فبدلا من أن يبحث عن "رأس الشيخ حميد" تحديدا قام بالبحث عن طاقة الرياح في المملكة. دراسات منسية وجد الحربي أثناء بحثه دراسة علمية سعودية باللغة الإنجليزية منشورة في مجلة الطاقة المتجددة، وهي لثلاثة باحثين من قسم الهندسة الكهربائية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وتتضمن قيامهم برصد الرياح في نحو 20 موقعا، إلا أن تلك الدراسة لم تتحدث عن منطقة رأس الشيخ حميد. أمام هذا الأمر توجه الحربي إلى الخبير الاقتصادي الدكتور محمد القنيبط والذي أفاده بأن اختيار مواقع مشاريع توليد طاقة الرياح يعتمد على قياس الرياح في نفس الموقع لمدة عام كامل على الأقل، وهو الأمر الذي أعاد الحربي إلى نقطة الصفر ليبدأ البحث عن دراسات أكثر عمقا. تعرف على "رأس الشيخ حميد" القريبة من تيران وصنافير. الخرائط المصرية أمام نتيجة الدراسة السعودية، والتي لم تذكر منطقة رأس الشيخ حميد، قرر عبدالرحمن البحث في الدراسات المصرية، كون منطقة رأس الشيخ حميد على مقربة من السواحل المصرية المستغلة في إنتاج طاقة الرياح. ووجد الحربي ضالته في أطلس الرياح في مصر، وهو مشروع علمي كان الهدف منه التقصي العلمي لموارد الرياح في مصر لاستغلالها لتوليد الطاقة، فكانت المفاجأة أن وجد أن منطقة رأس الشيخ حميد السعودية داخلة ضمن نتائج هذا الأطلس ومشار إليها في الخرائط بوضوح أنها في نطاق الرياح العالية القيمة.
ذيل الطائرة البرمائية المحطمة "كاتالينا ", plain_text Credit: SaudiTravelNotes أما عن مصير هذه الطائرة البرمائية، التي انتهى بها الحال على شاطئ رأس الشيخ حميد بمنطقة تبوك، فبحسب ما ذكر على موقع وزارة السياحة السعودية، أن هناك من يعتبر أن الطائرة لفظها البحر بعدما كان ابتلعها في مكان آخر، وآخرون يقولون إنها جاءت متسللة إبان الحرب العالمية الثانية. طائرة رأس الشيخ حميد وقصتها كامله.. وتوضح أنتوني، المقيمة في السعودية، أنه من بين الروايات المتداولة عن الطائرة البرمائية، أثارت اهتمامها رواية تعود إلى عام 1960، عن رجل الأعمال الأمريكي، توماس كيندال، الذي كان يقوم بجولة حول العالم برفقة عائلته على متن طائرة برمائية عسكرية أمريكية التي حولها إلى يخت طائر. وتقول أنتوني: "كم كان مثيراً السفر بهذه الطريقة قبل 60 عاماً". مشهد حطام الطائرة البرمائية "كاتالينا" من بعيد, plain_text Credit: SaudiTravelNotes وتعد تلك الرواية أشهر الروايات التي نقلتها مجلة "لايف التايم" الأميركية، وهي أن الطائرة البرمائية تعود لثري أمريكي كان يقوم برحلة سياحية حول العالم برفقة أسرته، قبل أن تتوقف بموقعها الحالي بسبب عطل في المحرك. وبحسب ما نقلته المجلة كما ذُكر على موقع وزارة السياحة السعودية، فإن الطائرة البرمائية واسمها "كاتالينا"، "هي إحدى طائرات سلاح المهندسين في الجيش الأميركي، وبعد تقاعدها عن الخدمة اشتراها رجل الأعمال الأميركي توماس كيندال، الذي قام بتحويلها إلى يخت فاخر، وقام برحلة سياحية في جميع أنحاء العالم مع زوجته وأولاده، وكان برفقتهم مصور لتغطية الرحلة التي تضمنت دولاً متعددة من ضمنها منطقة الشرق الأوسط".
أداة حجب الإعلانات من المتصفح لقد لاحظنا بأنكم تستخدمون أداة حجب إعلانات من المتصفح لحجب تحميل الإعلانات على موقعنا. إن الإعلانات تعود على الموقع بمردود مادي بسيط والذي بدوره يساهم في الأجور التشغيلية العالية من كادر ولوازم وبيانات وغيرها، والتي يتحملها الموقع لإخراج المعلومة الجوية في كافة أشكالها وإيصالها إليكم إذا كنتم تفضلون إزالة الإعلانات، بإمكانكم دعم الموقع عن طريق الاشتراك في الباقة المميزة، والذي بدوره ليس فقط سيوقف ظهور الإعلانات في الموقع، بل سيمكنكم أيضاً من الحصول على العديد من المزايا الإضافية الأخرى
". يمكن للمرء رؤية حطام الطائرة البرمائية "كاتلينا" في المنطقة أيضاً., plain_text Credit: YOUSEF ALSUDAIS/@JO0SEF وعند حديثه عن الجوانب التي أدهشته في المكان، أشار المصور إلى الشاطئ الذي يحتضن مياه تركوازية صافية، إضافةً إلى الرمال التي يميل لونها إلى الوردي، وكونت هذه العناصر مشهداً عجيباً أمام عينيه. ومن العناصر الأخرى التي يمكن استكشافها في المكان هي حطام الطائرة البرمائية "كاتلينا". لا تزال هناك الكثير من الوجهات السياحية التي يجب توثيقها ومشاركتها في السعودية، حسب ما قاله السديس., plain_text Credit: YOUSEF ALSUDAIS/@JO0SEF ويهتم السعودي بتوثيق مختلف الجوانب السياحية في بلاده، فقال: "نمتلك في المملكة العربية السعودية تنوع جغرافي طبيعي مذهل ما بين جبال، وأودية، وصحاري.. بالإضافة إلى التنوع الثقافي بين مناطق المملكة في الأكل، واللبس، واللهجة، والعادات، وتاريخ المنطقة. وهذا يشكل بمثابة كنز عظيم لكل محبي السفر والسياحة، وأسعى جاهداً لاستكشافه ونشره للسعوديين أولاً ثم للعالم". ورغم كثيرة المواقع المُكتشفة في البلاد، إلا أن السديس يعتقد أنها لا تزال تحتاج للتوثيق والنشر حتى يتعرف الأشخاص داخل المملكة وخارجها على ما تحتويه البلاد من "كنوز عظيمة"، بحسب تعبيره.