متى الجمع والقصر في الصلاة
تاريخ النشر: السبت 16 ربيع الآخر 1430 هـ - 11-4-2009 م التقييم: رقم الفتوى: 120017 17035 0 292 السؤال السوال هو كنت مسافرا خارج المملكة تقريبا أربعة عشر يوما، وكنت بعض الأحيان أجمع وأقصر الصلاة، ولكن كنت أتنقل في المناطق البعيدة عن العاصمة، بعضها أجلس فيها أربعة أيام وأحيانا أصلي الصلاة في وقتها. من أحكام الجمع والقصر في السفر - إسلام ويب - مركز الفتوى. هل فعلي صحيح؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد بينا في فتاوى كثيرة أن المسافر ليس له الترخص برخص السفر إذا أقام في البلد أكثر من أربعة أيام، وانظر الفتوى رقم: 7373 ورقم: 20812 ، وعلى هذا فإن كنت قصرت الصلاة في بلدٍ أقمت فيه أكثر من أربعة أيام، فالواجب عليك إعادة هذه الصلوات التي صليتها مقصورة. فاذا كان تنقلك خارج العاصمة بحيث تجلس في البلد الذي تنتقل إليه أكثر من أربعة أيام فليس لك حكم المسافر، وأما إذا كنت لا تقيم في هذه المناطق التي حول العاصمة هذه المدة فأنت مسافر يجوز لك الترخص برخص السفر. وأما الجمع بين الصلاتين فهو رخصة في السفر عند الجمهور، وعليه فإن كنت جمعت في حال السفر، أي في المدة التي تُسمى فيها مسافراً وهي أربعة أيامٍ فأقل فلا حرج عليك، وإن كنتَ جمعتَ بين الصلاتين مع كونك مقيماً بإقامتك في البلد أكثر من أربعة أيام ، فإن كنت جمعت جمع تقديم، فالصلاة الثانية المجموعة مع ما قبلها ما زالت في ذمتك لم تبرأ منها، لأنك صليتها قبل وقتها، فلم تُجزئ عنك ويجب عليك إعادتها، وأما إن كنت جمعت جمع تأخيرٍ فصلاتك صحيحة، إلا إن كنت قصرت كما هو الظاهر، فالواجب عليك إعادة الصلاتين، لأن حكم السفر قد زال عنك بإقامتك المدة المذكورة.
الجمع بسبب المرض أو العذر: ذهب الإمام أحمد، والقاضي حسين، والخطّابي، والمتولي من المذهب الشّافعي إلى أنَّه يجوز الجمع تقديماً وتأخيراً بسبب المرض؛ لأنَّ المرض فيه مشقّة أشدّ من المطر، وتوسّع الحنابلة في هذه الرّخصة وأجازوا الجمع تقديماً وتأخيراً للخائف وأصحاب الأعذار، ومن الأعذار التي يمكن الجمع بسببها: المرضع التي يصعب عليها غسل ثوبها في وقت كلّ صلاة، وللعاجز عن الطّهارة ، ولمن يعاني من مرض سلس البول، وولخائف على عرضه وماله ونفسه. الجمع للحاجة: أجازت جماعة من الأئمة جواز الجمع في الحضر للحاجة لمن يتخذه عادة، وهذا قول ابن سيرين وأشهب من أصحاب مالك، وحكاه الخطابي عن القفال والشاشي الكبير من أصحاب الشافعي، وفي حديث عن ابن عباس قال: (جمع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بين الظهرِ والعصرِ، والمغربِ والعشاءِ، بالمدينةِ في غيرِ خوفٍ ولا مطرٍ( في حديثِ وكيعٍ) قال قلتُ لابنِ عباسٍ: لم فَعَلَ ذلك ؟ قال: كي لا يُحْرِجَ أُمَّتَه. (وفي حديثِ أبي معاويةَ) قيل لابنِ عباسٍ: ما أراد إلى ذلك ؟ قال: أراد أن لا يُحْرِجَ أُمَّتَه). متى الجمع والقصر في الصلاة - إسألنا. [7] المراجع ↑ ص (1425 هـ)، رسالة في الفقه الميسر (الطبعة الأولى)، المملكة العربية السعودية: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، صفحة 40.
ومن أقام ببلد ونوى إقامة أقل من أربعة أيام فله القصر والجمع، وكذا إذا أقام في بلد لحاجة لا يدري متى تنقضي، ولم ينو الإقامة فإنه يقصر جميع مدة إقامته وإن طالت. قال البهوتي في الروض: (أو أقام لقضاء حاجة بلا نية إقامة) لا يدري متى تنقضي (قصر أبدا)غلب على ظنه كثرة ذلك أو قلته لأنه عليه السلام أقام بتبوك عشرين يوما يقصر الصلاة رواه أحمد وغيره، وإسناده ثقات. انتهى.
ويرى الشافعية وغيرهم أن لك قصر الصلاة ما دمت لا تقيم أربعة أيام كاملة سوى يومي الدخول والخروج، قال النووي في المجموع: مَذْهَبنَا أَنَّهُ إنْ نَوَى إقَامَةِ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ غَيْرِ يَوْمَيْ الدُّخُولِ وَالْخُرُوجِ انْقَطَعَ التَّرَخُّصُ، وَإِنْ نَوَى دُونَ ذَلِكَ لَمْ يَنْقَطِعْ، وَهُوَ مَذْهَبُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، وَابْنِ الْمُسَيِّبِ، وَمَالِكِ، وَأَبِي ثَوْرٍ.. اهـ. متى ينقطع حكم السفر عن المسافر - إسلام ويب - مركز الفتوى. ولا حرج عليك في الأخذ بهذا المذهب، فتقصر الصلاة ما دمت في مكان عملك؛ لأنك مسافر حينئذ، ولك أن تجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، في مكان عملك أيضًا في وقت إحداهما، إلا أن ترك الجمع أفضل، وانظر الفتوى رقم: 311848. وليس لك أن تقصر أو تجمع عندما تعود الرياض إذا كانت هي مكان إقامتك؛ لأنك بوصولك ينقطع عنك حكم السفر. والله أعلم.
تاريخ النشر: الإثنين 21 رمضان 1431 هـ - 30-8-2010 م التقييم: رقم الفتوى: 139681 63205 0 353 السؤال سبق وأن سافرت لمكة المكرمة، ولم نجلس بها سوى يوم واحد، وأنا من الرياض. فجمعت صلواتي وقصرتها، ثم ذهبنا لمدينة الطائف التي تبعد قرابة السبعين أم ثمانين كيلو لست متأكدة. ومع ذلك جمعت وقصرت ؟! جلسنا هنالك قرابة خمسة أو ستة أيام.! لا أتذكر ولكن أهلي احتجوا لي بأنه لا يجوز لي التقصير أو حتى الجمع لأنه انتهت المدة التي رخّصت لي بها الجمع أو التقصير أي ثلاثة أيام ؟ وأنا كنت شبه متأكدة بأن الوقت المرخص لي بأن أجمع أو أقصر فيه هو خمسة أيام. وأن المسافة التي أكون بها مسافرة هي خمسين كيلو ؟ { كنت شبه متأكدة] ولكن شككت وخاصة بعد كلام أهلي ؟! فلا أعلم هل صلاتي في مدينة الطائف صحيحة ؟! ومتى أعتبر نفسي مسافرة وكم يحق لي أن أجمع وأقصر إن مكثت في مكان معين ؟! أي كم يوم ؟ مع العلم بأني لم أكن أعلم بأنني سأطيل المكوث في الطائف. وغير ذلك؟ أثناء مكوثي هناك كنت أرتدي جوربا فيه الشروط التي تسمح لي بالمسح فيه. وكأنني { لست متأكدة] أنه وقعت عليه نجاسة. ونويت أن أخلعه ولكنني نسيت. ومكثت أصلي به عدة صلوات. فسؤالي هو: ما حكم صلاتي في ذلك، مع العلم بأنني لست متأكدة 100% + أنني نسيت تماما ؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالمفتى به عندنا هو أن المسافة المبيحة للقصر مقدرة بأربعة برد وهو ما يساوي ثلاثة وثمانين كيلومترا بين طرفي البلدتين، فمن خرج في سفر تبلغ مسافته هذا المقدار سن له القصر وجاز له الجمع بين الصلاتين حتى يرجع إلى بلده، إلا إن نوى الإقامة في بلد مدة أربعة أيام فصاعدا فهنا يزول عنه اسم السفر على المفتى به عندنا وهو قول الجمهور، ومن ثم فلا يجوز له الترخص برخص السفر من القصر والجمع والمسح فوق يوم وليلة، وانظري الفتوى رقم: 115280.
↑ درية العيطة، فقه العبادات على المذهب الشافعي ، صفحة 450. ↑ درية العيطة، فقه العبادات على المذهب الشّافعي ، صفحة 438-442. ↑ سورة النساء، آية: 101. ↑ مجموعة من المؤلفين (1404-14027 هـ)، فقه السّنة (الطبعة الأولى)، مصر: دار الصفوة، صفحة 276، جزء 27. ↑ السيد سابق (1977 م)، فقه السّنة (الطبعة الثالثة)، بيروت – لبنان: دار الكتاب العربي، صفحة 288-292، جزء 1. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 705، حديث صحيح. # #الصلاة, #جمع, #وقصر, #يجوز, متى # وضوء و صلاة