الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله. أما بعد: فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته، نواصل الحديث عن الأذكار التي تُقال في الصَّباح والمساء، فمن هذه الأذكار ما جاء عن أبي مالكٍ الأشعري : أنَّ رسول الله ﷺ قال: إذا أصبح أحدُكم فليقل: أصبحنا وأصبح الملكُ لله ربِّ العالمين، اللهم إني أسألك خيرَ هذا اليوم: فتحه، ونصره، ونوره، وبركته، وهُداه، وأعوذ بك من شرِّ ما فيه، وشرِّ ما بعده، ثم إذا أمسى فليقل مثل ذلك [1]. هذا الحديث أخرجه أبو داود -رحمه الله-، وقال النَّووي: رواه أبو داود بإسنادٍ لم يُضعفه [2]. يعني: لم يُعقب عليه في السُّنن حينما أخرجه، وعلَّق ذلك الحافظُ ابن حجر -رحمه الله-: بأنَّ كون أبي داود لم يُضعفه عقب تخريجه في السُّنن، لكنَّه قد ضعَّفه خارجها [3]. والحديث قال عنه الحافظُ ابن القيم -رحمه الله-: حديثٌ حسنٌ [4]. وقال العراقي: بإسنادٍ جيدٍ [5]. اصبحنا واصبح الملك لله اللهم اني اسالك خير هذا اليوم مباشر. وحسَّنه الألباني في بعض كُتبه [6] ، وضعَّفه في بعضها [7] ، وكذلك أيضًا حسَّنه الشيخ شُعيب الأرناؤوط [8] ، والشيخ عبدالقادر الأرناؤوط -رحم الله الجميع [9]. قوله: بأنَّ النبي ﷺ قال: إذا أصبح أحدُكم يعني: إذا دخل في الصَّباح، وعرفنا أنَّ الصباح يدخل من طلوع الفجر، فإذا قال ذلك قبل طلوع الشمس، أو نحو ذلك، فإنَّ ذلك يصدق على هذا الوقت.
أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله، لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيء قدير، ربّ أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شرّ ما في هذه اللّيلة وشرّ ما بعدها، ربّ أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، ربّ أعوذ بك من عذاب في النّار وعذاب في القبر. اللهم بك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير. اللهم إني أمسيت أشهدك وأشهد حملة عرشك، وملائكتك وجميع خلقك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمداً عبدك ورسولك. اللهم ما أمسى بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر. أمسينا وأمسى الملك لله رب العالمين. اللهم إني أسألك خير هذه الليلة فتحها ونصرها ونورها وبركتها وهداها وأعوذ بك من شر ما فيها وشر ما بعدها. بأسم الله الذي لا يضر مع أسمه شيء لا في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم. اصبحنا واصبح الملك لله اللهم اني اسالك خير هذا اليوم بث مباشر. اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر وأعوذ بك من عذاب القبر.
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته. اللهم عالم الغيب والشّهادة، فاطر السموات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن اقترف على نفسي سوءًا أو أجره إلى مسلم. اللّهمّ إنّا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئًا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه. أستغفر الله العظيم الّذي لا إله إلاّ هو، الحيّ القيّوم، وأتوب إليه. اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجات ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت. أذكار المساء أمسينا وأمسى الملك لله ربّ العالمين، اللّهمّ إنّي أسألك خير هذه اللّيلة فتحها ونصرّها، ونورها وبركتها، وهداها، وأعوذ بك من شرّ ما فيها وشرّ ما بعدها. أمسينا على فطرة الإسلام، وعلى كلمة الإخلاص، وعلى دين نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وعلى ملّة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين. اصبحنا واصبح الملك لله اللهم اني اسالك خير هذا اليوم … إليكم كم. اللّهمّ ما أمسي بي من نعمة أو بأحد من خلقك، فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشّكر. اللّهمّ إنّي أمسيت أشهدك، وأشهد حملة عرشك، وملائكتك، وجميع خلقك، أنّك أنت الله لا إله إلاّ أنت وحدك لا شريك لك، وأنّ محمّداً عبدك ورسولك.