[٨] وقد جاء عن عامر بن سعد أنّه قال: (دَخَلْتُ على قُرَظَةَ بنِ كَعْبٍ، وأبي مسعودٍ الأنصارِيِّ في عُرْسٍ؛ وإذا جَوَارٍ يُغَنِّينَ، فقلتُ: أَيْ صاحِبَيْ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- وأهلَ بَدْرٍ! يُفْعَلُ هذا عندَكم؟! فقالا: اجلس -إن شِئْتَ- فاسْمَعْ مَعَنا، وإن شِئْتَ فاذْهَبْ؛ فإنه قد رُخِّصَ لنا في اللَّهْوِ عند العُرْسِ).
[١١] وأمّا قول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- (يستحلّون)؛ فهو من أقوى الأدلّة على تحريم المعازف، وأنّها مُحرَّمة، فلو كانت آلات اللّهو والمعازف حلالاً لما احتاج أن يقول يستحِلّونها؛ فالحلال لا يُستحَلّ؛ لأنّه حلال أصلاً، وإنّما يُستحَلّ الحرام ، فدلّ ذلك على تحريم المعازف، ومن ناحية أخرى يُستدَلّ على تحريم المعازف بدلالة الاقتران الموجودة في الحديث، والتي تفيد التّحريم ؛ فاقتران المعازف مع جُملة من المُحرَّمات، مثل: الخمر، والحرير، والحِر: أي الزّنا، وهي مُحرَّمَة تحريماً قطعيّاً بالنّص والإجماع، يدلّ بدلالة الاقتران بالمحرّمات على تحريم المعازف. [١١] ومن أهمّ الأدلة على تحريم الغناء قوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ) ، [٤] قال ابن كثير صاحب كتاب تفسير القرآن العظيم في تفسير هذه الآية، قال ابن مسعود في هذه الآية: (الغناء، والله الذي لا إله إلا هو)، يُردِّدها ثلاث مرّاتٍ، وقال الحسن البصريّ: نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير. [١٣] ويُباح الدف للنّساء خاصّةً وفي المناسبات مثل: الأعياد، والأعراس، شرطَ أن يكون الكلام المُصاحِب له كلاما طيّباً لا خُبثَ فيه، ولا فُحشَ، وألّا يستمع الرّجال لأصوات النّساء؛ حِفظاً للدّين والحَيَاء.
(١) - سورة لقمان الآية ٦
السؤال: الأخوات خلود وعهود أحمد عبد الرحمن من جدة، بعثن برسالة، وضمنها عددًا من الأسئلة، يقول السؤال الأول: نحن نعلم أن سماع الأغاني حرام، وبحمد الله نحن لا نستمع إليها، ولكن لدينا جيران يرفعون صوت المذياع، ويصل إلينا الصوت، فهل علينا إثم في ذلك؟ الجواب: ليس عليكم إثم، ليس على من سمع الصوت إثم إذا لم يستمع له، ولم يقصده، وإنما مر عليه وسمعه من غير قصد، وإنما الإثم على من فعله أو قصد له، واستمع له. وينبغي أن تطالبوا الجيران بخفض أصوات هذه المزامير والأغاني، وليس لهم حق في أن يؤذوكم بذلك، بل الواجب عليهم أن يخفضوا أصوات ما عندهم؛ حتى لا يؤذوا جيرانهم، أما أنتم فليس عليكم حرج إذا لم تستمعوا، وإنما سمعتم فقط من غير قصد، نعم. فتاوى ذات صلة
هل تعلم ؟!! هل تعلم آن الشخص آڷذي يٺحدث... آثنآء آڷآذآن ڷن يسٺطيع نطـق آڷشهآده آثنآء مۈٺه فمآ بآڷڪ بآڷڷذى يسمع أغآني ۈقٺ آڷآذآن آنشر هذه آڷرسآڷه ڷڷي عندڪ..... آشهد آن ڷآآڷه آڷآآڷڷه.. آذآ... ڷم ٺنشرهآ فآعڷم آن ذنۈبڪ هي آڷٺي منعٺڪ رڛڷيهآ ڷڷي عڹدڪ ٺرـﮯ ڪڷهآ خمڛ ثۈآڹي ڛبحآڹ آڷڷـہ.. آڷحمدڷڷـہ.. آڷڷـہ أڪبر ڛبحآڹ آڷڷـہ.. آڷڷـہ أڪبر عڛـﮯ ربي يريح بآآڷ مڹ آرڛڷهآ يآرب
وما كان كذلك لم يُشَكَّ في تحريمه، ولا تفسيقِ فاعله وتأثيمه).