أما إذا كان قد طلقها الطَّلقة الثَّالثة، فيصبح الطلاق بائنًا، ولا يجوز ردها إلا بعد أن تتزوج زوجًا غيره، ويدخل بها فيكون زواج فعليًا وليس الغرض منه أن يحلِّلها له لأن المحلل حرام شرعًا، ثُمَّ إن طلَّقها بعد ذلك أو مات، فإنَّ للزوج الأول أن يتزوَّجها من جديد، كما لا يجوز للمرأة الحامل المطلقة طلقة رجعية، أن تخطب في فترة العدة لأنها في حكم الزوجة، مادام الطلاق رجعي وهذا بإجماع العلماء، أما من طلقت طلاق بائنًا، فيجوز التلميح بطلب الخطبة أثناء العدة وهي فترة الحمل.
هل يقع الطلاق على الحامل؟ من الأسئلة الشائعة في الآونة الأخيرة، لذا يعالج موقع عائلتي هذا الموضوع من خلال مقالة مفصّلة. بعدما كتبنا لك عن تأثير هجر الزوج لزوجته ، نعالج في هذه المقالة موضوعًا دقيقًا حول الحياة الزوجية ونحاول إجابتك عن السؤال الأبرز هل يقع الطلاق على الحامل؟ في الحقيقة، إنّ الطلاق في الإسلام بشكل عام يكون مباحًا عند الحاجة، أي إذا أراد أحد الأزواج طلاق الشريك لأسباب مشروعة، ولكن ماذا عن طلاق الحامل؟ تابعي قراءة الأحكام والتشريعات في هذا الخصوص! إقرأي أيضًا: مراعاة نفسية الحامل: 10 أمور على الزوج القيام بها! حكم طلاق الحامل - خالد بن علي المشيقح - طريق الإسلام. هل يقع الطلاق على الحامل؟ لا يقع الطلاق على المرأة في الإسلام إلا وهي في حالة طهارة ولم يقترب منها زوجها من أجل العلاقات الجنسية أو أثناء الحمل وحملها واضح جدًا. وهذا يدلّ على أنّه اتّخذ القرار بوعي. قال أحد الأئمة إنّ طلاق الحامل يؤيده في السنة كما جاء في حديث ابن عمر الذي أمر بنقض طلاق زوجته الحائض حتى تطهر من الحيض أو تحمل. أما المطلقة الحامل فتستحق النفقة حتى انتهاء مدّة مكوثها مع زوجها لتلد. تنتهي العدّة بمجرد ولادتها حتى لو أنجبت الطفل في الدقيقة التالية بعد طلاقها.
[2] شاهد أيضًا: حكم من حلف بالطلاق ثم أراد الرجوع عن يمينه عدة الحامل إنّ عدّة الحامل عند جمهور الفقهاء هي وضع الحمل لقوله تعالى: {وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ}، [3] وذلك لأنّ القصد من العدة هو براءة الرحم وذلك يحصل بوضع الحمل، والله أعلم. [4] شاهد أيضًا: ما حكم لفظ الطلاق ثلاث مرات نفقة الحامل إنّ المعتمد اتفق عليه عند الفقهاء أنّ الحامل المطلقة طلاقًا بائنًا أو رجعيًّا تجب لها النفقة لقوله تعالى: {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ ۚ وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّىٰ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ}، [5] والخلاف الحاصل بين الفقهاء حول النفقة على الحامل الناشز، فمنهم من يرى النفقة عليها ومنهم من يرى سقوط النفقة بالنشوز، والله أعلم. [6] شاهد أيضًا: الزوجة تريد الطلاق والزوج لا يريد أنواع الطلاق في الإسلام يُقسم الطلاق في الإسلام إلى عدّة أنواع بناءً على عدة ضوابط، كالآتي: [7] [8] [9] [10] الطلاق الصريح والكنائي: الطلاق الصريح هو الطلاق الذي يقع من دون نية، كأن يقول الرجل لزوجته أنت طالق أو أنت مطلقة ونحوه، وأمّا الطلاق الكنائي فهو لفظ يصدر عن الرجل قد يُراد به الطلاق وقد يُراد به أمر آخر، وهذا لا يقع إلا مع نية الطلاق.