حركة عدم الانحياز بدأ الاستعمار ينحسر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية؛ فحصلت كثير من الدول على استقلالها، وقد عُرفت هذه الدول باسم "الدول النامية" ، وراحت تبحث عن مركز لها بين دول العالم من دون انزلاقها في الحرب الباردة، وذلك بإبعادها عن محاور الدول الكبرى وأحلافها. لقد أدركت هذه الدول الحديثة الاستقلال حقيقة الخطر الذي يكمن وراء هذه الأحلاف، فحاولت جهدها أن تتمسك بميثاق الأمم المتحدة، وأن تنطلق منه دوما، وتجعله موجها لسوكها، وتعمل بموجب أحكامه، وأن بكون لها موقفها الخاص حِيال الأحداث والأحلاف، وأن تسلك سياسة حكيمة رائدها المصلحة القومية والعمل على إحلال السلام والوئام محل الحرب والدمار؛ لإبعاد شبح الحرب وبذل الجهد لخير أبنائها وخير البشرية جمعاء. وقد عُرفت هذه السياسة باسم سياسة الحياد الإيجابي، أو عدم الانحياز. كان المنهج الأساس لحركة عدم الانحياز في العلاقات الدولية هو "التعايش السلمي"، وقد استند هذها المنهج إلى المبادئ الآتية: 1- الاحترام المتبادل لحق السيادة على كامل الأرض. 2- عدم العدوان. 3- عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. 4- التعاون المتبادل المفيد على أساس المساواة.
احترام سيادة وسلامة أراضي جميع الدول. الاعتراف بالمساواة بين جميع الأجناس والمساواة بين جميع الأمم، كبيرها وصغيرها. عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة أخرى. احترام حق كل دولة في الدفاع عن نفسها، سواء كان ذلك بشكل فردي أو جماعي، بما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة. عدم استخدام اتفاقيات الدفاع الجماعي لصالح المصالح الخاصة لأي من القوى العظمى. عدم استخدام الضغوط من قبل أي دولة ضد دول أخرى. الامتناع عن القيام بالعدوان أو التهديد به أو استخدام القوة ضد وحدة أراضي أي دولة أو استقلالها السياسي. الحل السلمي لجميع النزاعات الدولية بما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة. تعزيز المصالح المشتركة والتعاون. احترام العدالة والالتزامات الدولية. دور حركة عدم الانحياز في قضايا التحرر توضح معايير العضوية التي تمت صياغتها خلال المؤتمر التحضيري لقمة بلغراد في القاهرة عام 1961 أنّ الحركة لم يكن من المفترض أن تلعب دورًا سلبيًا في السياسة الدولية، بل أن تصوغ مواقفها الخاصة بطريقة مستقلة بحيث تعكس مصالحها. وهكذا، فإن الأهداف الأساسية لبلدان عدم الانحياز تركز على ما يلي: دعم تقرير المصير. الاستقلال الوطني. سيادة الدول وسلامتها الإقليمية.
أهداف حركة عدم الانحياز احترام حقوق الإنسان، في ظلّ ما عانته الشعوب في الحرب العالمية الأولى والثانية. الالتزام بالمبادئ التي أقرّتها منظمة الأمم المتحدة. تحقيق العدالة بين كلّ الدول بغضّ النظر عن حجمها. احترام سيادة الدول، وعدم الاعتداء عليها. عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة. عدم استخدام التحالفات الجماعية من الدول الكبرى لتحقيق مصالحها الشخصية. تقديم الحلول السلمية على غيرها من الحلول إذا نشبت خلافات بين الدول. احترام الدول الأعضاء، وتعزيز المصالح المشتركة بينهم للوقاية من حدوث خلافات في المستقبل. Post Views: 8
وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي، ظهرت ثلاثة تيارات في حركة عدم الانحياز، وهي: * تيار يدعو إلى أن الحركة فشلت في تحقيق أهدافها. وبالتالي فقدت مسوّغ وجودها. * تيّار يدعو إلى دمج الحركة مع مجموعة أل 77 على أساس أن التوجّه الدّولي أصبح نحو التكتّلات الاقتصادية. * تيّار يدعو إلى استمرار الحركة وإدخال تغييرات على طبيعة عملها، وهو موقف قريب من الموقف الذي يتبّناه التيار الدولي. وقد حرص الأردن – وما يزال – على حضور مؤتمرات قمّة دول عدم الانحياز، ودعم القرارات التي تُتّخذ لصالح الحركة والعالم. إن العالم الآن يمرّ بفترة تزداد فيها التوتّرات؛ فالحرب الباردة قد انتهت، ونظام الكتلتين، الذي يسيطر على العالم، قد اضمحلّ ، وظهرت مفاهيم جديدة في مجال العلاقات الدولية، وهذا يؤكد أن حركة عدم الانحياز لا يمكنها البقاء بعيدة عن حفظ الأهداف الأساسية الأولية للمؤسّسيين. أحدث الموسوعات
3- أهداف عدم الانحياز تتضمن أهداف عدم الانحياز، طبقا للموازين التي حّددها المؤتمر التحضيري في القاهرة (1961م) ، ما يأتي: أ- تبنّي سياسة مستقلة على أساس التعايش مع الدول ذات الأنظمة السياسية والاجتماعية المختلفة. ب- حماية الحركات التي تكافح من أجل الاستقلال الوطني. ج- عدم الانضمام إلى حلف عسكري متعدد الأطراف تشترك فيه الدول الكبرى. د- عدم الارتباط بمعاهدة عسكرية ثنائية مع إحدى الدول الكبرى. هـ- عدم السماح لدولة أجنبية بإقامة قواعد عسكرية على أراضي الدولة غير المنحازة. وفي عام 1982م أعلنت أنديرا غاندي، ابنة جواهر لال نهرو، وأن أباها كان يعتقد أن الدول غير المنحازة كانت تسعى إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية، هي: * التحرر من القيود الاستعمارية. * تخفيف التوتر على الساحة الدولية. * النمو الاقتصادي. 4- الإيجابيات السياسية لعدم الانحياز كان لحركة عدم الانحياز بعض الإيجابيات السياسية التي انعكست على العالم النامي، والدول العربية، ومنها: أ- التأييد السياسي والمعنوي عبر مؤتمرات الكتلة لقضايا التحرر العالمية والعربية، فقد احتلت القضية الفلسطينية في أواخر السبعينيّات دور الصدارة في قضايا حركة عدم الانحياز.
حركة عدم الانحياز ترأست كولومبيا حركة دول عدم الانحياز بين عامي 1995 و 1998، وانضمت إلى الحركة بصفة مراقب في عام 1974 ثم أصبحت عضوًا دائمًا في عام 1983 بعد القمة السابعة التي عقدت في نيودلهي، الهند، خلال فترة رئاستها، دافعت كولومبيا عن الحركة وعززت تحديثها وتقويتها. منذ نشأتها، أدركت حركة عدم الانحياز وجهة نظرها ضد الأنظمة الاستعمارية، وكانت الحركة أساسية في عملية إنهاء الاستعمار وإنشاء دول جديدة ذات سيادة، وهي تتناول اليوم قضايا مختلفة من جدول الأعمال متعدد الأطراف، وبذلك أصبحت منتدى للمشاورات السياسية لبلدان الجنوب. كانت الخلفية المباشرة للمؤسسة هي المؤتمر الآسيوي الأفريقي الذي عقد في باندونغ، في إندونيسيا، في أبريل 1955 وفي هذا المؤتمر، تم تبني المبادئ العشرة لباندونغ ثم قبلتها الحركة باعتبارها محور سياستها. تأسست حركة عدم الانحياز بعد ست سنوات من باندونغ، وعقدت الحركة مؤتمر قمتها الأول في بلغراد، يوغوسلافيا السابقة، في الفترة من 1 إلى 6 سبتمبر 1961، وحضره 29 دولة. وتضم الحركة حاليا أكثر من مئة عضو و سبعة عشر دولة مراقبة و تسع من المنظمات المراقبة، كما وليس لدى حركة عدم الانحياز وثيقة تأسيسية لتحديد هيكلها.
وقوله ( وبلغ أربعين سنة) ذلك حين تكاملت حجة الله عليه ، وسير عنه جهالة شبابه وعرف الواجب لله من الحق في بر والديه. كما حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ( وبلغ أربعين سنة) وقد مضى من سيئ عمله. حدثنا ابن عبد الأعلى قال: ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ( وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني) حتى بلغ ( من المسلمين) وقد مضى من سيئ عمله ما مضى. وقوله ( قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي) يقول - تعالى ذكره -: قال هذا الإنسان الذي هداه الله لرشده ، وعرف حق الله عليه فيما ألزمه من بر والديه ( رب أوزعني أن أشكر نعمتك) يقول: أغرني بشكر نعمتك التي أنعمت علي في تعريفك إياي توحيدك وهدايتك [ ص: 115] لي للإقرار بذلك ، والعمل بطاعتك ( وعلى والدي) من قبلي ، وغير ذلك من نعمتك علينا ، وألهمني ذلك. وأصله من وزعت الرجل على كذا: إذا دفعته عليه. حتي اذا بلغ اشده وبلغ اربعين. وكان ابن زيد يقول في ذلك ما حدثني به يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله ( أوزعني أن أشكر نعمتك) قال: اجعلني أشكر نعمتك ، وهذا الذي قاله ابن زيد في قوله ( رب أوزعني) وإن كان يئول إليه معنى الكلمة ، فليس بمعنى الإيزاع على الصحة.
قوله: ( إني تبت إليك وإني من المسلمين).
ولما لم تكن القرينة قائمة في سن نبوة يوسف عليه السلام، قال الطبري رحمه الله: وأولـى الأقوال فـي ذلك بـالصواب أن يقال: إن الله أخبر أنه آتـي يوسف لـما بلغ أشدّه حكما وعلـما. والأشُدّ: هو انتهاء قوّته وشبـابه. وجائز أن يكون آتاه ذلك وهو ابن ثمانـي عشرة سنة, وجائز أن يكون آتاه وهو ابن عشرين سنة, وجائز أن يكون آتاه وهو ابن ثلاث وثلاثـين سنة, ولا دلالة فـي كتاب الله ولا أثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا فـي إجماع الأمة علـى أيّ ذلك كان. وإذا لـم يكن ذلك موجودا من الوجه الذي ذكرت, فـالصواب أن يقال فـيه كما قال عزّ وجلّ, حتـى تثبت حجة بصحة ما قـيـل فـي ذلك من الوجه الذي يجب التسلـيـم له فـيسلـم لها حينئذ. حتى إذا بَلَغَ أشُدَّه … – محمد آل شايع. بينما الدلالة في سورة الأحقاف موجودة، وهي اقترانها بالأربعين على ما بين الطبري من كلام العرب. ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة وذكر أنه معارض بحديث البخاري رحمه الله في صحيحه " أعذر الله إلى امرئ أُخِّرَ أجله حتى بلغ ستين سنة ". وقد أورده ابن الجوزي في الموضوعات والذهبي في تلخيصه.