لكن أحيانا يعترف بها المتحدثون باسم المجالس العسكرية ويوضحون أنه لا خيار أمامهم غير الإعدام في غياب السجون. النقيب عبد الرزاق طلاس يقرأ بيانا حول طريقة معاملة الأسرى. ويتعرض الجيش الحر للانتقاد أيضا من بعض المعارضين لأنه ضم إلى صفوفه الرتب العسكرية السابقة في الجيش النظامي الملطخة أيديهم بالدم. وهو ما يظهر من خلال رسالة هذا المتظاهر الذي رفع شعارا يؤكد على انضمام مدينته السلمية إلى حركة الاحتجاج صورة نشرت على موقع تويتر. يحاول قادة الجيش السوري الحر الظهور بمظهر القوة المنظمة المنسجمة وغير الطائفية. وتبيّن شهادات مراقبينا أن ذلك أبعد ما يكون عن الواقع على الأرض. وفيما يبدو الجيش السوري متخبطا، سيكون على هذا الجيش الثوري إظهار المزيد من الشفافية في طريقة عمله لتهدئة مخاوف المجتمع الدولي فيما يخص سوريا ما بعد الأسد. تم تحرير هذا المقال بالتعاون مع سارة قريرة، صحافية في فرانس 24.
تأسس الجيش السوري الحر بتاريخ 29 يوليو/تموز 2011 تحت قيادة العقيد المنشق رياض موسى رياض الأسعد الذي حدد عقيدة الجيش الجديد في "الدفاع عن الوطن والمواطنين من جميع الطوائف"، معتبرا أنه "النواة الحقيقية لتشكيل جيش حقيقي لدولة الحرية والديمقراطية لـسوريا المستقبل" بعد الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد. بدأت الانشقاقات المعلنة عن الجيش السوري بخروج عدد من الضباط على النظام القائم، كان من بينهم الملازم أول عبد الرزاق محمد طلاس يوم 6 يونيو/حزيران، وبعد ثلاثة أيام أعلن المقدم حسين هرموش انشقاقه هو الآخر قبل أن تلقي الاستخبارات السورية القبض عليه، حيث يرجح أن تكون عناصر أمنية تركية قد تورطت في تسليمه لنظام بشار الأسد. وفي الثالث من أغسطس/آب 2011 أصدر العقيد رياض الأسعد -أرفع الضباط المنشقين رتبة- البيان الأول للجيش السوري الحر في إشارة إلى توجه الجنود المنشقين لتنظيم أنفسهم. ومع مرور الأيام أصبح الجيش الحر لاعبا مؤثرا وارتفع عدد الملتحقين بصفوفه وغالبيتهم من منشقي الجيش النظامي الذين رفضوا أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، وقرروا الانضواء في كتائب منظمة لحماية الأهالي من هجمات قوات الجيش والأمن ومليشيات النظام.
زمام المبادرة أمام استمرار سقوط القتلى بسوريا، تطور الأداء العسكري للجيش الحر، فإضافة إلى تصديه لعدد من هجمات قوات النظام، استطاع أخذ زمام المبادرة ونفذ سلسلة عمليات استهدف بعضها دمشق التي ظلت هادئة طيلة شهور الثورة الماضية. ففي هجوم نوعي وقع في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، استهدف منشقون عن الجيش السوري مقرا للمخابرات الجوية في حرستا على أطراف العاصمة السورية، في أول عملية من نوعها منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للنظام. عدة وعتاد على مستوى العتاد، قال العقيد رياض موسى الأسعد في تصريح للجزيرة وقتها إن الجيش السوري الحر يقاتل بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وأشار إلى أن هذه الأسلحة يتم الحصول عليها من "العناصر المنشقة" ومما يغنمه الجيش الحر من العمليات "التي نقوم بها ضد أجهزة النظام" مفصلا في أن القسم الأكبر من السلاح يتم "شراؤه من أزلام النظام من الداخل السوري". أما على مستوى القوة البشرية، فقد أفادت دراسة لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن الجيش السوري الحر ضم سنة 2012 نحو 37 كتيبة منها ما بين 17 و23 ناشطة عسكريا. في المقابل، قال الجيش السوري الحر وقتئذ إن لديه نحو أربعين ألف مقاتل من مختلف الرتب لكن الدراسة المذكورة تقدر العدد بما بين أربعة، وسبعة آلاف.
تنضوي حركة المعارضة المقاتلة في سورية، والتي تتّسم بالتنوّع والتشتّت واللامركزية، تحت مظلّتين رئيستين- الألوية التي تتبع المظلّة الواسعة للجيش السوري الحر الذي أعلن ضباط منشقون عن الجيش تشكيله لأول مرة في 29 تموز (يوليو) 2011، والألوية غير التابعة للجيش السوري الحر والتي تعمل تحت مظلة الجهاديين أو الجماعات التي تنوي الجهاد في سورية. وعلى الرغم من أن الألوية الموجودة ضمن كلتا المظلتين تتكوّن أساساً من مقاتلين سنَّة مسلمين، غالباً ما يتميّز الجهاديون ضمن الألوية الجهادية بتوجّهاتهم الإسلامية المحافظة واستخدامهم لبعض الرموز مثل راية الشهادة بدلاً من العلم السوري الأخضر والأبيض التي تستخدمها ألوية الجيش السوري الحر. في ما يلي لمحة موجزة عن سبعة من أبرز ألوية المتمرّدين في سورية، والتي تنضوي تحت رايتي الجيش السوري الحر والجماعات الجهادية. الجيش السوري الحر لواء الفاروق هو لواء مقاتل في المعارضة السورية، ويحارب تحت مظلة الجيش السوري الحر. تم تشكيله في آب (أغسطس) 2011، ويقدّر عدد مقاتليه بين 7000- 10000 مقاتل مسلح. تسلَّم أبو سايح الجنيدي قيادة هذا اللواء منذ 6 تشرين الأول/ أكتوبر 2012، عندما حلَّ مكان الملازم أول عبد الرزاق طلاس، ابن شقيق وزير الدفاع السوري الأسبق مصطفى طلاس.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث تصنيفات فرعية يشتمل هذا التصنيف على 4 تصنيفات فرعية، من أصل 4. صفحات تصنيف «الجيش السوري الحر» يشتمل هذا التصنيف على 69 صفحة، من أصل 69.
و يجب على القاضي قبل أن يصدرحكم يقضي بثبيت الزواج العرفي أن يتأكد من وجود الأركان الشرعية للزواج المتمثلة في رضا الزوجين و ولي الزوجة و الشاهدان و الصداق ،و يجب أن يتأكد ايضا من خلو هذا الزواج من الموانع كالمحرمات بالقرابة و بالرضاع و غيرها ، لأنه هناك من لديه فكرة خاطئة و يعتقد أن الزواج العرفي هو علاقة غير شرعية يمكن تصحيحها أو تثبيتها أمام العدالة.
فإن تشاجروا فالسّلطان وليّ من لا وليّ له)، وهذا يعتبر حكم الزواج العرفي الذي يخلو من الشهود والولي والإشهار.
(9) الليث بن سعد بن عبد الرحمن أبو الحارث الفهمي، عالم الديار المصرية، إمام أهل مصر في عصره حديثاً وفقهاً، أصله من خراسان، قال الإمام الشافعي فيه: الليث أفقه من مالك إلا أن أصحابه لم يقوموا به، الذهبي، محمد: سير أعلام النبلاء، ج6، ص 179. (10) ابن تيمية، تقي الدين: مجموع الفتاوى، ج16، ص 212، 214، 215. (11) الدسوقي: هو محمد عرفة الدسوقي المالكي، ولد ببلدة دسوق من قرى مصر، توفي بالقاهرة في سنة 1230هـ، انظر مقدمة حاشية الدسوقي، الزركلي، خير الدين، ج6، ص 17. (12) الدسوقي، شمس الدين محمد عرفة: حاشية الدسوقي على الشرح الكبير، (القاهرة: مكتبة زهران، طبعة مصطفى البابي الحلبي، (د. ت))، ج2، ص 216، وانظر: الدردير، أبو البركات: الشرح الصغير على أقرب المسالك، ج2، ص 382، الإمام، أبو الفيض: مسالك الدلالة، (دار الفكر: (د. كل ما تريد معرفته عن الزواج العرفى وشروطه وكيفية إثباته - اليوم السابع. ت))، ص 181، انظر أيضاً: تحقيق المسألة في الفقه المالكي، زيدان، عبد الكريم: المفصل في أحكام المرأة، (بيروت: مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى، 1413هـ - 1993م)، ج6، ص 109-112. (13) راجع في صحة العقد الذي شهد عليه شاهدان: الكاساني، علاء الدين: بدائع الصنائع، ج2، ص 252، النووي، شرف الدين: روضة الطالبين، ج7، ص 45، ابن قدامة، موفق الدين: المغني، ج9، ص 347.
ولا يجوز في هذه الحالة تسميته بالزواج العرفي. 3_ إذا تم عقد النكاح العرفي بإيجاب من الولي وقبول من الزوج وشهد عليه شاهدان، وتواصى الزوجان والولي والشهود على كتمانه وعدم إذاعته فهذا زواج باطل عند الإمام مالك(7) رحمه الله تعالى، وعند ابن شهاب الزهري(8)، وأكثر أهل المدينة، والليث بن سعد(9). لكونه نكاح سرّ(10). والشهادة عند المالكية واجبة مثل اشتراطهم وجوب الإعلان عند العقد، ولكن يجوز تأخير الشهادة عن العقد إلى ما قبل الدخول، فإن لم يشهد عليه أحد قبل الدخول انفسخ النكاح ووجب الحد إذا أقر بالدخول أو ثبت بشهادة أربعة شهود، لكن لو أعلن النكاح بوليمة ونحو ذلك فإن الحد في هذه الحالة يدرأ. يقول الشيخ الدسوقي(11): "حاصله أن الإشهاد على النكاح واجب، وكونه عند العقد مندوب زائداً على الواجب فإن حصل الإشهاد عند العقد فقد حصل الواجب والمندوب، وإن لم يحصل عند العقد كان واجباً عند البناء"(12). كل ما تحتاجه لفهم الزواج العرفي، أنواعه، أسباب انتشاره، وحكمه في الإسلام - قوت البيوت. وذهب أئمة المذاهب الثلاثة أبو حنيفة والشافعي وأحمد إلى صحة العقد الذي شهد عليه شاهدان وإن تواصى الجميع بكتمانه، لأن السرية عندهم تزول بالإشهاد، وإشهاد رجلين هو الحد الأدنى للإعلان الذي يصح به النكاح(13). 4_ العقد العرفي الذي تم بإيجاب وقبول بين رجل وامرأة وبشاهدين من غير ولي باطل عند الأئمة الثلاثة مالك والشافعي وأحمد لأن الولي شرط في صحة النكاح عندهم، فإن كان سرّاً فهو باطل عند مالك لكونه نكاح سرّ، ولخلوه من الولي.