وأما الدرجة الثانية: فهي درجة السابقين المقربين ، وهم الذين تقربوا إلى الله بعد الفرائض ، فاجتهدوا في نوافل العبادات من صلاة وصيام وحج وعمرة وقراءة قرآن وغير ذلك ، واجتنبوا دقائق المكروهات ، فاستوجبوا محبة الله لهم ، وظهرت آثار هذه المحبة على أقوالهم وأفعالهم وجوارحهم.
حلقة من برنامج: "وقفات"، يقدمها فضيلة الشيخ " د. علي بن عبدالعزيز الشب ل"، يُبين فيها فضل النوافل، وحب الله للمسارعين إليها، وهي من وسائل القرب إلى الله والفوز بمعيته.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الله قال ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه) رواه البخاري. غريب الحديث عادى: آذى وأبغض وأغضب بالقول أو الفعل. ولياً: أصل الموالاة القرب وأصل المعاداة البعد ، والمراد بولي الله كما قال الحافظ ابن حجر: " العالم بالله ، المواظب على طاعته ، المخلص في عبادته ". آذنته بالحرب: آذن بمعنى أعلم وأخبر ، والمعنى أي أعلمته بأني محارب له حيث كان محاربا لي بمعاداته لأوليائي. النوافل: ما زاد على الفرائض من العبادات. استعاذني: أي طلب العوذ والالتجاء والاعتصام بي من كل ما يخاف منه. ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه. منزلة الحديث قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذا الحديث: " هو أشرف حديث روي في صفة الأولياء " ، وقال الشوكاني: " هذا الحديث قد اشتمل على فوائد كثيرة النفع ، جليلة القدر لمن فهمها حق فهمها وتدبرها كما ينبغي ". من هم أولياء الله ؟ وصف الله أوليائه في كتابه فقال: { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون}(يونس: 62-63) ، فوصفهم سبحانه بهذين الوصفين الإيمان والتقوى ، وهما ركنا الولاية الشرعية ، فكل مؤمن تقي فهو لله ولي ، وهذا يعني أن الباب مفتوح أمام من يريد أن يبلغ هذه المنزلة العلية والرتبة السنية ، وذلك بالمواظبة على طاعة الله في كل حال ، وإخلاص العمل له ، ومتابعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - في الدقيق والجليل.
الرزق في السماء {وَفِي السَّمَآء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} ما معنى وجود الرزق في السماء؟ قد يكون المراد به أسبابه كالمطر النازل من السماء، فإن الماء المنهمر من السماء هو الذي يمنح الإنسان الرزق في ما يحيي به الأرض، أو يروي به المخلوقات الحيّة، وما يهيىء له من وسائل حياته من خلال ذلك كله من غذاءٍ ولباسٍ وانتفاعاتٍ عامّة. وقد يكون المراد بالكلمة المعنى الإيحائي الذي يلتقي بالتقدير الإلهي لأرزاق العباد، ما يجعلهم مشدودين إلى الله في كل تطلعاتهم وفي كل تمنياتهم وحاجاتهم، باعتبار أنه المصدر الحقيقي للرزق، ليعيش الإنسان الإيمان بالله والاعتراف بالحاجة إليه في كل أموره بالمستوى الذي يربط كل مفردات حاجاته اليومية به، وهذا ما يمكن أن نستوحيه من قوله تعالى: {وَإِن مّن شَيْء إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ} (الحجر: 21). أمّا المراد بقوله: {وَمَا تُوعَدُونَ}، فقد ذكر أنه الجنة التي وعد الله عباده بالغيب.. وفي السماء رزقكم وما توعدون - شبكة الكعبة الاسلامية. وقيل: إن المراد به أسباب الرزق وهو غير ظاهر. {فَوَرَبّ السَّمَآء وَالأرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مّثْلَ مَآ أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ} الظاهر أن الضمير راجعٌ إلى الوعد الإلهي في ما يعد الله به عباده، ليتأكدوا من ذلك ويستعدوا له، وليؤمنوا به كحقيقةٍ حاسمة، تماماً كما هو إيمانكم بالنطق الذي يصدر منكم وإحساسكم القوي به.
وفي السماء رزقكم وما توعدون - YouTube
هذه مفاتيح الشقة، وهذا هو عقدها، واختر أنت بنفسك أحد الفقراء ليكون مالكها!!! وفي اليوم التالي، أخذ إمام الجامع يبحث عن عم علي بين المصلين. فلما وجده، توجه إليه: - السلام عليكم يا عم علي. هل صليت في جوف الليل ودعوت الله أن يرزقك الشقة؟ فرد عليه عم علي: - نعم. فصاح إمام الجامع: - إذن أبشر! فقد استجاب الله لدعائك ورزقك الشقة التي تريد. وقص عليه إمام الجامع قصة الشقة. ولم يصدق عم علي نفسه، وأخذت دموعه تنهال على جبينه، وخر ساجدا شكرا لله تعالى. وأخذ يتمتم بكلمات الشكر لله رب العالمين على رزقه الواسع. وصدق الله سبحانه إذ يقول: ( وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَاْلأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ) [ الذاريات: 22-23]. «®°·. ¸. •°°·. ¸¸. •°®» ومن يتق الله يجعل له مخرجا 18/12/2006, 11:28 AM #2 بنت الشهباء زائر أستاذنا الأديب المبدع محمد حسن يوسف وأنا أتلو صفحات لسان قصتكَ التي تحمل لنا بين طياتها الكثير والكثير من العبر والمواعظ والحكم ذهبت إلى هناك إلى الصفا والمروة حين ترك سيدنا إبراهيم عليه السلام زوجه هاجر وابنه اسماعيل في أرض لا كلأ فيها, ولا ماء وحين همّ بالرحيل لحقته... وقالت له: أالله أمركَ بهذا!!