[٦] [٧] ذهب الشافعيّة والحنابلة إلى أنَّ أقلَّ عدد ركعات الوتر واحدةٌ، ولكن يُكره الإتيان بها منفردة عند الشافعية، بخلاف الحنابلة الذين قالوا بعدم كراهة ذلك، وأدنى الكمال ثلاث ركعاتٍ، ويجوز أن يُوتر بخمسٍ أو بسبعٍ أو بتسعٍ، وأكثرها إحدى عشرة ركعة، وقيل: ثلاث عشرة ركعة، ودليل ذلك ما ورد عن النّبي -عليه الصّلاة والسّلام- أنّه قال: (من شاء أوترَ بسبعٍ ومن شاء أوترَ بخمسٍ، ومن شاء أوترَ بثلاثٍ، ومن شاء أوترَ بواحدةٍ). [٨] [٩] طريقة صلاة الوتر يرى جمهور الفقهاء أن صلاة الوتر تُصلّى مثنى مثنى؛ أي ركعتين ركعتين، وبعد كل ركعتين يسلّم المصلّي، ثم يأتي بركعة منفردة ويسلّم بعدها، فهذه هي الهيئة العامة لصلاة الوتر، وللتفصيل بالكيفية باعتبار عدد الركعات عند الفقهاء: [١٠] أن يُصلِّي إحدى عشرة ركعةً أو ثلاث عشرة ركعةً يفصل بين كلّ ركعتين منهما بتشهُّدٍ وسلام، ثمَّ يأتي بركعةٍ ويُسلِّم، وهذه الصّورة قال بها المالكيّة والشافعيّة والحنابلة. أن يُصلّي ثلاث ركعات يفصل بينهما بسلامٍ بعد ركعتَي الشّفع ثمَّ يأتي بواحدة يتشهّد فيها ويُسلِّم، وقد اتَّفق الفُقهاء على هذه الصّورة باستثناء الحنفيّة. أن يُصلّي ثلاث ركعاتٍ بتسليمةٍ واحدةٍ وتَشَهُّدٍ واحدٍ، وهذه الصّورة هي الوحيدة عند الحنفيّة.
[٣] حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي رواه عبادة بن الصامت، وقال فيه: "خمسُ صلواتٍ كتبهنَّ اللهُ على العبادِ فمن جاء بهنَّ لم يُضيِّعْ منهنَّ شيئًا استخفافًا بحقِّهنَّ كان له عند اللهِ عهدٌ أن يُدخِلَه الجنَّةَ، ومن لم يأْتِ بهنَّ فليس له عند اللهِ عهدٌ إن شاء عذَّبه وإن شاء أدخله الجنَّةَ". [٤] حديث علي بن أبي طالب -كرّم الله وجهه- الذي رواه عاصم بن ضمرة، وجاء فيه: "لَيسَ الوِترُ بِحتمٍ كَهَيئةِ المَكْتوبةِ، ولَكِنَّهُ سنَّةٌ سنَّها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ". [٥] وبهذه الأحاديث يُثبت الجمهور أنّ الوتر ليست واجبة ولكنّها سنّة، [٢] وورد في فضلها والحثّ عليها أحاديث كثيرة منها قوله -صلى الله عليه وسلم- الذي رواه خارجة بن حذافة العدوي أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنَّ اللهَ أمدَّكم بصلاةٍ هي خيرٌ لكم من حُمْرِ النَّعمِ"، قلنا: وما هي يا رسولَ اللهِ؟ قال: "الوترُ ما بين صلاةِ العشاءِ إلى طلوعِ الفجرِ"، [٦] والفقرة القادمة ستقف مع تعيين عدد ركعات صلاة الوتر.
كما نجد أنه عند الشافعية نجدهم قد قالوا إنها ثلاث عشرة ركعة وذلك استنادًا لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بثلاث عشرة ركعة. ولكن حينما ننظر نجد أن أدنى الكمال الخاص بصلاة الوتر هي ثلاث ركعات. صفة صلاة الوتر صلاة الوتر لها صفتان هما الوصل والفصل وسوف بتناولهما بتمعن وتفصيل كالتالي: 1- الفصل ما نريده هنا أن يقوم المصلي بالفصل بين الركعات الخاصة بالوتر فيقوم بالتسليم من كل ركعتين. فإذا قام بالصلاة خمس ركعات على سبيل المثال بقوم بالصلاة لركعتين ثم يقوم بالتسليم ثم يعاود فيقوم بالصلاة ركعتين مرة أخرى وحينما ينتهي منهما يقوم بالتسليم ثم يقوم فيصلي ركعة واحدة وهكذا الأمر. وذلك استنادًا على حديث عائشة رضي الله عنها حيث قالت (كان رسول الله يقوم يصلي فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء، وهي التي يدعو الناس العتمة إلى الفجر إحدى عشرة ركعة يسلم بين كل ركعتين ويوتر بواحدة. 2- الوصل وهو أن يقوم الشخص بالصلاة للوتر الذي نجد أنه أكثر من ركعة واحدة متصل، ولا يقوم بالفصل بينهما بذكر السلام، ونجد أن لتلك الصورة حالات ثلاثة وسوف نقوم بذكرها تفصيلًا: الحالة الأولى هي أن يقوم المصلي بالوتر عن طريق الصلاة لثلاث ركعات والصورة الخاصة بها هي أن يقوم صلاة الثلاث ركعات لا يقوم بالفصل بينهم بالتشهد.
حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه قد قام فخطب في الناس يوم الجمعة وقال: أن أبا بصرة حدثني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله زادك صلاة وهي الوتر فصلوها فيما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر). حينما ننظر إلى تلك الأدلة نجد أنها تدل على تأكيد سنية صلاة الوتر. 2- القول الثاني لقد ذهب أبو حنيفة إلى وجوب الوتر وقام بالاستدلال على ذلك القول بالأدلة التالية: قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال (الوتر حق فمن لم يوتر فليس منا). حديث عمرو الذي تقدم فيه ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (فصلوها فيما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر). حيث أنهم قالوا الأمر في هذه الاستدلالات يدل على الوجوب. نجد كذلك أنه قد تم ذكر أنها صلاة مؤقتة وقد جاء في السنة دلالات على ضرورة قضائها وذلك خاص بصلاة الوتر كم ركعه وكيفيتها. وقت صلاة الوتر لقد تم الاتفاق بين الفقهاء على أن وقت صلاة الوتر من بعد صلاة العشاء حتى طلوع الفجر، كما أنه تم الاتفاق على أن الوقت الأفضل هو وقت السحور، ونجد أن دلالات هذه الأقوال ما يلي: حينما قالت السيدة عائشة رضي الله عنها (من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أو الليل وأوسطه وآخره فانتهى وتره إلى السحر).
صلاة الوتر كم ركعة؟ الشيخ محمد العريفي - YouTube
بوربوينت درس الحديث المردود مادة الحديث ادبي للصف الثالث ثانوى المستوي الخامس فصلى 1441 يسر مؤسسة التحاضير الحديثة أن تقدم لكل المعلمين والمعلمات والطلبة والطالبات بوربوينت درس الحديث المردود مادة الحديث ادبي للصف الثالث ثانوى المستوي الخامس فصلى كما نقدم التحاضير الكاملة بالطرق المختلفة لمادة الحديث ادبي أوراق العمل والأسئلة وحلول الأسئلة وعروض الباوربوينت وتحاضير الوزارة وتحاضير عين مع كتاب الطالب وكتاب المعلم لمادة الحديث ادبي للصف الثالث ثانوى المستوي الخامس.
المثال الثالث: يحيى بن معين و أحمد بن حنبل مع أبي نعيم الفضل. فإذا ضعف ضبط الراوي فحديثه يضعف، وألفاظ ضعف ضبط الراوي عند علماء الجرح والتعديل هي: هذا الراوي فيه لين، أي: ضعيف لكن ضعفه منجبر. أو: خالف كثيراً، أي: أن أحاديثه تخالف أحاديث الثقات. أو: متروك فهذا ضعيف جداً. أو: يهم، أو سكت عنه، أو فيه وهم يخطئ، أو يهم، أو سيئ الحفظ، أو متهم بالكذب، وهذا حديثه إما موضوع وإما ضعيف جداً. أو كذاب أفاك أثيم، وهذا حديثه موضوع. وأشهر كذاب هو نوح الجامع ، وسمي بذلك لأنه جمع كل شيء إلا الصدق. أقسام الحديث المردود (عين2021) - الحديث المردود - حديث 2 - ثالث ثانوي - المنهج السعودي. و أبو داود النخعي وضع بعض الأحاديث، فكل من قيل فيه متهم أو كذاب أو وضاع فحديثه موضوع، وهذا من الضعف في الضبط. الضعف بسبب خوارم المرءوة كذلك مما يخص الراوي: العدالة، ولها مجال في صحة الحديث، فيضعف الحديث بنزع العدالة، وهي: التقوى والمروءة، فإن أتى بخوارم المروءة لم تؤخذ أحاديثه. مثال ذلك: ما يروى عن أن ابن عمر دخل على نافع فوجده يصلي حاسر الرأس، وكان العرف أنه إذا خرج الرجل إلى الأسواق بدون غطاء الرأس فهو مخدوش المروءة، فقال له: يا نافع! أتخرج في الأسواق هكذا؟ قال: لا، فعنفه وقال له: فالله أحق أن تستحي منه. فهذه فتوى ابن عمر خلافاً لفتوى بعض فقهاء العصر القائلين: للراقصة أن تصلي ببدلة الرقص بشرط أن تطفأ الأنوار.
تعريف الحديث الضعيف وشروطه الضعف بسبب الضبط والضعف يأتي في الرواة في طبقات الإسناد، وله أنواع كثيرة، منها: الضعف بسبب العدالة أو الضبط. وشروط الحديث الحسن: اتصال السند، وعدالة الراوي والضبط الخفيف، وعدم شذوذ الحديث وعدم علته. فاتصال السند سيخرج منه المنقطع والمعضل والمعلق والمرسل. فالضعيف بسبب ضبط الرواة لا يكون ضعفه في اتصال السند، بل في ضبط الراوي نفسه، وراوي الحديث الصحيح لا بد أن يستجمع شرطين: الضبط والإتقان. والضبط نوعان: ضبط صدر، وضبط كتاب، وكان علماء الحديث يعرفون ضبط الرواة من خلال ضبط الحفظ. ولهم في ذلك ثلاث طرق وهي: المذاكرة، وقلب الأسانيد والمتون بالاختبار والتلقين. والأمثلة على ذلك فيما يلي: رواية عبد الله بن وهب و عبد الله بن المبارك عن ابن لهيعة روايات معتمدة؛ لأنها كانت قبل احتراق كتبه بعد المائة، ثم حدث من حفظه، وكان سيء الحفظ فخالف ووقع في أوهام، وكان تلاميذه يأتونه بالكراس ويقولون: هذا حديثك، فيرويه للناس على أنه حديثه، فقالوا: هذا إذا لقن يتلقن. الثاني: الثوري رحل فوجد ابن مهدي فقال: أريد رجلاً فحلاً للمذاكرة، فأدخل عليه يحيى بن سعيد القطان الذي كان يقف أمامه يحيى بن معين وإمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل كالطفلين الصغيرين، فأخذ يحيى بن سعيد القطان يذاكر الثوري طيلة الليل، و الثوري يذاكره، فقال الثوري: ارحل عني، ثم أتى عبد الرحمن بن مهدي فقال له: قلت لك ائتني برجل أذاكره، قال: وما رأيت في الرجل؟ قال: هذا شيطان؛ لشدة حفظه وقوة قريحته!
التسجيل في القائمة البريدية