( فتوح البلدان للامام أبى الحسن البلاذرى, و الدعوة الى الاسلام / توماس أرنولد) انه حدث فريد فى التاريخ, قائد جيش فاتح منتصر يأخذ الجزية من أهل البلاد المفتوحة, ثم يردها اليهم بأى حال من الاحوال, و لم يكن أبو عبيدة يصنع ذلك رجاء مصلحة بعيدة يقدرها, و يضحى فى سبيلها بالمصلحة القريبة, كلا فما كان عنده يقين بأن ينتصر على جيش هرقل الجرار, و تعبيره واضح جدا ( انا لا نقدر على ذلك), و انما ينطلق من مبدأ الوفاء بالمواثيق, و أخلاق الاسلام, و لذلك نصرهم الله, وراح الناس يعيدون الجزية راضية قلوبهم, ثم من بعد صاروا يدخلون فى دين الله أفواجا, اعجابا بهذا الدين الذى يُخَرجُ من هو على هذا الدين العظيم. ومن اخلاق الاسلام النهى عن التشديد على أهل الذمة فى الجزية و الخرج و الحث على الرفق و اللطف بهم فى كل حال, و أن لا يكلفوا ما لا يطيقون, و ألا يكلفوا فوق طاقتهم, و أن لا يلزموا من مال ما لا يطيقونه, و لا يجوز أن ينادى على أملاكهم للبيع عوضا عن الجزية. و قد كتب على بن ابى طالب الى بعض عماله: لا تبيعن لهم فى خراجهم حمارا و لا بقرة و لا كسوة, شتاء و لا صيفا, و لا رزقا يأكلونه, و لا دابة يعملون عليها, و لا تضربن أحدا منهم سوطا واحدا فى درهم, و لا تقمه على رجله فى طلب درهم, و لا تبح لأحد منهم عرضا فى شئ من الخراج, فانما أمرنا أن نأخذ منهم العفو, فان أنت خالفت ما أمرتك به, يأخذك الله به دونى, و ان بلغنى عنك خلاف ذلك عزلتك.
وأخرج ابن عساكر عن أبي أمامة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «القتال قتالان: قتال المشركين حتى يؤمنوا أو يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون، وقتال الفئة الباغية حتى تفيء إلى أمر الله فإذا فاءت أعطيت العدل». وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في سننه عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله... } الآية. الجزية في الدولة الإسلامية| قصة الإسلام. قال: نزلت هذه حين أمر محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه بغزوة تبوك. وأخرج ابن المنذر عن ابن شهاب رضي الله عنه قال: أنزلت في كفار قريش والعرب {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله} [البقرة: 193] وأنزلت في أهل الكتاب {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر} إلى قوله: {حتى يعطوا الجزية} فكان أول من أعطى الجزية أهل نجران. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجزية عن يد قال: «جزية الأرض والرقبة، جزية الأرض والرقبة». وأخرج النحاس في ناسخه والبيهقي في سننه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر} قال: نسخ بهذا العفو عن المشركين.
شرعت الجزية في العام التاسع من الهجرة، عندما نزلت الآية الكريمة: قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله، ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون.
الرابع: ومما يشهد لذلك سيرة أمراء المسلمين باسقاطها عن الذمي اذا قرر المشاركة في الجهاد مما يؤكد انها كانت مأخوذة لهذا الغرض، منها: الكتاب الذي كتبه عتبة بن فرقد أحد عمال عمر بن الخطاب وهذا نصه: هذا ما أعطى عتبة بن فرقد عامل عمر بن الخطاب أمير المؤمنين أهل أذربيجان سهلها وجبلها وحواشيها وشغارها وأهل مللها كلهم الأمان على أنفسهم وأموالهم وشرائهم على أن يؤدوا الجزية على قدر طاقتهم ومن حشر ـ أي جمع الناس وسوقهم للقتال ـ منهم في سنة وضع عنه جزاء تلك السنة ومن أقام فله مثل ما لمن أقام من ذلك. ومنها: العهد الذي كان بين سراقة عامل عمر بن الخطاب وبين شهر براز كتب به سراقة إلى عمر فأجازه نقتطع محل الشاهد منه: على أن يوضع الجزاء عمن أجاب إلى ذلك ومن استغنى عنه منهم وقعد، فعليه مثل ما على أهل آذربيجان من الجزاء، فإن حشروا وضع ذلك عنهم. الخامس: اعترافات بعض المنصفين من المستشرقين: منهم (توماس ارنولد) قال: لم يكن الغرض من فرض الجزية على المسيحيين، كما يريدنا بعض الباحثين الظن، لونا من ألوان العقاب لامتناعهم عن قبول الإسلام، وإنما كانوا يؤدونها مع سائر أهل الذمة، وهم غير المسلمين من رعايا الدولة الذين كانت تحول دياناتهم بينهم وبين الخدمة في الجيش في مقابل الحماية التي كفلتها لهم سيوف المسلمين [21].
وأوضح فضيلته أن غير المسلم لا يلزم المشاركة في القتال؛ لأن الجهاد في الإسلام قضايا دينية، فالجهاد هو ذروة سنام الإسلام، وإن فشل المسلم في الدفاع عن غير المسلم سقط عنه الجزية، وإن أخذها وجب على المسلم حمايته. وذكر فضيلته قصة فتح المسلمين حمص وأخذهم الجزية من نصارى حمص على أن يحميهم المسلمون، ثم حدثت ملابسات في القتال بين المسلمين والروم، فانسحب المسلمون من حمص، ولم يعد هناك حماية من المسلمين لنصارى حمص، فجمع أبو عبيدة بن الجراح أموال الجزية مع حاجة المسلمين الشديدة لها، وردَّ الجزية لهم مرة أخرى؛ مما أذهل النصارى أنفسهم ودفعهم أن قالوا: "والله أنتم أقرب إلينا من إخواننا، أعادكم الله إلينا". ولكن من يدفع الجزية؟ وما مقدارها؟ ذكر الدكتور راغب السرجاني أن من يدفع الجزية "كل رجل عاقل صحيح غير معتزل الحياة للعبادة"، وأما مقدارها فاليهود والنصارى لا يدفعون نسبة من رءوس أموالهم، كما هو في فريضة الزكاة على المسلمين، وإنما يدفعون رقمًا معلومًا محددًا يحدده الوالي؛ ففي مصر -مثلاً- عندما فتح المسلمون مصر أخذ عمرو بن العاص -رضي الله عنه- الجزية بمقدار دينارين على كل يهودي أو نصراني، وأقره عمر بن الخطاب، وسُنَّة عمر -رضي الله عنه- تشريع للمسلمين " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ".
ثالثا: الفرق بين الجزية والخراج 1- الجزية تسقط بالإسلام أما الخراج لا يعفي الذمي من دفعه أبداً. 2- وفقا لمذهب الأئمة الأربعة أن الزمي المحتفظ بديانته الأصلية يدفع العشر أو النصف مما تخرجه أرضه إلى جانب ما يدفعه من خراج عن رقبتها. 3- الخراج الذي شرعه الإسلام منذ آلاف السنين هو شكل الريبة العقارية في الوقت الحالي. رابعاً: توضيح وجهة النظر الإسلام في فرض الجزية هناك العديد من الأشخاص يرون أن الإسلام كان متعسفاً في فرض الجزية لكن هذا الرأي يعد رأياً سطحيا للغاية لأنهم لو تعمقوا في الهدف من فرض الجزية لوجدوا أن الإسلام أنصف أهل الذمة انصافاً كاملاً لأنه فرض عليهم مبلغاً زهيدا للغاية مقابل حمايتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم، في حين أنه فرض الخدمة العسكرية على المسلمين وعفى غير المسلمين منها نهائياً. دولة الإسلام دولة عقائدية " أيدلوجية " أي أنها تقوم على أساس فكرة ومبدأ ولهذا فهي لا تسمح بأي شكل من الأشكال أن يقاتل دفاعاً عنها أشخاص لا يعتنقون الإسلام ولا يؤمنون بصحة العقيدة وسلامة الفكرة.
والنصوص الدالة على ذلك كثيرة، منها مثلًا: نقل العهد الجديد حين قال المسيح لسمعان: "ماذا تظن يا سمعان؟ ممن يأخذ ملوك الأرض الجباية أو الجزية، أمن بنيهم أم من الأجانب؟ قال له بطرس من الأجانب. قال له يسوع: فإذًا البنون أحرار" (متى 17/24-25). وحين تغلب النبي يوشع على الكنعانيين "فلم يطردوا الكنعانيين الساكنين في جازر، فسكن الكنعانيون في وسط افرايم إلى هذا اليوم وكانوا عبيدًا تحت الجزية" (يشوع 16/10)، فجمع لهم بين العبودية والجزية. والمسيحية لم تنقض شيئًا من شرائع اليهودية، فقد جاء المسيح متممًا للناموس لا ناقضًا له (انظر متى 5/17)، بل وأمر المسيح أتباعه بدفع الجزية للرومان، وسارع هو إلى دفعها، فقد قال لسمعان: "اذهب إلى البحر وألق صنارة، والسمكة التي تطلع أولًا خذها، ومتى فتحت فاها تجد أستارًا، فخذه وأعطهم عني وعنك" (متى 17/24-27). ولما سأله اليهود (حسب العهد الجديد) عن رأيه في أداء الجزية أقر بحق القياصرة في أخذها "فأرسلوا إليه تلاميذهم مع الهيرودسيين قائلين: "يا معلّم نعلم أنك صادق، وتعلّم طريق الله بالحق، ولا تبالي بأحد لأنك لا تنظر إلى وجوه الناس. فقل لنا: ماذا تظن، أيجوز أن تعطي جزية لقيصر أم لا؟ فقال لهم: لمن هذه الصورة والكتابة.
"أين تجد نفسك بعد 5 سنوات من الآن؟".. يتكرر هذا السؤال كثيراً في السواد الأعظم من مقابلات التوظيف. لا يخلو الأمر من الطرافة أنه أصبح موضة، وأن الإجابة عن السؤال أيضاً تضمنت في بعض الأحيان رداً كوميدياً على شاكلة: "في شركة أخرى بمرتب أعلى إن شاء الله". أما طالب الوظيفة الحذق فلابد أن يتجنب بشكل قاطع الإجابة التالية: "أرى نفسي مكانك يا حضرة المدير". ففي سلسلة نصائح للنجاح في الحصول على وظيفة مناسبة، يقدم موقع "themuse" رجاء حارا بألا تقول هذه الإجابات أو غيرها من إجابات من شاكلة: "لدي طموح أن أدير عملي الخاص في أقرب فرصة" أو "إن حلم حياتي هو الهجرة والعمل في بلد آخر"... إلخ. ورغم أن السؤال متكرر بدرجة تبعث على الملل ولكن تؤكد أنه عندما يوجه مدير التوظيف هذا السؤال، يكون على دراية أن هناك عددا من الأشياء التي تمر أمام عينيك وتعمل من خلال المخ مثل "التطور الوظيفي والحصول على ترقيات" و"إدارة الشركة التي تتقدم للالتحاق بها" أو "العمل بشكل مستقل وبناء كيان خاص تمتلكه" على سبيل المثال. طموح الإنسان، مقياس نجاحه - صحيفة الاتحاد. وبالطبع، من الممكن أن تكون الإجابة مبعث للقلق، وبالتالي توقع هذه نتيجة: "نتمنى لك التوفيق في شركتك الخاصة أو في كيان آخر تتولى فيه القيادة بعد مجرد 5 سنوات من التحاقك به".
وتمضي «ماجد الفطيم» بوتيرة متسارعة في مسيرة النمو والتطور. وفي إطار استراتيجيتها للنمو، تحرص الشركة على استقطاب أفضل الكوادر الوظيفية وأبرز العقول الشابة، بهدف منحهم فرصة المشاركة في تطور الشركة في المستقبل والانطلاق في مسيرتهم المهنية داخل الشركة، وذلك بما يتماشى مع «رؤية الإمارات 2021» الرامية إلى مضاعفة عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص إلى 10 أضعاف الرقم الحالي بحلول عام 2021. وتهدف الشركة من خلال هذه الجهود إلى تعزيز مكانتها كمؤسسة تستقطب أفضل الكوادر، ليقوموا بدورهم في تطور الشركة بالمستقبل، مع العمل في الوقت نفسه على إتاحة المجال لهم لتنمية قدراتهم المهنية داخل الشركة. مريم امجون: طموحي أن اكون مهندسة معمارية مثل زها حديد. وقالت زينة الديسي إحدى خريجات برنامج «طموحي»،: «إن القطاع الخاص يعد أحد الروافد الأساسية للاقتصاد الوطني، وينبغي على المواطنين الشباب، وحديثي التخرج الانضمام لهذا القطاع»، لافتةً إلى أنه يمكن تحفيز الشباب؛ من خلال توفير برامج تدريبية متخصصة لهم، وتعريفهم بالمسار الوظيفي، الذي يمكن لهم اتباعه؛ ليرتقوا في المؤسسة، التي يعملون لديها. وأضافت أن غالبية الشباب يطمحون لتأسيس شركاتهم الخاصة وإن لم تكن لديهم خبرة في القطاع الخاص سيكون أصعب عليهم فعل هذ الأمر في المستقبل.
وأوضحت المتدربة ميثاء المهيري أن البرنامج أتاح لها فرصة التدرب في قسم السلامة بشركة البداد كابيتال وهو ما شكل تحدياً بالنسبة لها نظراً لمحدودية العناصر النسائية في هذا القسم، لكن الشركة قدمت الدعم اللازم واستطاعت التغلب على جميع التحديات لتحصل في نهاية المطاف على وظيفة دائمة بعد أن أتمت متطلبات البرنامج. ودعت ميثاء الشباب إلى الالتحاق ببرنامج طموحي الذي يفتح آفاقاً واعدةً أمامهم ويزيد من فرصهم للحصول على الوظيفة في المستقبل. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز
من جهته، قال بدر الهاشمي، خريج آخر من برنامج «طموحي»، ويعمل حالياً في إدارة الثروات البشرية بشركة «ماجد الفطيم للتجزئة»، إنه تمكن من خلال المسارات المهنية المتنوعة ضمن البرنامج من اكتساب خبرات عملية في عدد من الأقسام بالشركة، لا سيما قسم الموارد البشرية؛ حيث تعرف إلى طريقة توزيع المهام بين الكوادر العاملة على امتداد الشركات التابعة ل«ماجد الفطيم».
ت + ت - الحجم الطبيعي تلقت مبادرة «طموحي» التي أطلقتها المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا»، التابعة لمجموعة موانئ دبي العالمية قبل نحو عام تقريباً بهدف تقديم تدريب عالي الجودة للخريجين المواطنين الذين لم يوفقوا بالحصول على فرصة عمل بعد استجابة عالية سواء من الشركات أو الخريجين. ووقعت المبادرة 24 مذكرة تفاهم مع عدد من الشركات العالمية فضلاً عن إكسبو 2020 لتوفير برنامج متكامل ينطوي على المزيد من خيارات التدريب المهني لدعم عدد أكبر من الخريجين الإماراتيين في مسارهم الوظيفي عن طريق تحصيلهم للمعرفة واكتسابهم الخبرة أثناء تدريبهم الوظيفي في الشركات التي يلتحقون بها. وحرص الفريق المسؤول عن البرنامج على اختيار شركات من مختلف القطاعات الصناعية والتجارية أبرزها النفط والغاز، والخدمات اللوجستية، والسلع الاستهلاكية سريعة الدوران، والمواد الغذائية والمشروبات، والحديد والصلب. ويتلقى المتدرب إرشاداً وتوجيهاً مكثفاً من محترفين ذوي خبرة في مجال عمله. حيث يكتسب خبرة عملية قيّمة، ومهارات وظيفية متنوعة كمهارات حل المشكلات، وتدريباً على الأعمال التجارية والعديد من المهارات الأساسية الهامة التي تؤثر إيجاباً على مستقبله الوظيفي.