الدليل الثالث: وهذا ما فهمه الصحابة الكرام ، والعلماء الثقات ، في أكثر ما وقفنا عليه مما كتب في هذا الموضوع. روى البخاري في " التاريخ الأوسط " (1/13) قال: حدثنا قتيبة ، حدثنا سفيان ، عن علي بن زيد قال: كان أبو طالب يقول: فشق له من اسمه ليجله *** فذو العرش محمود وهذا محمد وقد عزي هذا البيت لحسان بن ثابت رضي الله عنه أنه قال: " أغر عليه للنبوة خاتم *** من الله من نور يلوح ويشهد وضم الإله اسم النبي لاسمه *** إذ قال في الخمس المؤذن أشهد وشق له من اسمه ليجله *** فذو العرش محمود وهذا محمد " انتهى من " الشفا " للقاضي عياض (1/460). يقول الإمام الزهري رحمه الله: " وَقَدْ سَمَّاهُ اللَّهُ رَؤُوفًا رَحِيمًا " رواه مسلم (6177). اسماء الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. ويقول أبو العباس القرطبي رحمه الله: " أسماؤه إنما تلقاها من الوحي ، ولا يسمى إلا بما سماه الله به " انتهى من " المفهم " (6/150). ويقول ابن العربي المالكي رحمه الله: " إن الله خطط النبي صلى الله عليه وسلم بخططه ، وعدد له أسماءه ، والشيء إذا عظم قدره عظمت أسماؤه " انتهى من " عارضة الأحوذي " (10/281). ويقول القاضي عياض رحمه الله: " فضل نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم بأن حلاه منها في كتابه العزيز ، وعلى ألسنة أنبيائه بعدة كثيرة " انتهى من " الشفا " (1/459).
الحمد لله. المسلم يؤمن بأن جميع ما يقع في هذا الكون من صغير أو كبير ، أو جليل أو حقير ، كله من عند الله ، وبقضائه وقدره عز وجل ، كما قال سبحانه وتعالى: ( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) القمر/49 ، وقال عز وجل: ( وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ) القمر/53 ، وقال جل وعلا: ( وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ) الصافات/96. ولا يخرج عن هذه القاعدة شيء مما يكون في الدنيا ، ومن ذلك تسمية النبي صلى الله عليه وسلم بأسمائه الشريفة ، إنما كان بقضائه واختياره سبحانه وتعالى ؛ ولنا على ذلك أدلة عدة: الدليل الأول: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أخبر أصحابه عن أسمائه ، إنما نطق بوحي يوحى ، ولم ينطق بشيء من عند نفسه ، كما قال سبحانه وتعالى: ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى. اسماء الرسول صلي الله عليه وسلم مزخرفه. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) النجم/3-4. الدليل الثاني: أن كثيرا من هذه الأسماء وردت في القرآن الكريم ، والقرآن كلام الله عز وجل ، فما اختاره فيه من أسماء لنبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، هي مزيد تكريم وتشريف لهذا النبي العظيم. وقد عد السيوطي ما رآه من أسمائه صلى الله عليه وسلم – على طريقة الاشتقاق من الصفات والأفعال – فبلغ بها ثلاثمائة وبضعا وأربعين اسما ، وقسمها أقساما فقال: " الأول: ورد في القرآن بصريح الاسم ، وهي محمد وأحمد... " انتهى من " الرياض الأنيقة " (ص/7).
وأَمَّا البَشِيرُ: فهوَ الْمُبَشِّرُ لِمَن أطاعهُ بالثوابِ، والنذيرُ الْمُنْذِرُ لِمَنْ عَصَاهُ بالعِقَابِ، وقدْ سَمَّاهُ اللهُ عبْدَهُ في مَوَاضِعَ مِنْ كِتابهِ، مِنْهَا قوْلُهُ: ﴿ وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ ﴾ [الجن: 19].. وثبَتَ عنهُ في الصحيحِ أنهُ قالَ: «أَنا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يومَ القيامةِ ولا فَخْرَ»، وسَمَّاهُ اللهُ سِرَاجًا مُنِيرًا، وسَمَّى الشمسَ سِرَاجًا وهَّاجًا، والْمُنِيرُ: هوَ الذي يُنِيرُ مِنْ غيرِ إحراقٍ، بِخِلافِ الوَهَّاجِ فإنَّ فيهِ نَوْعُ إحراقٍ وتَوَهُّجٍ) انتهى. اللهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورسُولِكَ، كَمَا صَلَّيْتَ على إبراهيمَ، وبارِكْ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ، كَمَا باركْتَ على إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ.
وتجدر الإشارة إلى أن فن الجرافيتي الآن، أصبح مرتبط ارتباط وثيق بثورات الربيع العربي، في اليمن ومصر وليبيا وغيرها. كما أن فن الجرافيتي الآن، أصبح له فنانين مشهورين مختصون وبارعين أمثال زيرو سينتس، وديدي، وينك مونكي وغيرهم. نشأة فن الرسم على الجدران فن الرسم على الجدران، من الفنون القديمة للغاية وليست حديثة كما يعتقد الكثيرون من الناس. فن الرسم على الجدران، كان من أهم وأقوى الوسائل التي كانت شاهدة على قيام العديد من الحضارات. فقد استخدمت كلا من الحضارات الفرعونية، والرومانية، هذا الفن من أجل توثيق الحضارات عبر الزمن. أدوات الجرافيتي:- تختلف أدوات الجرافيتي باختلاف الهدف، ما بين الكلمات فقط أو الرسومات، وفي حالة الرسومات يستخدم بخاخ البوية، قلم البوية، أغطية خاصة للتحكم في مساحة الرش وشكل البقعة. أما في حالة الجرافيتي المكتوب، بهدف كتابة عبارات فقط، يمكن استخدام قلم البوية فقط. الكمامة من المواد الهمة في الرسم بالبخاخ على الجدران، لأن البخاخ. قد يحتوي على مواد سامة، وبالتالي يمنع الإنسان من استنشاقها. القفازات من أجل الحفاظ على نظافة الأيدي بشكل عام. يرجى بشكل عام عدم ارتداء ملابس مميزة وملفتة، لأنها سوف تتسخ من الطلاء.