أما النميمة فهي محرمة، ولم يزل العلماء ينصحون عنها الناس، ويحذرون منها الناس، فنقل الكلام السيئ من شخص إلى شخص، أو من جماعة إلى جماعة، أو من قبيلة إلى قبيلة، هذا منكر، وهذا يسمى النميمة، ولا يجوز، والواجب الحذر منه. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا.
يقول، "واثارها خطيرة وقد تساهم في هدم أسرة أو تدمير شخصية أو أن تكون مدخلا للآخرين للطعن والإساءة ولا بد من العلم أن مثل هذه التصرفات غير مقبولة شرعا أو أخلاقا وأن ديننا الحنيف دعانا إلى التثبت والتيقن قبل الحديث أو النقل". عبارات عن نقل الكلام بين الناس – عرباوي نت. ويضيف، كما أن الواقع يفرض علينا أن نكون حذرين في الكلام والنقل حتى نتسبب في مشكلات أسرية أو اجتماعية، وضرورة التيقن من مصدر الخبر، أو المقولة من صاحب العلاقة وأن نكون ايجابيين بل أكثر من ذلك أن لا نساهم في نقل ما يمكن أن يسبب اساءة للآخرين حتى لو كان (صحيحا). ومن العوامل التي يمكن أن تساهم في تقليل الإشاعة هي استحضار مخافة الله وتقواه وإدراك خطورة هذه التصرفات والبعد عن الأنانية والحقد والحسد وأيضا التجاوز عن زلات وأخطاء الآخرين وعدم معاملاتهم بالمثل أيضا وجود منظومة قيمية أخلاقية تضبط سلوكياتنا ومثل هذا الأمر يجب أن يغرس في نفوس الأبناء منذ الصغر وتعليميهم بعدم نقل الكلام أو تشويهه وتحريفه إذ أن البعض الكبار أحيانا (يطربون) لسماع أخبار الآخرين خصوصا من الصغار الذين قد يتاح لهم بحكم السن الاستماع إلى بعض الخصوصيات وفق سرحان. ويلفت اختصاصي علم النفس التربوي د. موسى مطارنة إلى أن الإشاعة ظاهرة وسلوك يمارسه الأفراد انطلاقا في أحيان كثيرة ضد آخرين، وله دوافع ذاتية تتعلق بالغيرة والحسد والحقد النابع من مخزون نفسي من الكراهية.
وأحيانا قد نجد أقارب تزوجوا من بعضهم وهم في كمال الذكاء والعقل وسلامة الجسم مع الالتزام في الدين فيراعى كل شيء بحسبه، ولا مانع أيضا من أراد أن يتزوج من قريبة أن يجري فحصا طبيا ليتأكد من عدم وجود بعض الموانع الطبية. انتهى ويقول مسعود صبري الباحث الشرعي بكلية دار العلوم: زواج الأقارب لم يرد النهي في الشرع عنه ، ولا الأمر به ، وإنما ترك الأمر للإباحة ، حتى تدرس كل حالة على حدتها ، فربما كان الأنسب أن يتزوج الرجل من قريبته ، فربما كانت هناك اعتبارات اجتماعية ترجح الزواج مع القرابة ، وربما كان الزواج من الأقارب يفضي إلى قطع الرحم ، أو زيادة المشاحنات بين الأقارب ، إن كان يعرف عن العائلة أن الود بينهم غير مستقر. ومما ذكره الفقهاء أن يخشى ضعف الأولاد ، والتحقيق فيها لرأي الأطباء ، وقد ثبت أن الأمر ليس قطعيا فيها. وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على صفات يختار الرجل زوجته على أساسها ، ولم يذكر منها أن تكون الزوجة غريبة لا يربطها بزوجها نسب، بل طلب التخير من الصالحات الأكفاء، فعن عائشة, قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { تخيروا لنطفكم, وانكحوا الأكفاء, وأنكحوا إليهم}. و في القرابة صفات قد لا توجد في الأباعد ، وفي الأباعد صفات قد لا توجد في الأقارب، ولذا قال العرب قديما: الغرائب أنجب, وبنات العم أصبر.