دعاء الانتهاء من الطعام حرصت الشريعة الإسلامية على وضع تعاليم و آداب متنوعة ، وشاملة لحياة الناس ، و من تلك التعاليم ، كان للطعام نصيب منها اداب الاكل و الشرب ، وغيرها من الآداب الكثير ، والذي وضع له العلماء كتب ، ومؤلفات. وقدمت كذلك الشريعة ، بعض الأدعية التي تتناسب مع كل فعل أو حدث في حياة المسلم ، حتى يكون بالدعاء دائم الاتصال بربه ، و دائم الذكر ، ومن ذلك كان دعاء الانتهاء من تناول الطعام الذي ذكره النووي وهو " اللهم بارك لنا فيما رزقتنا وقنا عذاب النار". ومع اعتبار ما في هذا الحديث من ضعف ، إلا أنه ليس مرفوض ، ويمكن للمسلم البدأ بالبسملة ، أي قول بسم الله الرحمن الرحيم ، ثم عند الانتهاء من الطعام أن يدعوا ذلك الدعاء طالبا من ربه البركة فيما رزق وما أطعمه ، وذاكرًا للنار والخوف منها وطالبًا الاستعاذة بالله ، وإن كان ترك هذا الدعاء أولى عند بعض الفقهاء لشدة ضعفه ، و يمكن الاستعاضة عنه بدعاء اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَأَطْعِمْنَا خَيْرًا مِنْهُ ، وهناك أحاديث عن آداب الطعام والشراب منها يمكن التعرف على الأحاديث الصحيحة في الدعاء.
تخريج الحديث: الحديث أخرجه مسلم حديث (1373) ، وانفرد به عن البخاري وأخرجه الترمذي في "كتاب الدعوات"، "باب ما يقول إذا رأى الباكورة من الثمر"، حديث (3454).
تغيَّرت النفوس وما تزال بوتيرةٍ أسرع من السابق، صار أي شخص تعوزه البلادة يلاحظ ذلك على مدى عمر الإنسان وحياته القصيرة، أصبحت المصالح الماديَّة هي مَن تحكُم معظمَ العلاقات بين البشر، وتتحكَّم بها حتى بين ذوي القربى من كلِّ الدرجات، إلا ثُلة من الناس ممن فيهم بقية من خير خالص لوجه الله تعالى. أغرب ما في الأمر أن الكلَّ يردِّد ذلك ويَعزوه إلى الزمن، مع أن الزمن هو الثابت الذي لم يتغيَّر كما أوجده الذي خلقَه، ولكنها النسبية اللعينة في هذه الحالة النابعة منا، التي تصوِّر لنا الواقع الجديد لهذا الزمن عبر ما يختلج بدواخلنا من عواطفَ وأحاسيسَ فيها الكثير من الانغماس في العمل ومشاكل الحياة الماديَّة، والقليل من الروحانية التي تذكِّرنا أن الله أقرب إلينا من حبل الوريد، فينعكس ذلك على رؤيتنا لقلة البركة في أيام وسِني حياتنا، فتجعل ما حدث قبل أكثر من عقد من الزمن نراه بعُمر بضعة أعوام. هي تهمة جاهزة نلقي بها جزافًا ضد الزمن المتقلِّب الغدَّار؛ كما نطلق عليه ذلك زورًا وبهتانًا؛ لنغطي على تقلُّبات نفوسنا وكل ما تُخفيه من نوازع الشر، وانشغالها التام عن مرور الوقت وانقضاء السنين بكلِّ ما يخصُّ أمور هذه الدنيا الفانية، وتناسي ما يخصُّ ما بعدها في دار الآخرة، ونقول بعد كلِّ ذلك أن الزمن صار يمضي سريعًا ولم يعُدْ فيه خيرٌ ولا بركة، ونفوس الناس الهائمة في حبِّ الدنيا والتعلُّق بكلِّ ما فيها من زينة، هي من تُلقي في روع أصحابها، وتُهيئ لهم الأمرَ على هذا النحو من سرعة إيقاع الزمن.
السبت 23/أبريل/2022 - 03:45 م الشيخ ياسين التهامي غادر منذ قليل عميد المنشدين الشيخ ياسين التهامي، ونجله الشيخ التهامي ياسين التهامي من مطار القاهرة الدولي متجهين إلى المدينة المنورة وإلى رحاب سيدنا النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ليمكثا في جوار الحبيب أيامًا، ثم ينتقلا بعدها إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة. وقالت الصفحة الرسمية لياسين التهامي: يذكر أن الشيخ ياسين التهامي اعتاد على هذه الزيارة في العشر الأواخر من رمضان منذ سنوات طويلة، لم ينقطع عن هذه السُّنة المباركة إلا بسبب ظروف الوباء العالمية منذ عامين وبدأ التهامي يعود اليوم إلى ما ترتاح إليه روحه، وما يعتبره الراحة السنوية في جوار الحبيب المصطفى وفي رحاب المشاعر المقدسة، ليقتبس الأنوار من هناك من العام إلى العام، ثم ينشر هذه الأنوار على جملة محبيه طوال السنة خلال لقاءاته وحفلاته. واختتم البيان الذي صدر على الصفحة الرسمية الآن: "بارك الله لشيخنا في عمره وأمده بوافر الصحة والعافية.. اللهم بارك لنا في شعبان. وتقبل منه ومنا ومنكم صالح الأعمال، نسألك اللهم أن تجعل سعيه مشكورًا ونسكه مبرورًا.. وأن ترده إلينا سالمًا غانمًا معافى يارب العالمين.. والعقبى لحضراتكم جميعًا.. أسأل الله أن يكتب لنا ولكم- ولكل مشتاق- زيارة بيته الحرام وزيارة روضة سيدنا النبي- عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام".
التدريب المستمر للسان على عبادة الحمد والشكر. الدعاء بالبركة ، والنجاة من النار ، و الاعتراف بفضل الله على عباده ، من أول رزقه لهم بطعامهم ، وحتى إخراج ذلك الطعام. الزيادة التي ينعم بها الله لعباده كما وعدهم إذا شكروه ، يزيدهم من فضله.
شاهد أيضًا: اوقات استجابة الدعاء في رمضان أدعية رمضان قصيرة مكتوبة فيما يلي نذكر بعض الأدعية القصيرة والجميلة التي تُقال في شهر رمضان المبارك: اللهم بلغنا شهر رمضان وأنت راضٍ عنّا واعفُ عنّ واغفر لنا وأرحمنا فأنت خير الراحمين. اللهم بارك لنا في أوقاتنا وأعمارنا. اللهم أدخلنا شهر رمضان مدخل صدق وأخرجنا منه مخرج صدق، واجعل كلَّ أمرنا فيه خير يا رب العالمين. اللهم أنر قلوبنا بنورك الذي لا ينطفئ واملأ قلبنا بالإيمان والطاعة وثبّتنا على الإيمان يا رب العالمين. اللهم تقبَّل عبادتنا وطاعتنا واغفر لنا ذنوبنا واجعلنا من عتقاء هذا الشهر الفضيل، واجعلنا من أهل الجنة يا رحمن يا رحيم. فضل الدعاء في رمضان إنَّ شهر رمضان هو شهرٌ يجمع الخير كله فهو شهر تُفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، وهو شهر المغفرة من الذنوب والعتق من النار، كما إنَّ للدعاء فس هذا الشهر فضلٌ عظيم فقد بيَّن لنا رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّ دعوة الصائم لا تُرد بإذنه تعالى، وذلك في حديثه الشريف: "ثلاثةٌ لا تُردُّ دعوتُهم الصَّائمُ حتَّى يُفطرَ والإمامُ العادلُ ودعوةُ المظلومِ يرفعُها اللهُ فوق الغمامِ وتُفتَّحُ لها أبوابَ السَّماءِ ويقولُ الرَّبُّ وعزَّتي لأنصُرنَّك ولو بعد حينٍ" [2] ، لذا فإنَّه يُستحب الإكثار من الدعاء في هذا الشهر الفضيل، والله أعلم.
تخريج الحديث: الحديث أخرجه مسلم حديث (1373) ، وانفرد به عن البخاري وأخرجه الترمذي في "كتاب الدعوات"، "باب ما يقول إذا رأى الباكورة من الثمر"، حديث (3454).