ما تغيض الأرحام وما تزداد: الفاعل هنا الأرحام، أى محاولات قتل الجنين ومنها ما ينجح ومنها ما يفشل، فيولد الجنين طفلا مكتملا. أى كأن الأمر به حرية القرار والفعل للأنثى الحامل تحمل الجنين أم تجهضه. كلمة (ما تزداد) تشير الى نفسية الحامل بالزنا وكراهية أن ينجح الحمل أو كراهية أن يزداد حجم بطنها ويتم الحمل ويولد الطفل. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الرعد - قوله تعالى الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد - الجزء رقم9. بدلا من عبارة (ما تغيض الأرحام وما يخرج (. كل شئ عنده بمقدار: فكل شئ مسجل عنده فى كتاب، محاولة التخلص من الجنين وهو ما زال فى طور النمو فى الرحم (تغيض الأرحام)، محاولة قتله بعد خروجه، أو التخلص منه برميه فى الشارع أو الملجأ، كل شئ يعلمه بمقدار: الفاعلان، وكل الشركاء فى جريمة التخلص من الجنين، وعادة ما يلقى طفل الزنا فى الشارع أو الطرقات فى جنح الظلام. والايتان اللتان تليها فيها التحذير بعلم الله تعالى بكل الأفعال: (عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال، سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل سارب بالنهار. الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد تاريخ التسجيل: _July _2017 المشاركات: 129 - قال الإمام محمد الطاهر بن عاشور في "التحرير والتنوير"97/13:في تفسير قوله تعالى " الله أعلم ماتحمل كل أنثى ":- "... فما تحمل كل أنثى هي أجنة الإنسان والحيوان.
إخوةَ الايمانِ، مَا مِنْ كتابٍ أعَزُّ على المسلمِ مِن كتابِ اللهِ، لذلكَ يسرُّنا مِن حينٍ إلى ءاخَرَ ومِن عَلى منابرِ الجمُعةِ أنْ نشنِّفَ أسماعَ الحاضِرينَ بتفسيرِ بعضِ ءاياتِ القرءانِ الكريم، فهذَا بإذْنِ اللهِ تعالى يزيدُنا جميعًا إقبالاً على مجالسِ العِلْمِ التي تُتلَى فيهَا ءاياتُ القرءانِ العظيمِ معَ تفسيرِهَا. واليومَ اخترْنا مِنْ سورةِ الرَّعْدِ بعضَ الآياتِ التي جَاءَ فيهَا (اللهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ) الآيةَ. اسمَعوا جيِّدًا إخوةَ الإيمانِ قولَ الله تعالى (اللهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى) الآيةَ، فاللهُ سبحانَهُ وتعالى موصوفٌ بعِلْمٍ أزَليٍّ أبديٍّ كسائرِ صفاتِهِ لا يَقبلُ الزيادةَ والنقصانَ، حتى أنفاسُ أهْلِ الجنَّةِ في الجنَّةِ وأهلِ النارِ في النارِ يَعلَمُهَا، لا تَخفَى عليهِ خافيةٌ. ص4 - كتاب تأملات قرآنية المغامسي - تأملات في قوله تعالى الله يعلم ما تحمل كل أنثى - المكتبة الشاملة. الواحدُ منَّا تخفَى عليهِ الخَفِيَّاتُ، أمَّا اللهُ تعالى لا تخفَى عليهِ خافيةٌ، مُطَّلِعٌ علينَا وعَلى مَا في صُدورِنا ومَا تُخْفِيهِ نفوسُنا، وهوَ سبحانَهُ وتعالى يعلمُ مَا تحمِلُهُ كلُّ أنثى مِنْ وَلَدٍ على أيِّ حالٍ هوَ مِنْ ذُكُورَةٍ وأُنُوثَةٍ وتمامٍ وخِدَاجٍ أي نقصانٍ كالذي ليسَ لهُ مِشيةٌ سليمةٌ وحُسْنٍ وقُبْحٍ وطولٍ وقِصَرٍ وغيرِ ذلكَ وهذََا يُفهم من قولِه تعَالى (اللهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَىْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ).
وما أنْ يأتي هذا القول مُحرِّكاً لتلك الحقيقة الإيمانية من حافة الشعور إلى بُؤْرة الشعور؛ حتى يدعو زكريا ربه في نفس المكان ليرزقه بالولد؛ فيبشره الحق بالولد. وحين يتذكر زكريا أنه قد بلغ من الكبر عتياً، وأن امرأته عاقر؛ فيُذكِّره الحق سبحانه بأن عطاء الولد أمر هَيِّن عليه سبحانه: { قَالَ كَذٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً} [مريم: 9]
وذكره عن المبارك بن مجاهد قال: مشهور عندنا كانت امرأة محمد بن عجلان تحمل وتضع في أربع سنين ، وكانت تسمى حاملة الفيل. وروى أيضا قال: بينما مالك بن دينار يوما جالس إذ جاءه رجل فقال: يا أبا يحيى! ادع لامرأة حبلى منذ أربع سنين قد أصبحت في كرب شديد; فغضب مالك وأطبق المصحف ثم قال: ما يرى هؤلاء القوم إلا أنا أنبياء! ثم قرأ ، ثم دعا ، ثم قال: اللهم هذه المرأة إن كان في بطنها ريح فأخرجه عنها الساعة ، وإن كان في بطنها جارية فأبدلها بها غلاما ، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت ، وعندك أم الكتاب ، ورفع مالك يده ، ورفع الناس أيديهم ، وجاء الرسول إلى الرجل فقال: أدرك امرأتك ، فذهب الرجل ، فما حط مالك يده حتى طلع الرجل من باب المسجد على رقبته غلام جعد قطط ، ابن أربع سنين ، قد استوت أسنانه ، ما قطعت سراره; وروي أيضا أن رجلا جاء إلى عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين! إني غبت عن امرأتي سنتين فجئت وهي حبلى; فشاور عمر الناس في رجمها ، فقال معاذ بن جبل: يا أمير المؤمنين! إن كان لك عليها سبيل فليس لك على ما في بطنها سبيل; فاتركها حتى تضع ، فتركها ، فوضعت غلاما قد خرجت ثنيتاه; فعرف الرجل الشبه فقال: ابني ورب الكعبة!