وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي: "فيجتنبون جميع المجالس المشتملة على الأقوال المحرمة أو الأفعال المحرمة ، كالخوض في آيات الله ، والجدال الباطل ، والغيبة ، والنميمة ، والسب ، والقذف ، والاستهزاء ، والغناء المحرم ، وشرب الخمر... " انتهى "تفسير السعدي" (1/587). وقال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يَجْلِسْ عَلَى مَائِدَةٍ يُدَارُ عَلَيْهَا بِالْخَمْرِ) رواه الترمذي (2725) ، وإسناده جيد كما ذكر الحافظ في " فتح الباري " (9/250) ، وحسّنه الألباني في صحيح سنن الترمذي (2246). لأن الجالس في مكانٍ يُفعل فيه المنكر مشارك للفاعل في الإثم إن استطاع تغيير المنكر ولم يفعل ، أو استطاع مفارقة المجلس ولم يفعل. تفسير حلم رؤية شرب البيرة او الخمر في المنام - موقع فكرة. فعن أبي سَعِيد الخُدْري رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ) ، رواه مسلم (49). وإنكار القلب هو ما يصيبه من هم وغم وحزن على وجود المنكر ، وهذا يتنافى مع إظهار السعادة والفرح بما يفعل زوجك ، أو إظهار عدم المبالاة والاكتراث بما يقع فيه من المنكر.
ثامنًا: احرصي على اقتناء الكتبِ النافعة التي يَسهُل قراءتُها، وبعض المطويات الدعويَّة التي تَرينَ فيها النفع والفائدة، واتركيها في البيت في كلِّ مكان؛ لتبقَى سهلةَ المنال للجميع، وتخيَّري منها ما يتحدَّث عن الخمر، أو الكبائر بوجه عام، وما يتحدَّث عن الجنة والنار، وما أعدَّه الله لعباده الصابرين، وأثر الطاعة وأثر المعصية، ككتب ابن القَيِّم، وبعض الدعاة المعاصرين؛ كالشيخ نبيل العوضي، والشيخ الدكتور محمد المختار الشنقيطي، والشيخ الدكتور محمد العريفي، وغيرهم من العلماء والدُّعاة الذين مَنَّ الله عليهم ووهبَهَم أسلوبًا طيِّبًا في الدعوة إلى الله.
ماذا أفعل؟ كيف أتعاملُ مع شخْص في الخمسين؟ وكيف أجعله يَترُك الخمر؟ ساعدوني، جزاكم الله الجنة. الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. كيف تتعامل مع زوجها الذي يشرب الخمر ؟ - الإسلام سؤال وجواب. حيَّاك الله أختي الكريمة، وصبَّرك الله على مُصابك، وأعانك على فعْل الخيرات. أشكر لك - بداية - حِرصَك الشديد على أطفال زوْجك، وأُهنِّئُك تهنئةً قلبيَّة حارَّة أنْ تيسَّر لك كسبُ محبِّتهم وقلوبهم من خلال معاملتك لهم بهذا اللُّطف، وذلك الحنان الذي مَلكتِ به قلوبَهم، واستطعتِ كسبَ تلك الكلمة الرائعة التي أعدُّها دليلاً قويًّا على إخلاصك، وطِيبتك التي ستكون سببًا - بإذن الله - في تأثيرك على هذا الزَّوج، وهدايته إلى طريق الحق. من كلامك يظهر لي أنَّ زوجَكِ يحافظ على الصلاة، فأقلُّ ما يكون لِمَن تصفينه بالخُلق والدِّين المحافظة على الصلاة، فإن كان كذلك، فاستعيني بالله، وتوكَّلي عليه، وتذكَّري قول الله - عزَّ وجلَّ -: { وَأَقِمِ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} [العنكبوت: 45]. فإن كان محافظًا عليها، فلعلَّه بالنُّصْح الحَسَن اللِّين يستجيب - إن شاء الله تعالى - والرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((كلُّ أُمتي مُعافى إلاَّ المجاهرين، وإنَّ من المجاهرة أن يعمل الرَّجلُ باللَّيل عملاً، ثم يُصبح وقد سَتَره الله عليه، فيقول: يا فلانُ عملتُ البارحة كذا وكذا، وقد باتَ يَسْتره ربُّه، ويُصبح يَكشِفُ سِترَ الله عنه))؛ متفق عليه.