اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا جعل الله سبحانه وتعالى الماء قوام كل الحياة على سطح الأرض، فالماء شيءٌ أساسيٌ في حياة البشر، والحيوانات، والنباتات، قال تعالى (أَوَلَم يَرَ الَّذينَ كَفَروا أَنَّ السَّماواتِ وَالأَرضَ كانَتا رَتقًا فَفَتَقناهُما وَجَعَلنا مِنَ الماءِ كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤمِنونَ) ، [١] وفي الشرع جعل الله سبحانه وتعالى الماء شرطاً لصحة بعض العبادات، مثل الطهارة من الحدثين الأكبر والأصغر، لأداء الصلاة، لذا قسم العلماء الماء إلى أنواع حسب صحة استخدامه لأداء العبادة به، أم لا. [٢] تعريف الماء الطهور الماء الطهور لغة الطهور اسم فاعل مشتق من طَهُرَ، والطهور هو الشيء الطاهر لنفسه المطهر لغيره، والماء الطهور: هو كل ماء صالح لأن يتطهر به، فكل ماء طهور طاهر، والعكس ليس صحيح. [٣] الماء الطهور شرعاً هو الماء الذي لم تتغير خصائصه الفيزيائية الثلاثة، أي لم يتغير طعمه، ولونه، ورائحته، بشيءٍ يسلب عنه هذه الأوصاف؛ فهو كل ماء نزل من السماء، ونبع من الأرض، وبقي على أصل خلقته، من حرارة وبرودة، وعذوبة وملوحة، مع عدم تغير أوصافه، كما يشترط لتسمية الماء بالطهور، ألا يكون مستعملاً حتى لو بقيت أوصافه كما هي، أي ألا يكون متطهَراً به، ومن أمثلته: [٤] [٥] [٢] ماء السماء: من مطر، وبرد، وثلج، قال تعالى: (وَيُنَزِّلُ عَلَيكُم مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُم بِهِ).
هناك حديث نبوي معجز يؤكد فيه النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم أن الماء طهور لا ينجسه شيء، هل هناك حقائق علمية حول هذا الموضوع؟...... قال صلى الله عليه وسلم: (إن الماء طهور لا ينجسّه شيء) [حديث حسن رواه الترمذي والنسائي]. قال تبارك وتعالى: (وأنزلنا من السماء ماء طَهوراً) [الفرقان: 48]. ويقول أيضاً: (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ) [الحجر: 22]. يقول الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى: (وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ) أي وما أنتم له بحافظين، بل نحن ننَزّله ونحفظه عليكم ونجعله معيناً وينابيع في الأرض، ولو شاء تعالى لأغاره وذهب به. وسبحان الله! العلماء اليوم يؤكدون أن تخزين المياه تحت الأرض ينقي هذا الماء ويعقمه ويحفظه لنا سليماً لنشربه، والقرآن يذكرنا بهذه النعمة نعمة تخزين الماء في الأرض ويخبرنا أن الله هو من يخزّن هذا الماء وليس نحن، فهل نشكر نعمة الله تعالى؟ إنها نعمة عظيمة من نعم الخالق عز وجل أن جعل تحت الأرض خزانات ضخمة من الماء العذب النقي، فما هو الجديد في هذا الموضوع؟ لقد حاول العلماء منذ أكثر من قرن استخدام وسائل عديدة لتنقية المياه، فالمياه الموجودة على سطح الأرض تكون عادة ملوثة بالكائنات الدقيقة التي تسبب مختلف أنواع الأمراض للإنسان.
الشافعية قالوا: الحيض هو الدم الخارج من قبل المرأة السليمة من المرض الموجب لنزول الدم، إذا بلغ سنها تسع سنين، فأكثر، من غير سبب ولادة، فقولهم: الدم، المراد بالدم ما كان له لون من ألوان الدماء، وألوان الدماء خمسة: أحدها: السواد، وهو أقواها عندهم؛ ثانيها: الحمرة، وهي تلي السواد في القوة: ثالثها: الشقرة، وهي تلي الحمرة في القوة؛ ورابعها: الكدرة، وقد عرفت معناها فيما تقدم للمالكية، وهي تلي السواد؛ خامسها: الصفرة وهي تلي الكدرة، وقيل: بل الصفرة أقوى من الكدرة، وعلى كل فالأمر سهل، لأنها جميعها يقال لها: حيض، وقوله: الخارج من قبل المرأة، المراد