ومهما يكن من أمر، فقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم من خلال ما جرى مع وفد بني حنيفة، أن هؤلاء القوم سوف يغدرون به، ويرتدون عن الإسلام، وأن صاحبهم سيقودهم إلى شر عاقبة يهلكهم بها، فهم وهو في شر سواء. واستغل نَهَار الرِّجَال بن عنفوة وجوده في المدينة، فتعلم القرآن وتفقه في الدين، ووقف على تعاليم الإسلام، وكان هذا الرجل ذا بصيرة، وذكاء فعينه النبي معلمًا لأهل اليمامة يفقههم في الدين، ويرد من اتبع منهم مسيلمة، ويشغب معهم عليه، ويشد من عزائم المسلمين. مسيلمة الكذاب مدعي النبوة – استخلاف أبي بكر| قصة الإسلام. لكن نهارًا كان أعظم فتنة على بني حنيفة من مسيلمة، وما كان تفقهه إلا رياء، فهو لم يلبث أن انضم إليه، وأقر بنبوته، وشهد بأن محمدًا أشركه معه في الرسالة، فالتف بنو حنيفة حوله، ومن جهته فقد وضع مسيلمة كل ثقته بنَهَار يستشيره في كل أمر يقلد فيه محمدًا. مراسلات بين رسول الله ومسيلمة الكذاب وبعد أن عاد مسيلمة الكذاب إلى قومه، وأظهر دعوته، كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم كتابًا يدعي فيه مشاركته في الرسالة، ويساومه في اقتسام الملك والسيادة في جزيرة العرب، فقال: "مِنْ مُسَيْلِمَةَ رَسُولِ اللَّهِ، إلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ: سَلَامٌ عَلَيْكَ، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي قَدْ أُشْرِكْتُ فِي الْأَمْرِ مَعَكَ، وَإِنَّ لَنَا نِصْفَ الْأَرْضِ، وَلِقُرَيْشٍ نِصْفَ الْأَرْضِ، وَلَكِنَّ قُرَيْشًا قَوْمٌ يَعْتَدُونَ".
آخر تحديث: سبتمبر 22, 2021 الصحابي الذي ارتد مع مسيلمة الكذاب الصحابي الذي ارتد مع مسيلمة الكذاب، لقد ارتد مسيلمة الكذاب وصَحِبه عدد من الذين آمنوا بلسانهم ولم يؤمنوا بقلوبهم، وكان هناك صحابي ملازمًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، اتخذه قدوة له يأتمر بأوامره وينتهي بنواهيه، ولكن لم يصح إسلامه وانساق خلف مسيلمة الكذاب، وارتد عن الإسلام، ولكن يا تُرى من ذلك الصحابي، هذا ما سنجيب عليه في مقالنا هذا. مسيلمة الكذاب من يكون؟ اسمه بالكامل مسيلمة بن ثمامة ينتمي إلى بني حنيفة، كان يُلقبه قومه بالرحمن، فدومًا ما كانوا يقولون عنه رحمن اليمامة، وقد التصق اسمه بالكذاب عقب ادعائه النبوة، وكان أكثر المؤمنين به من قومه بني حنيفة، أما عن عمره حين قُتل قد تعدى المائة وخمسين عامًا. وفي السنة التاسعة للهجرة، جاء إلى المدينة، وعندما مقابلة رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله النبوة من بعده، فجاءت إجابة النبي صلوات الله وسلامه عليه بالرفض، وعند رجوعه لليمن بدأت ادعاءاته بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أشركه النبوة. وكانت هناك بعض الأنباء التي وردت عن مسيلمة الكذاب، والتي أفادت تعلمه السحر والكهانة، ووفق ما ذكره الجاحظ أن مسيلمة الكذاب كان يقوم بالتجول في الأسواق البحث عن أحد يعلمه علم التنبؤ بأخبار النجوم، كذلك يعلمه فنون السحر.
مسيلمة بن حبيب الحنفي الكذاب الذي يكنى ب أبا ثُمامة وقيل أبا هارون، ولد في اليمامة في القرية المسماة الآن بالجبيلة، كان قصيراً شديد الصفرة أخنس الأنف وأفطس، وكان أكبر عمراً من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقُتل من قبل الصحابي وحشي بن حرب في معركة اليمامة عام ١٢ هجرية وكان عمره قد تعدى المئة عام ، لم يصبح جميع أتباع مسيلمة مسلمين مخلصين فبعد عشر سنين أعدم حامل رسالة مسيلمة التي كانت للرسول صلى الله عليه وسلم مع آخرين في الكوفة لانهم كانوا ما يزالون على دعوة مسيلمة. مسيلمة الكذاب هو: مسيلمه بن حبيب الحنفي ولد في قريه اليمامه وقد سمي بالكذاب لادعائه النبوه وان الوحي قد نزل عليه من السماء و أدعى النبوة او المهدوية. من قاتل مسيلمة: وقُتل مسيلمة من قبل الصحابي وحشي بن حرب في معركة اليمامة عام 12 هجرية وكان عمره قد تعدى المئة عام. واراد الصحابي وحشي بن حرب من مشاركته بتلك الحروب التكفير عن ذنبه بقتل الصحابي حمزة بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم وقال قتلت خير الناس أيام الجاهلية وشر الناس أيام الإسلام.