تاريخ الإضافة: 20/11/2017 ميلادي - 2/3/1439 هجري الزيارات: 21097 تفسير: (قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم) ♦ الآية: ﴿ قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: هود (43). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قال سآوي إلى جبل ﴾ أنضمُّ إلى جبلٍ ﴿ يعصمني ﴾ يمنعني ﴿ من الماء ﴾ فلا أغرق ﴿ قال ﴾ نوح: ﴿ لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ﴾ لا مانع اليوم من عذاب الله ﴿ إِلا من رحم ﴾ لكن من رحم الله فإنَّه معصوم ﴿ وحال بينهما ﴾ بين ابن نوحٍ وبين الجبل ﴿ الموج ﴾ ما ارتفع من الماء. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قالَ ﴾ لَهُ ابْنُهُ: ﴿ سَآوِي ﴾، سَأَصِيرُ وَأَلْتَجِئُ، ﴿ إِلى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْماءِ ﴾، يَمْنَعُنِي مِنَ الْغَرَقِ، ﴿ قالَ ﴾ لَهُ نُوحٌ: ﴿ لَا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ﴾، أي: مِنْ عَذَابِ اللَّهِ، ﴿ إِلَّا مَنْ رَحِمَ ﴾، قِيلَ: مِنَ فِي مَحَلِّ رفع، أَيْ: لَا مَانِعَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ إِلَّا اللَّهُ الرَّاحِمُ.
تاريخ النشر: 20 ديسمبر 2014 12:02 GMT السقوط العربي الكبير مؤلم ومثير للإحباط لأجيال مضت حلمَتْ بعهد عربي يحيي الأمجاد الغائبة، ولجيل حالي أُغلقت أمامه السبل في الحياة والحرية والرزق فحَلِمَ بمستقبل أفضل واعتقد أن الزمان زمانه عندما ازدهر ربيع 2011. الأكثر إيلاماً أن لهذا السقوط ويلات ثلاثاً، أولاها أنه سيكون طويلاً، طويلاً، طويلاً. ثانيتها تفسر أولاها، كأنه عُمّ على الجميع، فلا تجد من يبحث عن طوق حقيقي للنجاة، حتى من سلم لا يبحث لنفسه أو لمن حوله من الهالكين عن ذلك الطوق الذي ينجيهم من السقوط الطويل المؤلم، كأنهم يعلمون أنه «لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم». أما الثالثة فهي الأكثر إيلاماً، بعدما يكتمل السقوط ونصل إلى القاع سيكون النهوض صعباً جداً. لماذا؟ لأننا سنحمل معنا إلى القاع البذور والأسباب نفسها التي أدت إلى السقوط وتعثر النهضة خلال أعوام الاستقرار المهدرة. عندما نقلّب أسباب السقوط، نلوم الاستعمار، و «سايكس بيكو»، والحدود التي رسموها على رمالنا، فنصفها بأنها كانت غير عادلة، لكن معظم الحدود في أوروبا غير عادلة، صنعتها حروب لا اتفاقات وتراضٍ. نلوم الاستعمار، ولكنه رحل، حتى إن دوله فقدت الاهتمام بأحوالنا.
من قال عندما استعبدتم الناس؟ ما هو الجمال في لا عاصم اليوم بأمر الله؟ مما لا شك فيه أن كل الآيات الكريمة من كتاب الله تعالى جميلة ومليئة بالحكمة والوعظ ، أما آية "ما من حماية اليوم من أمر الله" فتتضمن أسلوبًا جماليًا رائعًا يحتوي على نفي صريح. ، مما يشير إلى التركيز ، لصب الجمال في الآية على النحو التالي: "النمط A النفي يدل على التأكيد". لذلك نستنتج أن الآية توحي بعدم وجود ولي لأمره أي أنه لا يوجد على وجه الأرض مخلوق له القدرة على التحكم أو إحالة أي أمر ، وتؤكد الجملة أن أمر الله تعالى. والله لا محالة ، وهنا يكمن جمال الأسلوب اللغوي. والآية تدل على مدى قدرة الله على كل شيء ، وأن الله القدير لا يقدر على شيء في الأرض ولا في السماء ، وهو القدير العظيم. وانظر أيضاً: من قال: هل أخبرك عن أهل بيتي؟ لا يوجد اليوم عاصم تكليف الله بالتعبير عنه قد يرغب الكثير من الناس في الخوض في الآية الكريمة والعمل على تحليلها من خلال التحليل. قول "لا عاصم": "لا" يميز بين الجنسين عاصم: اسمه قائم على الفتح. اليوم: ظرف من الزمن مرتبط بحالة "أمر الله". الجار "للأمر" مرتبط بالمسند (ليس) ، "باستثناء" هو أداة استثناء ، "who" تم تعيينه للاستثناء المستمر.
لا عاصم اليوم من امر الله من القائل ، وردت هذه الاية الكريمة في سورة هود بالقران الكريم وقد سميت سورة هود بهذا الاسم نسبة للنبي هود، حيث تبين السورة معاناة النبي هود مع قومه وتكذيبه له ومحاربته بكافة الاشكال ، فكان النبي هود يدعوهم لتوحيد الله سبحانه وتعالي ، والابتعاد عن ارتكاب فواحش الزنا وارتكاب المعاصي ، وذكرت السورة قوم عاد وسمتهم بقوم النبي هود ، وسنذكر عبر مقالنا من القائل ل لا عاصم اليوم من امر الله.
( قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ)عشائيه للقارئ حسن محمود الخولي - YouTube
نلوم الاستعمار، ولكنه رحل، حتى إن دوله فقدت الاهتمام بأحوالنا. المتفائلون يقولون إننا نمر بما مرت به أوروبا، مخاض حرب الـ30 عاماً التي مزقتها في القرن الـ17 ثم ولدت أوروبا «الكرامة والشعب العنيد» كما غنت السيدة فيروز للبنانيين وهم يخوضون حربهم الأهلية الطويلة العبثية. لكن الحق أن أوروبا التي ولدت بعد ما يعرف بسلام وستفاليا، كانت قارة بائسة منهكة فاقدة للأخلاق والقيم، يتشكك أهلها في كل ما كان من ثوابتهم، وهم احتاجوا بعد تلك الحرب إلى 300 عام حتى استقرت كما نعرفها اليوم. & فهل نستطيع أن نفعل مثلها؟ كارثتنا أننا نحمل معنا خلال سقوطنا وانهيار دولنا الحديثة البذور نفسها التي أدت إلى السقوط: افتقادنا أدوات الحكم الراشد القائمة على سيادة القانون والاحتكام إلى الديموقراطية، مع تعصب واستبداد وقبلية وجهوية وجشع على الغنيمة. هذه البذور نحملها معنا دوماً في صعودنا واستقرارنا وهبوطنا، فتجعل السقوط أدهى والانهيار أشمل، مثلما نرى الآن في العراق وسورية وليبيا، ومن قبلها الصومال، كما تجعله مؤلماً وطويلاً، حتى نستوحش ونفتقد الشعور بالألم. لا نتأثر بصور الذبح، والعمليات الانتحارية وسط مساجدنا وأسواقنا، ولا بخبر سقوط المئات جراء القصف بالبراميل المتفجرة أو على أيدي رجال الشرطة في تظاهرة سلمية.