نشرت وزارة الدفاع الأميركية صورا قالت إنها لجثتي عدي وقصي نجلي الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لتثبت للعراقيين المتشككين أنهما قتلا. وقال بريان وايتمان المسؤول الكبير في الأجهزة الإعلامية للوزارة إن نشر الصور تم في بغداد بناء على قرار اتخذه وزير الدفاع دونالد رمسفيلد، مشيرا إلى أنها لن تظهر في موقع البنتاغون على شبكة الإنترنت. وكان العديد من العراقيين قد ذكروا أنهم لن يصدقوا مقتل عدي وقصي ما لم يروا دليلا قاطعا. وقال مصدر في قيادة القوات الأميركية البريطانية في العراق إنهم سمحوا لأعضاء في مجلس الحكم الانتقالي العراقي بالذهاب إلى مطار بغداد الدولي لمعاينة جثتي عدي وقصي. وقد أكد عضو المجلس موفق الربيعي أنه رأى جثتي عدي وقصي، وأنه لا مجال للشك في أن الجثتين هما فعلا لنجلي صدام. من جهته أشار مدير الاستخبارات العراقية السابق وفيق السامرائي إلى أن الصور لا توضح شكلي عدي وقصي تماما، لكنه أكد أن جميع الدلائل تشير إلى أن نجلي الرئيس المخلوع قد قتلا. هجمات جديدة وفي أحدث هجوم على قوات الاحتلال تعرضت دورية أميركية لهجوم بالقذائف الصاروخية في منطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد، مما أدى إلى إصابة عدد من الجنود الأميركيين.
واضاف ان "الاعتبار الاساسي الآخر في تفكيرنا هو انقاذ ارواح الرجال والنساء الاميركيين. " وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية ان المعايير تتفاوت من منطقة لاخرى بشأن ما يمكن عرضه في اجهزة الاعلام. واضاف "لا توجد مشكلة على الاطلاق في العالم العربي بعرض صور مريعة لادميين "القاعدة لدينا هي عدم عمل ذلك ونرى ان اذاعة هذه النوعية على التلفزيون امر مزعج وبغيض.. علينا الموازنة بين ذلك وبين جهودنا لضمان ان الشعب العراقي يعلم ان عدي وقصي ليسا احياء". واصر سانشيز على ان القادة في الموصل فعلوا الصواب في مهاجمة نجلي صدام بالصواريخ المضادة للدبابات والمروحيات بعد ان اطلقا هما ورفيقان لهما ربما كان احدهما نجل قصي النار على القوات الاميركية.
كشفت رغد صدام حسين ابنة الرئيس العراقي الراحل أسراراً تذاع لأول مرة عن تفاصيل هروبها إلى سورية وموعد عودتها إلى العراق، ومقتل شقيقيها قصي وعدي، كما كشفت عن موقفها الحقيقي من غزو بلادها للكويت، ومتى عرفت بعملية الغزو. وأكدت رغد صدام حسين، في سلسلة لقاءاتها مع قناة «العربية» «أنها ستعود للعراق. وقالت:«أنا متأكدة من عودتي للعراق. هذا وطني»، مشيرة إلى أن العشائر ساعدتها في الهروب إلى سورية. وكشف رغد في الحلقة الثالثة، طريقة هروبها من العراق، ومن ساعدها للخروج وصولا إلى الحدود السورية. وأوضحت:«دخلنا إلى سورية عن طريق التهريب»، مشيرة إلى أن عائلة صدام حسين لم تكن تمتلك جوازات سفر. ورفضت الكشف عن هوية من ساعدوها من العشائر أثناء هروبها إلى سورية، مشيرة إلى أنها لن تنسى ما فعلوه لأجلها. وتحدثت رغد عن ذكرياتها حول احتلال الكويت، فضلاً عن رأيها فيما إذا كان والدها أخطأ في قرار الحرب. وقالت رغد في المقابلة إنه لم يكن من السهل اتخاذ قرار غزو الكويت، فهناك علاقات ودية بين البلدين، ولم تكن المرحلة سهلة، فقد تم احتلال الكويت ولا يستطيع أحد أن يستخدم كلمة غير هذه الكلمة، وقد أخطأ الطرفين بحق بعضهما البعض وهو ما يحصل بين الأخوة.