______________________________ اللهمّ إني أستودعتك أيّامي فاجعلها في طاعتك، وأجرني على كلّ ثانية فيها بما أنت له أهل.. _______________________ اللهمّ اجعلها صدقةً جاريةً لمن كتبها ولي ولوالديّ ولمن له حقٌ عليّ ولكلّ من قرأها ونشرها برحمتك وفضلك وبحقّ كن فيكون،، أحلّ الله عليكم البركة والرضا من عنده
وقد ذكروا فى سبب نزول هذه الآية روايات منها: أنها نزلت فى قوم من بنى تميم ، سخروا من بلال ، وسلمان ، وعمار ، وخباب.. لما رأوا من رثاثة حالهم ، وقلة ذات يدهم. ومن المعروف بين العلماء ، أن العبرة بعموم اللفظ ، لا بخصوص السبب. وقوله: ( يَسْخَرْ) من السخرية ، وهى احتقار الشخص لغيره بالقول أو بالفعل ، يقال: سخر فلان من فلان ، إذا استهزأ به ، وجعله مثار الضحك ، ومنه قوله – تعالى – حكاية من نوح مع قومه: (.. قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ) قال صاحب الكشاف: والقوم: الرجال خاصة ، لأنهم القوام بأمور النساء.. لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم اعراب. واختصاص القوم بالرجال صريح فى الآية ، وفى قوله الشاعر: أقوم آل حصن أم نساء. وأما قولهم فى قوم فرعون وقوم عاد: هم الذكور والإِناث ، فليس لفظ القوم بمتعاطف للفريقين ، ولكن قصد ذكر الذكور ، وترك ذكر الإِناث لأنهن توابع لرجالهن. أى: يا من آمنتم بالله حق الإِيمان ، لا يحترق بعضكم بعضا ولا يستهزئ بعضكم من بعض. وقوله: ( عسى أَن يَكُونُواْ خَيْراً مِّنْهُمْ) تعليل للنهى عن السخرية. أى: عسى أن يكون المسخور منه خيرا عند الله – تعالى – من الساخر ، إذ أقدار الناس عنده – تعالى – ليست على حسب المظاهر والأحساب.. وإنما هى على حسب قوة الإِيمان ، وحسن العمل.