حكم جرح الزوج لزوجته بالكلام، من الأحكام التي يجب أن يعلم كل من الزوج والزوجة حكمها الشرعي، حيث جعل الله سبحانه وتعالى الزواج سكن للرجل والمرأة، وبداية لبناء أسر قائمة على المودة والرحمة فيما بينهم، لكن عندما يصل الأمر إلى جرح وإهانة الزوجة فهنا يبدأ الكدر والضيق بالدخول على قلبها، فقد لا تستطيع الزوجة تحمل ذلك بسبب طبيعتها، ولهذا سيتم التعرف في موقع المرجع على حكم جرح الزوج لزوجته بالكلام، كيفية التعامل مع الزوج الذي يجرح زوجته، وما أسباب عدم احترام الزوج لزوجته، وما حقوق الزوجة على زوجها، وما أسباب إهانة الزوج لزوجته، وما إلى ذلك في هذا المقال.
[9] السكن: أي أن يجعل لها مسكن على حسب مقدرته، فهو حق من حقوق الزوجة؛ حيث قال الله تعالى: { أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ}. [10] حسن العشرة: فهي مما أمر به الله تعالى بين الأزواج، فعلى الزوج أن يعامل زوجته بكل رفق ولين، حيث قال تعالى: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالمَعْرُوفِ}، [3] وما جاء في السنة عن عروة بن الزبير قال: قالت عائشة: "والله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي والحبشة يلعبون بحرابهم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه لكي أنظر إلى لعبهم ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن حريصة على اللهو". [11] عدم إلحاق الضرر بالزوجة: وهذا أساس الحياة الزوجية، فالضرر على الزوجة مما حرمه الله سبحانه وتعالى، أما إن لزم الأمر فقد عليه أن يأدبها بأسلوب حسن وضرب غير مبرح، حيث ورد عن جابر بن عبد الله قال: قال صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: "فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف".
أن يكون الزوج مشغول على الدوام؛ فهذا يجعله غير مستمع لزوجته ومشاكلها ومطالبها فيؤدي إلى عدم احترام رأيها ووجدها. أن يشعر الزوج بعدم الاهتمام والاحترام من قِبل الزوجة له؛ فهذا يجعله في شعور متبادل فيقلل من احترامه لها. أن يكون الزوج يشعر بأن عدم الاحترام شيء بسيط ولا يؤثر على الزوجة لعدم تذمرها منه، فهذا يجعله مستمرًا في عدم الاحترام لها. أن يكون الزوج في طبيعته يقلل من احترام أي شخص وهذا مما يجدر بالزوجة أن تلحظه في بداية التعارف والزواج، ليقوم بتعديل سلوكه وتبادله للاحترام والمودة. شاهد أيضًا: حكم قهر الزوج لزوجته حكم إهانة الزوج لزوجته جعل الله سبحانه وتعالى الزواج الشرعي مبني على حقوق وواجبات، يؤدي كلًا من الزوجين هذه الحقوق والواجبات كما فرضها الله سبحانه وتعالى عليهما، ومن حقوق الزوجة على زوجها ما يأتي: [6] حق الزوجة على زوجها المهر: حيث يعد المهر من الحقوق المادية فهو المال الذي تستحقه الزوجة حين العقد عليها من الزوج، حيث قال تعالى: {وَءَاتُواْ ٱلنِّسَآءَ صَدُقَٰتِهِنَّ نِحْلَةً}، [7] وما جاء هذا إلا لتكريم المرأة ورفع شأنها. النفقة: وهي ما يكون بتوفير المأكل والمشرب والملبس للزوجة، وحتى لو كانت صاحبة مال؛ حيث قال تعالى: {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}، [8] وما ورد عن عائشة حيث قالت: "دخلت هند بنت عتبة امرأة أبي سفيان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني من النفقة ما يكفيني ويكفي بنيَّ إلا ما أخذت من ماله بغير علمه فهل علي في ذلك من جناح؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك".