نزلت سورة الحجر بعد سورة، تعد سورة الحجر من ضمن السور المكية التي بلغت عدد آياتها حوالي تسع وتسعيّن آية ويتواجد بها الآية سبع وثمانيّن فهي الآية الوحيّدة المدنيّة في سورة الحجر كما أنها نزلت بعد سورة يُوسف وقد بدأت بعدة حروف مُقطعة وهي في اسمها تُعبر عن مساكن لقوم ثمود وصالح التي سكنوا الحجر، وقد تناولت السورة عدة مقاطع والتي تناول خمس من المواضيع وقد بلغ عدد كلماتها ستمئة وثمانية وخمسيّن وترتيبها في القرآن الكريم الخامسة عشر، وعدد حروفها فاق الألفيّن. بينت سورة الحجر في بدايتها سنة الله في الأرض التي لا تتخلف عن الرسالة وفيها انذار للذين كفروا وكذبوا بآيات الله عز وجل وقد بينت خلق الله للسموات والأرض والثواب والعقاب من الله عز وجل وهي من أهم السور التي وردت في القرآن الكريم، وتكون الاجابة الصحيحة للسؤال السابق الذي طرحه العديد من الطلبة رغبةً منهم في التعرف على الإجابة كاملة، وهي: سورة يُوسّف
لذلك قدمنا الإجابة الدقيقة على السؤال، أين نزلت سورة الحجر وما سبب نزولها؟ وهي من الأسئلة المطروحة في مساقات تتعلق بعلوم القرآن.
مقاصد السورة لا شكّ في أنّ سورة الحجر بمقصدها العام تشتمل على أصول الدين؛ كالتوحيد، والبعث، وإنذار المشركين، وذلك لطبيعتها المكيّة، إلّا أنّها تناولت بعض المقاصد الخاصّة بها، ونلخصها فيما يأتي: التعهّد بحفظ القرآن الكريم: ذكرت السورة أنّ الله عزّ وجلّ هو مُنزل القرآن، وهو الحافظ له من كل محاولات التحريف والتبديل والتشويه، وهذه ميّزةٌ لم تحظ بها الكُتب السماويّة السابقة. تقدير الأرزاق بين العباد: ما من مخلوقٍ قادرٍ على منع أو منح الأرزاق، كيف لا، وكُلّها مُنزّلة من خزائن الغني الحميد؟ ذِكر أصل خلق الإنسان: وذكر أنّ الطين هو العنصر الأساسي في ذلك، ثُم يتجلّى الله بنفخ الروح في الأجساد، كما ذكرت المعركة الخالدة بين إبليس والإنسان في هذه الأرض، ابتداءً من عصيان إبليس ورفضه السجود للملائكة حين أُمر بذلك. الحثّ على الالتحاق بدين الفطرة: وذلك بالتمسُّك بحبل النجاة قبل أن يأتي اليوم الذي يندم فيه المُكذّبون، ويتمنّى المعرضون لو كانوا مسلمين، فما ينفعهم يومئذ ذلك. بيان أحوال الأُمم السابقة: وذلك بالاعتبار من سنن الله التي مضت في حقهم، وأوضحت أنّه تبعاً لعمل القرى والأُمم يكون المصير والجزاء، فإذا آمنوا وأحسنوا وأصلحوا، مدّ الله في أجلهم، وإذا كانت أعمالهم مخالفة ومغايرة للحق عندها تبلغ الأُمة أجلها وتنتهي قوتها، وينتهي وجودها، إما بالهلاك والاندثار، وإما بالضعف والفتور.