4924 تاريخ النشر: 23-08-1999 المشاهدات: 17884 السؤال ما حكم سجدة التلاوة ، وهل لها تسليم أم لا ، إذا كان المرء تاليا وليس مصليا ، وما دعاؤها ، وهل إذا كان المرء مصليا وكانت سجدة التلاوة في نهاية السورة هل عليه بعد السجدة أن يقرأ ما تيسر من السورة التي بعدها أم يركع مباشرة ؟ الحمد لله. سجدة التلاوة سنة ، ولم يرد نص في السلام منها ، فليس على من سجدها سلام منها ، وليس على من سجد لتلاوة آية سجدة في آخر سورة كـ: (الأعراف) و(النجم) و(اقرأ) وهو في الصلاة أن يقرأ قرآنا بعدها وقبل الركوع ، وإن قرأ فلا بأس ، ويقول في سجوده للتلاوة ما يقوله في سجوده للصلاة. هل انتفعت بهذه الإجابة؟ المصدر: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
اشتراط الطهارة والتوجه إلى القبلة في سجود التلاوة: السؤال الخامس من الفتوى رقم (1500): س5: سجود التلاوة، نرى بعض الناس لا يشترط فيه الطهارة ولا التوجه إلى القبلة، وبعضهم يشترط، فما هو الصواب؟ ج5: من أهل العلم من يرى أنه صلاة، ويبني على ذلك اشتراط الطهارة واستقبال القبلة والتكبير عند السجود وعند الرفع منه والسلام، ومنهم من يرى أنه عبادة، ولكن ليس كالصلاة، ويبني على ذلك عدم اشتراط الطهارة والتوجه إلى القبلة وغير ذلك مما سبق، وهذا القول أرجح؛ لأننا لا نعلم دليلا يدل على اشتراط الطهارة واستقبال القبلة، لكن متى تيسر استقبال القبلة حين السجود وأن يكون على طهارة فهو أولى خروجا من خلاف العلماء
فرعٌ: سجودُ التِّلاوَةِ في أوقاتِ النَّهْيِ اختلفَ العُلماءُ في حُكْمِ سُجودِ التِّلاوةِ في أوقاتِ النَّهْيِ على قولينِ: القول الأول: يجوزُ سجودُ التلاوةِ في كلِّ وقتٍ، ولو في أوقاتِ النَّهي عن الصَّلاة، وهذا مذهب الشافعيَّة ((المجموع)) للنووي (4/170)، ((تحفة المحتاج)) للهيتمي (1/442). ، ورواية عن أحمد ((الكافي)) لابن قدامة (1/241). واختاره ابنُ تَيميَّة قال ابنُ تيميَّة: (الرِّواية الثانية: جوازُ جميع ذوات الأسباب، وهي اختيار أبي الخطاب، وهذا مذهبُ الشافعي، وهو الرَّاجح) ((مجموع الفتاوى)) (23/191). حكم "سجود التلاوة" في القرآن وكيفية أدائه. وقال أيضًا: (وأمَّا إذا حدث سبَبٌ تُشْرَع الصلاة لأجله: مثل تحيَّة المسجد، وصلاةِ الكسوف، وسجود التلاوة، وركعتي الطَّواف، وإعادة الصلاةِ مع إمامِ الحيِّ، ونحو ذلك؛ فهذه فيها نزاع مشهورٌ بين العلماء، والأظهَرُ جوازُ ذلك واستحبابُه فإنَّه خير لا شَرَّ فيه، وهو يفوت إذا تُرِكَ، وإنما نُهِيَ عن قصد الصلاة وتحرِّيها في ذلك الوقت؛ لِمّا فيه من مشابهة الكفَّار بقصد السجود ذلك الوقتَ؛ فما لا سبب له قد قصد فعله في ذلك الوقت وإن لم يقصد الوقت بخلاف ذي السبب فإنه فعل لأجل السبب) ((مجموع الفتاوى)) (17/502).
حكم سجود التلاوة يجهله الكثير من الناس، إن لتلاوة القرآن الكريم أحكامًا يجب على المسلم اتباعها أثناء تلاوته، فاتباع أحكام تلاوة القرآن تزيد تدبر القارئ في معانيه، وتذيقه لذة قراءته، ومن أحكام تلاوة القرآن الكريم سجدة التلاوة، فما حكمها، وما كيفيتها، وما شروطها وفضلها، هذا ما سوف نفصله في هذا المقال. حكم ترك سجدة التلاوة. حكم سجود التلاوة في الصلاة المفروضة سجود التلاوة ( سنة مؤكدة)، أي يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، وذلك سواء أكانت في الصلاة المفروضة أو خارجها، فإن استمع المسلم آية بها سجود تلاوة أو قرأها له أن يسجد، أو لا يسجد، أما إذا قرأها الإمام في الصلاة وسجد فيجب على المأموم اتباعه. والدليل على أن سجود التلاوة سنة وليس واجب ما روي عن زيد بن ثابت -رضي الله عنه- قال: "قرأت على النبي ﷺ (والنجم) فلم يسجد فيها" (أخرجه البخاري ومسلم)، و سورة النجم آخرها سجدة تلاوة، فلو كانت واجبة ما تركها النبي ﷺ. [1] كيفية سجود التلاوة يكبر المسلم تكبيرة ثم يسجد سجود التلاوة كسجود الصلاة ، ويقال فيها ما يقال في سجود الصلاة: (سبحان ربي الأعلى) ثلاثًا، (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي)، (اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي لله الذي خلقه، وصوره، وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته)، (اللهم اكتب لي بها أجراً، وضع عني بها وزراً، واجعلها لي عندك ذخراً وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود)، وبعدها يقوم دون أن يكبر أو يسلم، هذا إن كان خارج الصلاة.
سجود التلاوة ، حكم سجود التلاوة ، وماهو دعاء سجود التلاوة ؟وماهي مواضع سجود التلاوة في القرآن الكريم - YouTube
﴿إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ﴾(السجدة: 15). ﴿وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ﴾(ص: 24). ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾ (فصلت: 37). ﴿فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا﴾ (النجم: 62). ﴿وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ﴾ (الانشقاق: 21). ﴿ كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب﴾ ( العلق: 19). فضل سجود التلاوة إن أشهر ما ورد عن فضل سجود التلاوة هو حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ﷺ: " إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد، اعتزل الشيطان يبكي، يقول: يا ويلي، أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار" (رواه مسلم). تعرفنا في السطور السابقة على حكم سجود التلاوة في الصلاة المفروضة، لكن أمر السجود كله خير وقربة من الله عز وجل سواء أكان سجودًا في الصلاة، أو سجود سهو، أو سجود شكر، وصدق ﷺ حين قال: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء" (رواه مسلم).