وهذا خبر هالك من نواحيه جميعًا ، ووقع فيه الخلط في اسم " عبد الغفور " جزاء ما خلط في أحاديثه ومناكيره. ورواه أبو جعفر في تاريخه أيضًا 1: 96. (42) الأثر: 18188 - رواه أبو جعفر في تاريخه 1: 96. (43) الأثر: 18189 - رواه أبو جعفر في تاريخه 1: 96. (44) الأثر: 18190 - كان في المخطوطة: " قال: كان زمن نوح شبر عن الأرض لإنسان يدعيه " ، وكان في المطبوعة: " كان في زمن نوح شبر عن الأرض لا إنسان يدعيه" فزاد ، وأساء القراءة ، وأفسد الكلام. والصواب من تاريخ الطبري 1: 96. وقوله: " إلا إنسان يدعيه " ، أي: يدعى أن الماء لم يعم الأرض كلها. (45) الأثر: 18191 - رواه أبو جعفر في تاريخه 1: 96 ، والزيادة بين القوسين منه. ﴿وَقيلَ يا أَرضُ ابلَعي ماءَكِ﴾ من أخشع التلاوات للشيخ ناصر القطامي | 10-4-1441 - YouTube. (46) " نشفت الأرض الماء ، نشفًا " ( بفتح النون وكسر الشين ، في الفعل) ، شربته. (47) " رفأ السفينة يرفؤها " ، أدناها من الشط ، فعل متعد ، و " أرفأت السفينة نفسها " ، لازم ، ولكن هكذا جاء في المخطوطة " أرادت أن ترفأ " ، وعندي أنه جائز أن يقال: " رفأت السفينة نفسها " ، لازما. (48) هكذا في المخطوطة والمطبوعة: " الغمر الأكبر " ، وأنا أرجح أنه خطأ محض ، وأن الصواب: " الغوط الأكبر " ، وبهذا اللفظ رواه صاحب اللسان في مادة ( غوط).
وقيل: كان ذلك يوم الجمعة. وروي أن الله تعالى أوحى إلى الجبال أن السفينة ترسى على واحد منها فتطاولت ، وبقي الجودي لم يتطاول تواضعا لله ، فاستوت السفينة عليه: وبقيت عليه أعوادها. وفي الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لقد بقي منها شيء أدركه أوائل هذه الأمة. وقال مجاهد: تشامخت الجبال وتطاولت لئلا ينالها الغرق; فعلا الماء فوقها خمسة عشر ذراعا ، وتطامن الجودي ، وتواضع لأمر الله تعالى فلم يغرق ، ورست السفينة عليه. وقد قيل: إن الجودي اسم لكل جبل ، ومنه قول زيد بن عمرو بن نفيل. سبحانه ثم سبحانا يعود له وقبلنا سبح الجودي والجمد ويقال: إن الجودي من جبال الجنة; فلهذا استوت عليه. ويقال: أكرم الله ثلاثة جبال بثلاثة نفر: الجودي بنوح ، وطور سيناء بموسى ، وحراء بمحمد - صلوات الله وسلامه عليهم - أجمعين. وقيل يا ارض ابلعي ماءك ويا سماء. [ مسألة]: لما تواضع الجودي وخضع عز ، ولما ارتفع غيره واستعلى ذل ، وهذه سنة الله في خلقه ، يرفع من تخشع ، ويضع من ترفع; ولقد أحسن القائل: وإذا تذللت الرقاب تخشعا منا إليك فعزها في ذلها وفي صحيح البخاري ومسلم عن أنس بن مالك قال: كانت ناقة للنبي - صلى الله عليه وسلم - تسمى العضباء; وكانت لا تسبق; فجاء أعرابي على قعود له فسبقها ، فاشتد ذلك على المسلمين; وقالوا: سبقت العضباء!
وبعض أهل العلم يقول: وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ: الذين كانوا مع نوح -عليه الصلاة والسلام- أمم، فبنو آدم أمة، والطير أمة، وهكذا، وكل نوع من الطيور أمة، أو كل جنس من الوحش، أو غيره؛ ولهذا يقول الله -تبارك وتعالى: وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم [سورة الأنعام:38]، فكلها أمم، ويمكن أن يكون وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ يعني: هذه الطيور والحيوانات وألوان الدواب، إضافة إلى الآدميين، وبعض أهل العلم يقول: وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ يعني: من كان مؤمناً من ذريتهم، مِّمَّن مَّعَكَ ، فتكون (من) تبعيضية. وقال محمد بن إسحاق: لما أراد الله أن يكف الطوفان أرسل ريحاً على وجه الأرض، فسكن الماء وانسدت ينابيع الأرض الغوط الأكبر، وأبواب السماء، يقول الله تعالى: وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ الآية، فجعل الماء ينقص ويغيض ويدبر، وكان استواء الفلك على الجودي فيما يزعم أهل التوراة في الشهر السابع لسبع عشرة ليلة مضت منه.
﴿وَقيلَ يا أَرضُ ابلَعي ماءَكِ﴾ من أخشع التلاوات للشيخ ناصر القطامي | 10-4-1441 - YouTube