حديث: لا تزول قدما عبد يوم القيامة عن أبي برزة نضلة بن عبيد الأسلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن [ أربع]: عمره فيمَ أفناه؟ وعن علمه فيمَ فعل؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيمَ أنفقه؟ وعن جسمه فيمَ أبلاه))؛ رواه الترمذي، وهو صحيح [1].
و{ وَالْفَجْرِ[1]وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر:1ـ2]. 2ـ إن كل شعائر الإسلام مرتبطة بالوقت كالصلوات الخمس، وصيام رمضان، والحج والوقوف بعرفة. 3ـ وكذلك إقامة الحجة على الإنسان يوم القيامة مرتبطة بالوقت. يقول تعالى: {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ} [فاطر: 37]. نعمركم: أي أعطيناكم عمرًا ووقتًا. ويقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ [[لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه.... ]] الحديث أي لا يدخل المرء جنة ولا نارًا حتى يُسأل عن عمره أي الوقت الذي أعطي له في الدنيا ماذا عمل فيه. وهناك نسأل ما علاقة هذا الكلام بنا نحن الفتيات والنساء عمومًا؟ أريد أن أقول: إن رأس مال المرأة في الدنيا هو أنفاسها والوقت هو حياتها, والمصيبة الكبرى التي تقع فيها جميع النساء إلا القليل ـ هي أن الوقت عندها ليس له قيمة، بالرغم من أن الوقت هو الحياة. وكلنا يعرف القول المشهور 'الوقت من ذهب'. لا والله الوقت أغلى من الذهب ولا يقدر بثمن. لذلك يقول الحسن البصري رحمه الله: 'كل يوم تشرق فيه شمس ينادي هذا اليوم أنا يوم جديد وعلى عملك شهيد فاغتنمني فإني لا أعود إلى يوم القيامة'.
نطاق البحث جميع الأحاديث الأحاديث المرفوعة الأحاديث القدسية آثار الصحابة شروح الأحاديث درجة الحديث أحاديث حكم المحدثون عليها بالصحة، ونحو ذلك أحاديث حكم المحدثون على أسانيدها بالصحة، ونحو ذلك أحاديث حكم المحدثون عليها بالضعف، ونحو ذلك أحاديث حكم المحدثون على أسانيدها بالضعف، ونحو ذلك المحدث الكتاب الراوي: تثبيت خيارات البحث
رواه مسلم [١]. ٤٠٨ - وعن أبي هريرة - رضيَ اللَّه عنه - أَنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ قال: « يَعْرَقُ النَّاسُ يَوْمَ القِيامَةِ حَتَّى يذْهَب عَرَقُهُمْ في الأَرْضِ سَبْعِينَ ذِراعًا، ويُلْجِمُهُمْ حَتَّى يَبْلُغَ آذَانَهُمْ » متفقٌ عليه [٢]. ومعنى « يَذْهَبُ في الأَرْضِ »: ينزِل ويغوص. ٤٠٩ - وعن أبي هريرة - رضيَ اللَّه عنه - قال: كنا مع رسول اللَّه ﷺ إِذ سَمِعَ وَجْبَةً فقال: « هَلْ تَدْرُونَ ما هذا؟ » قُلْنَا: اللَّه وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قال: « هذا حَجَرٌ رُمِيَ بِهِ في النَّارِ مُنْذُ سَبْعِينَ خَريفًا فَهُوَ يهْوِي في النَّارِ الآنَ حَتَّى انْتَهَى إِلي قَعْرِهَا، فَسَمِعْتُمْ وجْبَتَهَا » رواه مسلم [٣]. ٤١٠ - وعن عَدِيِّ بنِ حاتمٍ - رضي اللَّه عنه - قال: قال رسولُ اللَّه ﷺ: « ما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ لَيْسَ بيْنَهُ وبَيْنَهُ تَرْجُمَانٌ، فَيَنْظُرُ أَيْمنَ مِنْهُ، فَلا يَرَى إِلاَّ ما قَدَّمَ، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينْظُرُ بيْنَ يَدَيهِ، فَلا يَرَى إِلاَّ النَّارِ تِلْقَاءَ وَجهِهِ، فاتَّقُوا النَّارِ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ » متفقٌ عليه [٤]. ٤١١ - وعن أبي ذَرٍّ - رضي اللَّهُ عنه - قال: قال رسولُ اللَّه ﷺ: « إِنِّي أَرى مالا تَرَوْنَ، أَطَّتِ السَّماءُ وحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ، مَا فِيهَا موْضِعُ أَرْبَعِ أَصَابِعَ إِلاَّ وَمَلَكٌ واضِعٌ جبهتهُ ساجِدًا للَّهِ تَعَالى، واللَّه لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ، لضَحِكْتمْ قَلِيلًا، وَلَبكَيْتُمْ كَثِيرًا، وما تَلَذَّذتُم بِالنِّسَاءِ عَلَى الْفُرُشِ وَلَخَرجْتُمْ إِلي الصُّعُداتِ تَجْأَرُون إِلي اللَّه تَعَالَى » رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسن [٥].
و يُسأل عن جسده في ما أبلاه: فإنْ كان في طاعة وفعل خير سعد وفاز، وإنْ كان أبلى جسده بما يُغضِب الله تعس وخاب. وأمّا قوله عليه الصلاة والسلام " وعن ماله من أين اكتسبه وفي ما أنفقه: فمعناه أنّ الإنسان يُسأل في الآخرة عن المال الذي كان في يده في الدنيا، فإنْ كان حلالا وصرفه في الحلال فليس عليه مؤاخذة. والناس في أمر المال ثلاثة أصناف: اثنان هالكان وواحد ناجٍ. فأمّا الهالكان فهما من جمع المال مَن حرام سواءٌ صرفه في أمر البرّ أو الشرّ ومن جمع المال من حلالٍ وصرفه في الحرام، وأمّا الناجي فمعلوم حاله أنّه من يتحرّى ويطلب المال الحلال ثمّ يصرفه في الحلال. وقد حذّر رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم- من عاقبة الخوض بالمال الحرام بغير الوجه الشرعيّ، فقال [ إنّ رجالا يتخوّضون بمال الله بغير حقٍ فلهم النار يوم القيامة] رواه البخاريّ عن خولة الأنصاريّة. ليس كُلُّ ما يصِلُ اليهِ يَدُ الإنسانِ حلالاً حتى الشئُ الذي تَصِلُ إليهِ يَدُهُ منْ غيرِ طريقِ السَّرِقَةِ والغَصْبِ منهُ ما هو محرَّمٌ، المالُ له أحكامٌ، القرءانُ الكريمُ ذكرَ المالَ الحلالَ والمالَ الحرامَ. فإذا جَمعَ المالَ منْ حرامٍ ثم صرفَ منهُ كثيراً في بناءِ مسجِدٍ ونَحْوِ ذَلكَ لا يقبلُ اللهُ مِنهُ، اللهُ لا يقبلُ منَ الصَّدقاتِ وبناءِ المساجِدِ ونحوِ ذلكَ إلا ما كان من مالٍ حلالٍ.
الزينة حلال للمرأة.. ولكن: وأرد لمن يرد في ذهنه أننا ضد الزينة للمرأة وأقول: إن الوقت لهو الحياة وهو سريع الانقضاء، وما مضى منه لا يرجع، ولا يعوض بشيء، والمسلمة مطالبة بحفظ وقتها، فعليها أن تحرص على الاستفادة من عمرها، وصرف وقتها فيما ترجو نفعه والمرأة التي تمضي الساعة تلو الساعة أمام المرآة لتجميل وجه، وتسريح شعر بصورة مبالغ فيها هي ممن أضاع الوقت، وفرط في العمر، لأن الإسلام جعل الزينة وسيلة لا غاية، وسيلة لتلبية نداء الأنوثة في المرأة، وللظهور أمام زوجها بالمظهر الذي يجلب المحبة ويديم المودة، ولكن يجب أن يكون ذلك بحد معين في الوقت والمال. والإسلام كما يرفض إضاعة الوقت في الزينة فهو كذلك لا يرضى بإضاعته في البحث عن وسائل الزينة ومتابعة المستحدثات وكثرة ارتياد الأسواق. صور ونماذج لكيفية استغلال الوقت: تعالي معي لنرى كيف استفاد السابقون بأوقاتهم في عظائم الأمور ومفيدها: المحاسبي: انظري إلى المحاسبي وهو يقول: 'والله لو كان الوقت يشترى بالمال لأنفقت كل أموالي غير خاسر أشتري بها أوقاتًا لخدمة الإسلام والمسلمين فقالوا له: فممن تشتري هذه الأوقات؟ فقال: من الفارغين. ابن عقيل: وانظري إلى ابن عقيل وهو يقول: 'أنا الآن ابن الثمانين, والله أجد همة وعزمًا واستفادة من الوقت كما كنت وأنا ابن العشرين'.