وقد يكون في الهجر فرصة للرجل أن يُراجع نفسه وموقفه لعل ما بدر من زوجته لم يكن يستحق الهجر فيعود إلى الوعظ والكلام، أو أنها كانت تستحق الهجر وزيادة، وعندها ينتقل إلى التدبير التالي وهو الضرب…وهو مبحث آخر يستحق النقاش. ولنا -من قبل ومن بعد- في رسول الله أسوة حسنة فهو قد غضب من زوجاته غير مرة، وقد فعلن ما أثار غضبه مرات، ولكنه -صلى الله عليه وسلم- لم يهجر إحداهن أبدًا على فعلٍ أغضبه، إلا بأمر من الله في موقف التوسعة في النفقة، ونحسب أن الذي يهجر زوجته لغير ضرورة قصوى تجعل الهجر أخف الأضرار يكون مخالفًا لسنة رسول الله الفعلية، وسيرته العملية.
الموضوعات العامه التي لاتندرج تحت أي قسم من أقسام المنتدى محمود أبو صهيب 23-05-2020, 01:27 AM واهجروهنّ في المضاجع واهجروهنّ في المضاجع #واهجروهن_في_المضاجع: ================ قديما كان الرجل يهجر زوجته، إما لسبب شرعي أو دنيوي، أو زهدا لأن عنده ثانية وثالثة ورابعة. فإن تركها أكثر من أربعة أشهر (وهذا ما يسمى في الشريعة بالإيلاء) فهنا يتدخل القاضي الشرعي، ويجبره، إما أن يمسكها ويعطيها حقوق الزوجية وإما أن يطلق، وتأخذ حقوقها كاملة. واليوم لما لم يعد للرجل إلا واحدة اقتداءاً بالنصارى صارت المرأة هي من تعاقب زوجها بالهجر، فتهجر فراشه بالأيام والأسابيع وربما الشهور، وربما تترك بيته وتذهب إلى بيت أبيها، ويحاول المسكين أن يسترضيها بكل الطرق لتعود إلى منزل الزوجية، ثم هي تأبى ذلك! واللاتي تخافون نشوزهن - يمن مونيتور. - وهنا يتدخل الحكام -الغير شرعيين- حكما من أهله وحكما من أهلها، ويحاكمون المسكين، ويحكمون عليه -بغير ما أنزل الله- استرضاء لها ولأهلها كي تعود إلى المنزل، ويأخذون منه نفقة نشوزها أقصد أكلها وشربها في بيت أبيها، يا لله العجب! يا قوم هذه المرأة ناشز ليس لها نفقة ولا شيء، تلعنها الملائكة لأن زوجها غاضب عليها، والذي يحكم لها بمال آثم، وإن أخذته، أو أخذه وليها فهو سحت حرام، فاتقوا الله يا عباد الله وإياكم الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة.
كلاما فيه غلظة ، فإذا فعلت ذلك فلا يكلفها أن تحبه، فإن قلبها ليس في يديها). وفسر قوله تعالى "واضربوهن" حيث قيل عن الحسن: (إذا نشزت المرأة على زوجها، فليعظها بلسانه فإن قبلت فذاك وإلا ضربها ضربا غير مبرح، فإن رجعت فذاك وإلا فقد حل له أن يأخذ منها ويخليها)، وقيل عن ابن عباس في قوله و"اهجروهن في المضاجع واضربوهن": (يفعل بها ذاك ويضربها حتى تطيعه في المضاجع، فإذا أطاعته في المضجع فليس له عليها سبيل إذا ضاجعته)، وقيل عن عكرمة:) ضربا غير مبرح)، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (واضربوهن إذا عصينكم في المعروف ضربا غير مبرح).
ولنا -من قبل ومن بعد- في رسول الله أسوة حسنة فهو قد غضب من زوجاته غير مرة، وقد فعلن ما أثار غضبه مرات، ولكنه -صلى الله عليه وسلم- لم يهجر إحداهن أبدًا على فعلٍ أغضبه، إلا بأمر من الله في موقف التوسعة في النفقة، ونحسب أن الذي يهجر زوجته لغير ضرورة قصوى تجعل الهجر أخف الأضرار يكون مخالفًا لسنة رسول الله الفعلية، وسيرته العملية. * أعدَّ المقال: د. عمرو أبو خليل أخصائي الطب النفسي -الإسكندرية د. واهجروهن في المضاجع واضربوهن اسلام ويب. أحمد عبد الله مدرس مساعد الطب النفسي-القاهرة