وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا [ ٢٢] تفسير الأية 22: تفسير الجلالين { ولو قاتلكم الذين كفروا} بالحديبية { لولّوا الأدبار ثم لا يجدون وليا} يحرسهم { ولا نصيرا}. سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا [ ٢٣] تفسير الأية 23: تفسير الجلالين { سنة الله} مصدر مؤكد لمضمون الجملة قبله من هزيمة الكافرين ونصر المؤمنين، أي سَنَّ الله ذلك سُنَّة { التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا} منه.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا [ ١] تفسير الأية 1: تفسير الجلالين { إنا فتحنا لك} قضينا بفتح مكة وغيرها في المستقبل عَنوة بجهادك { فتحا مبينا} بيِّنا ظاهرا. لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا [ ٢] تفسير الأية 2: تفسير الجلالين { ليغفر لك الله} بجهادك { ما تقدم من ذنبك وما تأخر} منه لترغب أمتك في الجهاد وهو مؤول لعصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بالدليل العقلي القاطع من الذنوب واللام للعلة الغائية فمدخولها مسبب لا سبب { ويتم} بالفتح المذكور { نعمته} إنعامه { عليك ويهديك} به { صراطا} طريقا { مستقيما} يثبتك عليه... سورة الفاتحة(مكتوبة) بصوت الشيخ ماهر المعيقلي - YouTube. وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا [ ٣] تفسير الأية 3: تفسير الجلالين { وينصرك الله} به { نصرا عزيزا} ذا عز لا ذل له. هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا [ ٤] تفسير الأية 4: تفسير الجلالين { هو الذي أنزل السكينة} الطمأنينة { في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم} بشرائع الدين كلما نزَّل واحدة منها آمنوا بها ومنها الجهاد { ولله جنود السماوات والأرض} فلو أراد نصر دينه بغيركم لفعل { وكان الله عليما} بخلقه { حكيما} في صنعه، أي لم يزل متصفا بذلك.
سورة الفاتحة(مكتوبة) بصوت الشيخ ماهر المعيقلي - YouTube
لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا [ ١٨] تفسير الأية 18: تفسير الجلالين { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك} بالحديبية { تحت الشجرة} هي سمرة، وهم ألف وثلثمائة أو أكثر ثم بايعهم على أن يناجزوا قريشا وأن لا يفروا من الموت { فعلم} الله { ما في قلوبهم} من الصدق والوفاء { فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا} هو فتح خيبر بعد انصرافهم من الحديبية. وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا [ ١٩] تفسير الأية 19: تفسير الجلالين { ومغانم كبيرة يأخذونها} من خيبر { وكان الله عزيزا حكيما} أي لم يزل متصفا بذلك.