احمدالحسينى المدير العام عدد الرسائل: 2072 العمر: 58 البلد: مصر تاريخ التسجيل: 19/08/2007 موضوع: عنوان الفتوى: عمر سلمان الفارسي حين توفي الإثنين ديسمبر 31, 2007 6:14 am رقـم الفتوى: 56648 عنوان الفتوى: عمر سلمان الفارسي حين توفي تاريخ الفتوى: 26 شوال 1425 / 09-12-2004 السؤال كم كان عمر سلمان الفارسي حين توفي؟ الفتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن سلمان الفارسي رضي الله عنه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الفضلاء وأعلام هذه الأمة الكبار. جاء في كتاب سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي: سلمان ابن الإسلام الفارسي سابق الفرس إلى الإسلام، صحب النبي صلى الله عليه وسلم وخدمه وحدث عنه، وكان لبيبا حازما ومن عقلاء الرجال ونبلائهم وعبادهم. فتح الجزيرة في شمال العراق| قصة الإسلام. ثم قال الذهبي: قال الواقدي: مات سلمان في خلافة عثمان بالمدائن سنة ست وثلاثين وقيل سبع وثلاثين. وفي رواية أخرى أنه مات سنة ثلاث وثلاثين. ثم نقل عن العباس بن يزيد البحراني أن سلمان عاش ثلاث مائة وخمسين سنة، فأما مائتان وخمسون فلا يشكون فيها... وعلى هذا، فإن عمر سلمان رضي الله عنه حين توفي ثلاث مائة وخمسون سنة أو مائتان وخمسون أو بين هذا وذاك ولكن هذا أمر مستبعد جدا، فإن الإمام الذهبي رحمه الله تعالى شكك في أنه بلغ هذا العمر، ورجح أن عمره كان بضعا وسبعين أو فوق ذلك ولم يبلغ مائة سنة.
والتحقيق أن الأمراء إنما يطاعون إذا أمروا بمقتضى العلم ؛ فطاعتهم تابعة لطاعة الأنبياء ، وإن الطاعة تكون في المعروف وما أوجبه العلم وأقر به ، وكما أن طاعة العلماء من طاعة الرسل ، فإن طاعة الأمراء مثلها كطاعة العلماء ، ولا تصلح الأمة سوى بهاتين الطاعتين ، وكما قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه عندما تسلّم زمام الحكم ، إن أحسنت أعينوني ، وإن أسأت فقوموني وأطيعوني ما أطعت الله ورسوله فيكم. وبالمثل قال أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، عندما تولى حكم البلاد ؛ من رأى منكم فيّ اعوجاجًا فليقوّمه ، حينها قال رجل لعمر اتق الله يا عمر ، فأجابه آخر أتقول هذا لأمير المؤمنين ، فقال له عُمر لا خير فيكم إن لم تقولوها ، ولا خير فينا إن لم نسمعها. وفي إحدى القصص غير الموثقة والمنسوبة لكل من سلمان الفارسي وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، أنه في إحدى المرات ، ورد إلى المسلمين جملة من الغنائم ، كان من بينها أبراد من الأقمشة اليمانية ، فقام سيدنا عمر بن الخطاب بتوزيع الغنائم بالعدل على المسلمين ، ونال منها مثل أي رجل مسلم ، وبالمثل أخذ ابنه عبد الله نصيبه من تلك البرادي مثل غيره.
مات: سنة 228 هـ. اهـ. ومثل هذا بينه وبين عصر الصحابة مفاوز بعيدة!! على ما في متنها من النكارة، قال الدكتور حمزة المليباري في كتابه (نظرات جديدة في علوم الحديث): إن الأئمة النقاد على التزامهم بترك رواية الوضاعين والكذابين عموماً، بينما تساهل الآخرين من غير الحفاظ في جمع الموضوعات والغرائب والأباطيل وكتابتها وروايتها، ومن ثم أصبحت كتب التفاسير والسير والفضائل تفيض بالمنكرات والمفتريات، مما جعل الإمام أحمد ـ رحمه الله تعالى- يقول: ثلاثة علوم لا أصل لها: التفسير والتاريخ والملاحم. انتهى.. وهذه القصة يصدق عليها قول الإمام أحمد هذا!. وأما القصة الثانية فمشهورة جدا، ويذكرها المؤرخون وأهل السير على أنها حقيقة ثابتة، على أننا لم نجد لها إسنادا قائما، بل إما أن نجدها غير مسندة، وإما أن نجدها من رواية الضعفاء والمتروكين كالواقدي. هذا مع اختلاف سياقها بين رواية وأخرى، والمشهور فيها غير ما ذكره السائل، وإنما هو ما ذكره ابن سعد في (الطبقات الكبرى) قال: قالوا: كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جبلة بن الأيهم ملك غسان يدعوه إلى الإسلام، فأسلم وكتب بإسلامه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهدى له هدية ولم يزل مسلماً حتى كان في زمان عمر بن الخطاب، فبينما هو في سوق دمشق إذ وطئ رجلاً من مزينة، فوثب المزني فلطمه، فأخذ وانطلق به إلى أبي عبيدة بن الجراح، فقالوا: هذا لطم جبلة، قال: فليلطمه، قالوا: وما يقتل؟!