مصادر اقتباسات وأقوال جلال الدين الرومي
وكان يعمل بالتدريس لمدة تقارب الأربع أعوام إلى أن تصوف في عام 642 هـ، وانشغل بالأشعار والموسيقي وإنشاد كل ما يناجي الله من خلاله العاشق الأول للإنسان والمخلوقات. مؤلفات جلال الدين الرومي لجلال الدين الرومي عدد كبير من المؤلفات والأشعار ترك بعضها باللغة الفارسية وبالعربية والتركية، وأصبحت لها شهرة واسعة في العالم العربي والإسلامي بشكل عام، وتمت ترجمة أعماله جميعها لعدد كبير من اللغات أهمها: الفارسية. العربية. الأردية. التركية. البنغالية. ولقد اتخذت مؤلفات جلال الدين الرومي عدد كبير من التصنيفات فمنها الرباعيات ومجلدات المثنوي الستة وديوان الغزل والمجالس السبعة ورسائل المنبر، وأهم تلك المؤلفات هي: مثنوية المعاني: وهي عدد من القصائد التي كُتبت باللغة الفارسية ولدي بعض المتصوفين يطلق عليه الكتاب المقدس. الديوان الكبير: أو كما يطلق عليه ديوان شمس الدين التبريزي والذي كتبه في ذكري وفاة صاحبه شمس التبريزي وملهمة الذي ألهمه طريقة العشق والتصوف وهو يحتوي على 40بيت شعر و50 قصيدة نثرية. الرباعيات: وهي أحد أهم المنظومات التي جمعها بديع الزمان الشاعر الإيراني المعاصر وهي ما تقرب من 1659 رباعية بواقع 3318 بيتاً.
غربال الروح؛ مختارات من غزلياته ورباعياته وهو كتاب جديد للشاعر الليبي عاشور الطويبي ، يشتمل على مختارات من غزليات ورباعيات الشاعر الصوفي جلال الدين الرومي ، وقد قال عنه الطويبي: " الاقتراب من أعمال الرومي لا يتأتى إلا من خلال التجهيز بعدّة الرومي: قلب كبير يخفق بنبض الأرض والسماء، سكينة الروح الظامئة، لسان يلهج بكل اللغات، خطوات تقطع مسافات طويلة وكأن الأقدام لم تقف ولم تمشِ، نغمات ناي تأتي من كلّ شيء ولا تقف على شيء، عشقٌ لا أول له ولا آخر.. التقيت بالعديد من رجالات الصوفية والشعراء من أجناس وبلدان مختلفة. وحده الرومي لم يكن بعيداً عني ولا قريباً مني، أعود إليه كلّما خلا البيت من سكانه " مختارات من قصائد جلال الدين الرومي وغزلياته خلال الأعوام الأخيرة من القرن الماضي زاد الوعي والاهتمام بأشعار جلال الدين الرومي وخاصةً بأدبيات الثقافة الامريكية والاوروبية والتركية والعربية ، وتم ترجمة العديد من أشعاره إلى العديد من اللغات ، وتوظيف نصوصها بأعمال موسيقية وابداعية عديدة ، ويتضمن هذا الكتاب مختارات رائعة من القصائد المترجمة للرومي. مختارات من ديوان شمس الدين تبريزي تتسم أشعار الديوان بموسيقاها الرائعة التي تنم عن مدى حب جلال الدين للموسيقى ، وتفوقه وبراعته التي كان مشهورًا بها ، وقد قام الرومي باستخدام خمس وخمسين بحرا مختلفًا من بحور الشعر في الديوان ، وبذلك فقد تنوع بالموسيقى بشكل فريد ، وقد استطاع الرومي أن ينظم في الأوزان المهملة التي كانت موجودة بشعر القدماء ثم أهملت ، ويشتمل الكتاب على ترجمة منثورة لمائة غزلية وغزلية واحدة من ديوان شمس تبريز.
جلال الدين الرومي ولد في بلخ، أفغانستان وانتقل مع أبيه إلى بغداد، في الرابعة من عمره، فترعرع بها في المدرسة المستنصرية حيث نزل أبوه. ولم تطل إقامته فقد قام أبوه برحلة واسعة ومكث في بعض البلدان مدداً طويلةً، وهو معه، ثم استقر في قونية سنة623 ه في عهد دولة السلاجقة الأتراك، وعرف جلال الدين بالبراعة في الفقه وغيره من العلوم الإسلامية، فتولى التدريس بقونية في أربع مدارس، بعد وفاة أبيه سنة 628 هـ ثم ترك التدريس والتصنيف والدنيا وتصوّف سنة 642 هـ أو حولها، فشغل بالرياضة وسماع الموسيقى ونظم الأشعار وإنشادها.
حين وفاته عام 1273م، دفن في مدينة قونية وأصبح مدفنه مزاراً إلى يومنا، وبعد مماته قام أتباعه وابنه سلطان ولد بتأسيس الطريقة المولوية الصوفية والتي اشتهرت بدراويشها ورقصتهم الروحية الدائرية التي عرفت بالسماح والرقصة المميزة. نسبه جلال الدين محمد بن بهاء الدين محمد بن حسين بن أحمد الخطيبي بن القاسم بن المسيب بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن عبد الرحمن بن أبي طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد ابن أبي بكر الصديق التيمي القرشي البكري البلخي. حياته ولد في منطقة بلخ في خراسان وما يعرف حالياً بأفغانستان في 6 ربيع الأول 604 هـ الموافق لـ 30 سبتمبر 1207م. ويَعتقد بعض أتباعه أنه ولد في مدينة صغيرة تسمى واخش في طاجيكستان الحالية. وحينها كانت بلخ تابعة لإمبراطورية الخوارزم الخرسانية. وكانت عائلته تحظى بمصاهرة البيت الحاكم في "خوارزم". كانت أمه مؤمنة خاتون ابنة خوارزم شاه علاء الدين محمد. وكان والده بهاءالدين ولد يلقب بسلطان العارفين لما له من سعة في المعرفة والعلم بالدين والقانون والتصوف. عند قدوم المغول، هاجرت عائلته هرباً إلى نيسابور، إذ التقى الرومي هناك الشاعر الصوفي فريد الدين العطار، الذي أهداه ديوانه أسرار نامه والذي أثر على الشاب وكان الدافع لغوصه في عالم الشعر والروحانيات والصوفية، ومن نيسابور سافر مع عائلته وهناك لقب بجلال الدين، ثم تابعوا الترحال إلى الشام ومنها إلى مكة المكرمة رغبة في الحج.