كانت الوفاة يوم جمعة وظن أنه قد يتعذر عليه الحضور إلى الكنيسة الصلاة القداس يوم الأحد (اليوم الثالث للوفاة) وعلى الأقل لانشغاله في استقبال المعزين القادمين من القاهرة أو من البلاد. وطلب من أحد الآباء الكهنة الحضور إلى الكنيسة يوم الأحد بدلا من أبينا ميخائيل، و تم علمه بان هناك من يصلي القداس بدلا منهلكنه رفض وصلى القداس بنفسه في اليوم الثالث لوفاة ابنه البكر. كان أبونا ميخائيل لا يتكلم عن إنسان قد انتقل، إلا ويقول أن فلان قد وصل.. البيت بيت ابونا الحلقه 1 فيديو. "يا بخته ، لقد وصل، عقبالنا". انتقاله إلى السماء تنيح أبونا ميخائيل في فجر الأربعاء من يوم 26 مارس سنة 1975 ووضع جثمانه الطاهر في كنيسة مارمرقس بشبرا حتى ظُهر الخميس ليتبارَك منه شعبه وأولاده, وفي الساعة الواحدة بعد الظهر نقل إلى الكاتدرائية. وبدأ الجناز الساعة الثالثة وقد صلى عليه قداسة البابا شنوده الثالث ومعه أصحاب النيافة الأنبا صموئيل، الأنبا دوماديوس، الأنبا يوأنس، الأنبا باخوميوس، الأنبا تيموثاوس. كما حضر الصلاة وكيل البطريركية وحوالي مائة من كهنة القاهرة والإسكندرية، وآلاف من الشعب. وفي المقر البابوي يوجد جسد الأنبا صموئيل الأسقف الشهيد أسقف العلاقات العامة والخدمات الاجتماعية إلى جانب جسد القديس أبينا ميخائيل إبراهيم والأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والثقافة القبطية والبحث العلمي.
صدر الكتاب من إعداد و إصدار أبناء القمص ميخائيل إبراهيم, و بتقديم نيافة الحبر الجليل الأنبا أنجيلوس أسقف عام كنائس شبرا الشمالية، و يطلب من مكتبة كنيسة القديس العظيم مارمرقس بشبرا. نشأته ولد ميخائيل في 20 أبريل سنة 1899 وتربي في حضن الكنيسة بكفر عبده والتحق بمدرسة الكنيسة ، فالتهب قلبه بحب الله والارتباط بالخدمة. كما التحق فيما بعد بمدرسة الأقباط الكبرى، وعين موظفًا بوزارة الداخلية في مراكز البوليس بفوة ثم شربين بكفر الشيخ ثم بلبيس فههيا، حيث قضي عشرة سنوات (1938-1948) ثم محافظة الجيزة لمدة ثلاث سنوات. البيت بيت ابونا الحلقه 26. ومنها انتقل إلى الخدمة الكهنوتية في بلدته بكفر عبده في 16 سبتمبر 1951. بدأ خدمته في كفر عبده بإلغاء الأطباق لجمع التبرعات حتى يقدم كل واحدٍ لله في الخفاء. كما قام بإلغاء الرسوم على الخدمات الكنسية، فأحبه الشعب جدا والتف حوله. وبعد عام من سيامته أعطاه الأسقف القمصية في مايو 1952. عرف بأبوته الحانية ورعايته لكل بيت، بل ولكل شخص جذب الكثيرين إلى حياة التوبة والاعتراف من كفر عبده والبلاد المحيطة بها. انسحابه إلى القاهرة أثار عدو الخير شريكه في الخدمة حاسبا ما يفعله أبونا ميخائيل نوعا من المغالاة لا معني له، ثار ضده فانسحب أبونا بهدوء إلى أسرته بالقاهرة عام 1955 ، والتجأ إلى كنيسة دير مار مينا بمصر القديمة ، وكان يصلي بحرارة ودموع لكي يفتقد الرب شعبه في كفر عبده.