كثيرًا ما يبحث المسلمين من الرجال والنساء عن حكم الاختلاط في العمل بين الجنسين، حيث إنه في ظل عصر الانفتاح والظروف المعيشية الصعبة خرجت المرأة إلى مختلف ميادين العمل للسعي نحو تحقيق ذاتها وكسب المال، وقد وضع الدين الإسلامي ضوابط تحدد إطار التعامل فيما بين الذكر والأنثى، ووضح ما هو مسموح وما هو محظور في ذلك الشأن، لذا نوضح لكم في مخزن حكم الاختلاط بين الرجل والمرأة في العمل، والضوابط التي يجب مراعاتها في ذلك. حكم الاختلاط في العمل شرع الله جل وعلا لعباده المؤمنين تدابير وقائية كثيرة، وسبل علاجية مختلفة تساعدهم على درء الفتن والمفاسد التي قد تحدث بين الرجال والنساء، وهو ما يرجع الهدف منه إلى صون العرض من الوقوع بالمحظورات، وقد تناول علماء الإسلام مسألة حكم الاختلاط بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه بشكل تفصيلي من حيث موافقة ذلك لأحكام الشريعة الإسلامية أو مخالفته لها. حيث حرم الإسلام اختلاط الرجل بالأجنبية، وما إلى نحو ذلك من أمور محرمة تتبعه، مثل عدم الاحتشام، ولكن ورد في تلك المسألة بعض من الاستثناءات منها ممارسة الطبيب من مهام عمله في اللمس أو النظر، قياسًا على مبدأ الضرورات تبيح المحظورات، ومن الجائز حدوث الاختلاط بين الرجال والنساء في الأمور المشروعة كخروج المرأة لأداء صلاة العيد مع أهمية مراعاة الالتزام بقواعد الشريعة الإسلامية.
ولفت موقعون من بينهم فضيلة الشيخ د. عبدالله بن محمد الغنيمان، و د. الدرر السنية. عبدالله بن حمود التويجري، و د. عبدالرحمن بن صالح المحمود، إلى أن فضيلة الشيخ البراك لم ينفرد برأيه هذا بل سبقه العديد من العلماء، وأورد بياناهم نصوصاً مشابهة لما جاء في بيان الشيخ، الذي نشره موقعه هذا الأسبوع. ودعا العلماء والدعاة القائمين على وسائل الإعلام إلى الإنصاف في عرض آراء أهل العلم باختلاف تنوعاتها وعدم الاقتصار على ما يخدم توجهات تلك الوسائل.
وفي "صحيح مسلم" عن أنس بن مالك قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بأم سليم ونسوة من الأنصار معه إذا غزا، فيسقين الماء ويداوين الجرحى". حكم عمل المرأة في أماكن الاختلاط بالرجال. ط- الاختلاط لغرض استماع الوعظ والإرشاد: ومن اجتماع المرأة بالرجل للمصلحة الشرعية، اجتماع الرجل بالنساء لوعظهن وتعليمهن أمور الدين، سواء كان وحده أو كان معه شخص آخر، فقد روى الإمام البخاري عن ابن عباس قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عيد فصلى ركعتين لم يصل قبل ولا بعد، ثم مال على النساء ومعه بلال فوعظهن وأمرهن أن يتصدقن، فجعلت المرأة تلقي القلب والخُرْص". ك- الاختلاط لجريان العادة به: قال المواق- وهو من فقهاء المالكية- في "الموطأ": "هل تأكل المرأة مع غير ذي محرم أو مع غلامها؟ قال الإمام مالك: لا باس بذلك على وجه ما يعرف للمرأة أن تأكل معه من الرجال، وقد تأكل المرأة مع زوجها ومع غيره ممن يواكله". فالمرأة يجوز لها أن تأكل مع زوجها ومع من اعتاد أن يأكل معه، وكذلك يجوز لها أن تأكل مع من عرف عن المرأة أنها تأكل معه، كما لو كانت تأكل مع قريب لها غير ذي محرم منها. ولكن هذا الجواز لجريان العادة به يجب أن تلتزم المرأة عند مباشرته بالآداب الإسلامية والأحكام الشرعية في لباسها، وكلامها، وصوتها، وما تبديه من زينتها، وفي نظرها الأجنبي، وفي نظر الأجنبي لها.
السؤال: تقدمت للعمل في إحدى المستشفيات كمترجم، وفي هذه المستشفى كما في المستشفيات الأخرى الاختلاط موجود بين الرجال والنساء، سؤالي: هو بحكم عملي اضطر إلى مخالطة النساء المرضى والعاملات، فما رأي فضيلتكم في هذا الموضوع، أفيدونا -جزاكم الله خيرًا- علمًا أنني في حاجة ماسة إلى هذه الوظيفة؟ الجواب: إذا كان عملك يجعلك تختلط بالنساء؛ فابتعد واحذر، احذر لئلا تُفترس، يفترسك الشيطان بواسطتهن، احذر. أما إذا كان عملك بعيدًا عنهن، إنما أنت مترجم لما يساق إليك، ويوصل إليك في مكتبك، تترجمه وتعطيهم إياه؛ فلا بأس، أما أنك تختلط بالنساء، بمريضات، وغير مريضات، وربما سبب لك ذلك مشاكل كثيرة، وأخطارًا كثيرة، وهن شبه عاريات، وكثير منهن لا يبالي بالستر والحجاب، أو كلهن، فأنت على خطر، فاحذر وابتعد، والرزق عند الله. فتاوى ذات صلة
وكتابنا الذي نتحَدَّثُ اليوم عنه بحَثَ مسألةَ الاختلاط بين الجنسينِ، ووضَّح مقصودَه، وفصَّل مراتِبَه، وبيَّن حُدودَه وضوابِطَه.
تجنب التبرج: وهو الكشف عما أمر الله ورسوله بستره من البدن، إذ يجب على المرأة حين اجتماعها بالرجال غير المحارم أن تستر نفسها. التزام المرأة الحشمة في حديثها وحركاتها فإذا التزم الرجال والنساء في أي لقاء أو نشاط بالضوابط السابقة، فلا حرج عليهم في ذلك، ما كان موضوع اللقاء أو النشاط جدياً، سواء أكان علمياً أم ثقافياً ونحو ذلك. ولا فرق في ضرورة الالتزام بهذه الضوابط بين أن يتعلق الأمر بفتيات مسلمات أو غير مسلمات؛ لأن الإثارة محتملة في الحالتين، على أن الانفصال في المجلس الواحد في المقاعد بين الرجال والنساء هو الأفضل. وحسب الشيخ الدكتور عبد الكريم زيدان يجوز للمرأة أن تأكل مع زوجها ومع الضيف إكرامًا له أو لغرض مشروع كما يجوز للمرأة أن تجتمع مع الضيوف الأجانب إذا كان معها زوجها, كما جاء في " صحيح مسلم " تاريخ [ عدل] في بداية الإسلام كانت المرأة تشهد الجماعة والجمعة في مسجد الرسول، الذي كان يحثهن على أن يتخذن مكانهن في الصفوف الأخيرة خلف صفوف الرجال، وكلما كان الصف أقرب إلى المؤخرة كان أفضل، خشية أن يظهر من عورات الرجال شيء، حيث كان بعض الصحابة لا يجد إزارا ورداء فيضطر للصلاة بالإزار فقط. ولم يكن بين الرجال والنساء أي حائل من بناء أو خشب أو نسيج، أو غيره.
وما أحوجنا إلى تفريج كرب الناس في الدنيا سواء كانوا مسلمين أو حتى غير مسلمين حتى يفرج الله عنا الكروب في الدنيا والآخرة وبالتالي فإن المتبرع مستفيد بالثواب العظيم من الله واهب الحياة وواهب الدم الذي نتبرع به. اجر التبرع بالدم - احلى بنات. ويؤكد أن التبرع بالدم هو نوع من الصدقة الجارية، بل إنه أفضل أنواع الصدقات التي يظل ثوابها قائما طالما ظل المستفيد على قيد الحياة والله يضاعف الثواب لمن يشاء بقدر إخلاص المتبرع لنيته لله ورغبته الصادقة في إفادة إخوانه من المصابين والمرضى فهذا نوع من الإيثار الذي امتدح الله فاعله بقوله ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون. المتاجرة بالدم وعن قيام البعض بالمتاجرة بدمائهم وبيعها لبنوك الدم ليستفيد ماديا من تبرعه قال د. عبدالمعطي بيومي العميد السابق لكلية أصول الدين وعضو مجمع البحوث الإسلامية: هذا العمل غير جائز شرعا لأن الدم من الأشياء المحرم بيعها مثل الأعضاء تماما، ومن يقوم بذلك آثم شرعا وهذا أبشع أنواع التجارة وليس الفقر أو الحاجة المادية للمتبرع مبررا لاشتراط الحصول على مقابل مادي كأنها عملية بيع وشراء وذلك لقوله تعالى إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير، وإذا لم يجد المريض وسيلة للحصول على الدم إلا بشرائه من المتبرع فهو في حكم المتبرع والإثم يقع على البائع، وذلك لقوله تعالى: وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه.
كما أن هناك فصائل نادرة مثل B-A قد يحتاج إليها المريض ولا تتوافر إلا في بنوك الدم وبالتالي يستفيد منها المتبرع وأهله مستقبلا. قمة الخيرية ويقول د. ثواب التبرع بالدم - إسلام ويب - مركز الفتوى. محمد الأحمدي أبو النور وزير الأوقاف المصري الأسبق وأستاذ الحديث بجامعة الأزهر: الدم سر الحياة ولا يقل في أهميته عن الماء الذي وصفه الله بأنه سر بقاء الأحياء حيث يقول سبحانه: وجعلنا من الماء كل شيء حي ويعد الدم من الهبات والنعم التي أنعم الله بها على الأصحاء الذين عليهم ألا يبخلوا بالتبرع به ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا لأنه بهذا الفعل يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لما فيه من الخير الذي وصف الله به أمتنا بقوله: كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله. وعلامات الخيرية تظهر في كل عمل تطوعي يكون فيه المسلم معطاءً للخير، فما بالنا بمن يعطي الحياة لغيره؟ فهذه قمة الخيرية فيكون له ثواب إعطاء الحياة للناس جميعا وليس للمستفيد بالدم فقط حيث يضاعف الله الثواب لأنه سبحانه القائل: من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا. ويستطرد: إن الإسلام دين الرحمة والرفق بكل الأحياء، فقد حث على الرفق بالحيوان والطيور وكل ذي كبد رطبة، وهذا ما أكده الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: في كل كبد رطبة أجر، وقد ورد في السنة أن رجلا دخل الجنة في كلب عطشان سقاه، فما بالنا بمن يتبرع بدمه لأخيه في الإنسانية سواء كان مسلما أو غير مسلم؟ لا شك أن له ثوابا عظيما في الدنيا والآخرة، لأنه ورد في السنة النبوية قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يحب إغاثة اللهفان وليس هناك أكثر لهفة ويحتاج إلى الإغاثة ممن هو بين الموت والحياة ولا يحتاج سوى قطرات من الدم ليسترد عافيته وينتقل من حالة المرض والخطر إلى الصحة والأمان.
tagged with الصحة العالمية, صنعاء, همدان العليي