5 مشترك كاتب الموضوع رسالة صاحب القلب الحزين الكاتب المميز عدد المساهمات: 437 نقاط: 9094 تاريخ التسجيل: 13/05/2009 العمر: 24 الموقع: منتديات سهر الليالي موضوع: ( صدقك وهو كذوب) الإثنين مايو 18, 2009 11:18 pm رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام أصحابه بعد أداء الفريضة يسبح الله ويحمده ويكبّرُه ، والمسلمون بين يديه يفعلون فعله ، فإذا انتهى أحدهم استأذن ، وانطلق إلى مقصِده. أما أبو هريرة رضي الله عنه فقد كان من فقراء أهل الصفـّة لا عمل له سوى التعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وخدمته. فلما انتهى المسلمون من صلاتهم وذكرِهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا هِرّ ٍ قال: لبيك وسعديك يا رسول الله. قال: ادن منّي. قال: سمعاً وطاعة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدقاتُ المسلمين في رمضان كثـُرَتْ بين يديّ ، واحتاجت إلى من يحفظها ويسهر عليها حتى يحين وقت توزيعها على فقراء المسلمين ، ورأيت أن أكلفك بذلك. قال أبو هريرة: أرجو أن أكون عند حسن ظن رسول الله صلى الله عليه وسلم بي. صدق وهو كذوب. وجُمع كل شيء يأتي به الناس في مكان يُشرف عليه أبو هريرة. فلما جنّ الليل رأى رجلاً يأخذ من الطعام ، فأمسك به أبو هريرة قائلاً: كيف تُسَوّل لك نفسك سرقة المسلمين ؟ قال الرجل: إني محتاج ، وعليّ عيالٌ ، وبي حاجة شديدة.
وعند الصباح أخبر أبو هريرة رضي الله عنه النبي –صل الله عليه وسلم- الخبر مستفسراً عن صحّة المقولة وقيمتها في ميزان الشرع، فأقرّ عليه الصلاة والسلام بصحّتها وقال: ( أما إنه قد صدقك وهو كذوب) ، ثم أراد أن يبيّن له الجانب الخفيّ لشخصيّة زائر الليل الذي كان من أمره عجباً: ( ذاك شيطان).
قال: لا، قال: ( ذاك شيطان) رواه البخاري. معاني المفردات يحثو:يأخذ بكفّيه. صدقك وهو كذوب – kadetnamuhmmad. عليّ عيال: عليّ نفقة العيال والمقصود بهم الزوجة والأولاد ونحوهم. فرصدته: راقبته. تفاصيل الموقف أوشكت ليالي رمضان على الانتهاء، وشارفت على الأفول، شاهدةً على صحابة رسول الله -صل الله عليه وسلم- واجتهادهم في العبادة والذكر، والصلاة والدعاء، وأعمال البرّ وأوجه الخير، وهذا الظنّ بطلاّب الجنّة ومتطلّبي الهداية، وهو المتصوّر ممن ربّاهم أعظم المعلّمين وسيّد الخلق أجمعين عليه الصلاة والسلام. وقبيل العيد بعدّة ليالٍ، استدعى النبي –صل الله عليه وسلم- أبا هريرة رضي الله عنه وأمره أن يحفظ أموال زكاة الفطر؛ حتى لا تطالها أيدي ذوي النفوس المريضة والقلوب الضعيفة، فتلقّى أبو هريرة رضي الله عنه الأمر النبوي بصدرٍ رحب ونشاطٍ كبير، بل كانت هذه المهمّة الموكلة إليه مصدر فخرٍ وتباهٍ، فقد اختاره عليه الصلاة والسلام واجتباه دون غيره من الصحابة. وبدأت صدقات الفطر تتوافد على أبي هريرة رضي الله عنه من أنحاء المدينة وأقاصيها، وهو يُشرف على خزانتها وحفظها، تمهيداً لتوزيعها يوم العيد القادم بعد أيّامٍ ثلاث، حتى إذا جاء الليل وسكنت الحركة واشتدّت الظلمة رصد أبو هريرة رضي الله عنه حراكاً مشبوهاً يدلّ على محاولة جادّة لسرقة أموال المسلمين، وكان مصدر تلك المحاولة رجلٌ تستّر بجنح الليل لينهب الطعام المكوّم لديه بكلتا يديه، فقفز أبو هريرة رضي الله عنه مهتماً الهصور وانقضّ عليه ممسكاً به، وقائلاً له: " لأرفعنك إلى رسول الله -صل الله عليه وسلم- ".
بخلاف من ينقل عن أصحاب الفكر المنحرف، دون تأكد من صحة المنقول بالرجوع إلى أهل العلم الثقات، فيقع في خطر عظيم، فقد ينقل الكلام وينشره ويظن أنه حق، ويكون فيه البلاء، وقد يكون الكلام المنقول مشتملا على حق وباطل، فيتوهم أنه كله حق، وتنطلي عليه ألاعيب أهل الفتن الذين يدسون السم في العسل، ويزخرفون الكلام للتلبيس على الناس، ومن أساليب بعضهم أنهم يفتتحون النقولات بمصطلحات مثل الحرية والكرامة والعدالة والحقوق وغيرها ويختمونها بالطعن في أسس الدين وقواعده ، والتحريض ضد الأوطان والحكام والدعوة للخروج والثورات. ب) النبي - صلى الله عليه وسلم – لما أخبره أبو هريرة – رضي الله عنه- بما قاله الشيطان قال له: " صَدَقَكَ وَهوَ كَذُوبٌ ، ذَاكَ شَيْطَانٌ " وهذا إقرار من النبي - صلى الله عليه وسلم – بالحق الذي ذكره الشيطان، وفيه تحذير منه بأن وصفه بأنه كذوب، وهي صيغة مبالغة، ثم أتبع ذلك ببيان حال المخاطب فقال: ذاك شيطان. فهل من ينقل عن أصحاب الفكر المنحرف يفعلون كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم – فيقول قاله فلان وهو من الفلاسفة المنحرفين، أو من الثوريين فيكشف حاله للقراء؟ الجواب: أبدا. بل للأسف ينقلون كلام من عرف بالانحراف العقدي والفكري، دون بيان حالهم، أو تحذير القراء منهم ومن مسالكهم وفكرهم، فشتان بين الأمرين.
تاريخ النشر: الأحد 13 ربيع الآخر 1439 هـ - 31-12-2017 م التقييم: رقم الفتوى: 368149 5746 0 126 السؤال نشكركم على مجهودكم القيم الذي تقومون به في خدمة الإسلام والمسلمين. شاهدت مقطع فيديو لأحد الدعاة على اليوتيوب يتحدث فيه عن الشيخ ابن باز، ويقول فيه: إنه أثناء رقية أحد المسلمين نطق الجني، وقال: إن كل قبائل الجن في أرض الجزيرة تخاف من الشيخ ابن باز، ونحن نعرف أن الجن يمكن أن يكذب، فهل يجوز نشر هذا الفيديو؟ الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فلا إشكال في أن نقل ما تكلم به الجني على لسان الإنسي ليس بمحرم شرعًا، واحتمال كذب الجني لا يوجب تحريم نقل كلامه، وهذا أمر ظاهر، لا يحتاج إلى استدلال، وهل احتمال كذب الإنسي في كلامه يوجب تحريم نقله؟! ابن باز والجن كريم عبد العزيز. كلا. وكتب العلماء مشحونة بتناقل مثل تلك الأخبار من باب الاستئناس والاستشهاد، لا من باب التصديق والاعتماد، فمثلًا قد أخرج اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، والذهبي في معجم الشيوخ، عن أحمد بن إبراهيم الدورقي قال: سمعت أحمد بن نصر الشهيد يقول: مررت برجل وقد صرع, فجئت أقرأ في أذنه, فإذا قائل يقول: دعني أقتله, فإنه يقول: القرآن مخلوق.
أكد الشيخ عبدالعزيز بن باز - عليه رحمة الله - أن الحرص على ختم القرآن ليس موجبًا لأن يعجل ولا يتأنى في قراءته، ولا يتحرى الخشوع والطمأنينة، كون تحري الخشوع أولى من مراعاة الختمة. وأضاف، يستحب للمؤمن أن يدارس القرآن من يفيده وينفعه؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام دارس جبرائيل للاستفادة؛ لأن جبرائيل هو الذي يأتي من عند الله جل وعلا وهو السفير بين الله والرسل، فجبرائيل لا بد أن يفيد النبي ﷺ أشياء من جهة الله، من جهة حروف القرآن، ومن جهة معانيه التي أرادها الله. وعدّ - رحمه الله - مدارسة الإنسان من يعينه على فهم القرآن، ومن يعينه على إقامة ألفاظه، مطلوبا كما دارس النبي ﷺ جبرائيل، وليس المقصود أن جبرائيل أفضل من النبي عليه الصلاة والسلام، إلا أن جبرائيل هو الرسول الذي أتى من عند الله فيبلغ الرسول عليه الصلاة والسلام ما أمره الله به من جهة القرآن، ومن جهة ألفاظه، ومن جهة معانيه، فالرسول ﷺ يستفيد من جبرائيل من هذه الحيثية، لا أن جبرائيل أفضل منه عليه الصلاة والسلام، بل هو أفضل البشر وأفضل من الملائكة عليه الصلاة والسلام، إلا أن المدارسة فيها خير كثير للنبي ﷺ وللأمة؛ لأنها مدارسة لما يأتي به من عند الله وليستفيد مما يأتي به من عند الله.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم ". قصة ابن باز مع الجني سبحان الله - YouTube. ومن عدوان الجن على الإنس أنهم يتسلطون عليهم بالوسوسة التي يلقونها في قلوبهم، ولهذا أمر الله تعالى بالتعوذ من ذلك فقال: { قل أعوذ برب الناس * ملك الناس * إله الناس * من شر الوسواس الخناس * الذي يوسوس في صدور الناس * من الجنة والناس}، وتأمل كيف قال الله تعالى: { من الجنة والناس} فبدأ بذكر الجن، لأن وسوستهم أعظم، ووصولهم إلى الإنسان أخفي. فإن قلت: كيف يصلون إلى صدور الناس فيوسوسون فيها؟ فاستمع الجواب من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين قال لرجلين من الأنصار: " إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شراً " أو قال: " شيئاً "، وفي رواية: " يبلغ من ابن آدم مبلغ الدم ". ومن عدوان الجن على الإنس أنهم يخيفونهم، ويلقون في قلوبهم الرعب، ولاسيما حين يلتجئ الإنس إليهم، ويستجيرون بهم، قال الله تعالى: { وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقاً} أي خوفاً وإرهاباً وذعراً.
الحمد لله. أولاً: امتنَّ الله تعالى علينا بأن خلق " الأنثى " من ذات جنسنا ، فكانت بشراً حتى يحصل سكن الرجل إليها ، ويحصل بينهما مودة ورحمة ، وحتى يتم إعمار الأرض بالذرية. قال تعالى: ( وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً) النحل/ من الآية 72. الصراع بين الحق والباطل. وقال تعالى: ( وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) الروم/ 21. قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله -: قوله تعالى: ( وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً) الآية ، ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة: أنَّه امتنَّ على بني آدم أعظم مِنَّة ، بأن جعل لهم من أنفسهم أزواجاً ، من جنسهم وشكلهم ، ولو جعل الأزواج من نوع آخر: ما حصل الائتلاف ، والمودة ، والرحمة ، ولكن من رحمته خلق من بني آدم ذكوراً وإناثاً ، وجعل الإناث أزواجاً للذكور ، وهذا من أعظم المنن ، كما أنه من أعظم الآيات الدالة على أنه جل وعلا هو المستحق أن يعبد وحده.
وقال الذهبي: هذا إسناد ثابت. وفي مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي: عن أبي بكر المرُّوذي، قال: حدثني أبو مُحمد اليماني بطرسوس، قال: كنتُ باليمن، فقال لي رجل: إن ابنتي قد عرضَ لها عارض، فمضيتُ معه إلى عَزّام عِندنا باليمن، فَعزم عليها، فأخذ على الذي عَزَم عليه أن لا يعرضَ لها، فمكثَ نحوًا من ستة أشهر، ثم جاءني أبوها، فقال: قد عادَ إليها، قال: قلتُ: فاذهب إلى العَزّام، فذهب إليه، فَعزم عليه، فكلَّمه الجِنّي، فقال: ويلك! ابن باز والجن على. أليس قد أخذتُ عليك أن لا تقربها؟ قال: فقال: إنه وردَ علينا موتُ أحمد بن حنبل، فلم يبقَ أحد من صالحي الجن إلا حَضره، إلا المرَدَة، فإني تَخلَّفتُ معهم. لكن من جهة المصلحة: فالحكمة تقتضي الكف عن نشر مثل هذه الأخبار والمقاطع في هذا الزمن الذي ضعفت فيه العقول، ورقّت فيه الأفهام، وولع الناس فيه بالتكذيب والتشنيع، فكم من خطيب نقل مثل هذه الأخبار، فطارت القنوات والصحف بذلك، وشنعوا عليه غاية التشنيع، ووصفوه بالخرافة والدجل! وكم أدى ذلك إلى افتتان كثير من الناس، ونفورهم عن الدعاة والعلماء! ومما لا تخطئه عين الناظر شيوع الاعتراض على السنن الثابتة التي لا يستسيغها الذوق الغربي المعاصر، والطعن في العلماء بها، فكيف بما دون ذلك؟!